ملخص المقال
الزهار يشيد بتغيير السياسة المصرية تجاه غزة هذا ما اكده وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس في القاهرة، اليوم، الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية
قصة الإسلام – وكالات
التقى وفدٌ من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القاهرة، اليوم، الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية المصري، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ لمناقشة عودة الدور المصري إلى مساره الصحيح، فيما يخص القضية الفلسطينية، ومعبر رفح، وملف المصالحة.
وأشاد الوفد بموقف الوزير العربي من تحذير الكيان الصهيوني من الاعتداءات على غزة، والبعد الإستراتيجي الجديد للحكومة الحالية، قوميًّا وعربيًّا وإسلاميًّا، وقال: إنه لمس خلال زيارته للقاهرة روحًا وسياسةً جديدةً ستتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"- بعد اجتماعه-: "إننا وُعدنا خلال اللقاء بكثير من الوعود التي تُبَلْوِر موقف الحكومة المصرية في رؤيتها، للتعامل مع القضية الفلسطينية، وفي موضوع المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، اتفقنا على كل النقاط حتى النقاط العملية التي سنتخذها تجاه فتح والسلطة الفلسطينية في رام الله؛ للوصول إلى المصالحة".
وأضاف- في اللقاء الذي حضره خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة-: "في الأيام القليلة المقبلة سنشهد رؤيةً مصريةً في قضية التعامل مع معبر رفح، والتعامل مع القضية الفلسطينية، ولذلك نحن في الحقيقة نعتبر هذه الزيارة إيجابيةً، طرحنا فيها كثيرًا من القضايا، منها العالقون الفلسطينيون في ليبيا، والمعتقلون في السجون المصرية، وقضية المعابر، والمصالحة، وقضية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وحول إن كان الوفد قد تلقَّى وعدًا مصريًّا بتغيير سياسة فتح معبر رفح وغلقه، قال الزهار: إننا وضعنا الإشكاليات التي يعيشها المواطن الفلسطيني في معبر رفح.
وبشأن الموعد الذي سيتم الاتفاق عليه لإتمام زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لغزة، قال الزهار: "عندما يتم الترتيب لها، والاتفاق على البنود الرئيسة للزيارة، سيتمُّ الإعلان عن النتائج في غزة أو في الخارج وأي مكان، وستصبح وقتها الحدود مفتوحةً لكل إنسان؛ لأن هناك أسبابًا أمنيةً تمنعنا في هذه المرحلة بسبب العدوان الصهيوني على غزة الذي يمنعنا من استقبال عباس في الوقت الحالي".
وفيما يتعلق إن كان المانع من إتمام الزيارة حتى الآن أمنيًّا فقط، قال الزهار: "نحن نعرف الذي حدث داخل غزة ليس بالأمر السهل؛ حيث دار قتال متبادل بين الأجهزة الأمنية من جانب الأمن الوقائي، قابلتها ردود من جانب الفصائل من بينها حماس، فضلاً عن أننا ما زلنا نذكر أن "أبو مازن" تعرَّض لإطلاق رصاص في اليوم الثالث لعزاء أبو عمار في غزة من داخل فتح نفسها، وبالتالي الأمر لا يتعلق فقط بحماس ولا الفصائل ولا العائلات التي تضررت من السياسة السابقة؛ لأن فتح بداخلها خلافات".
المحادثات الفلسطينية للوفد الحمساوي لم تقف عند الحدود المصرية، بل امتدت إلى جامعة الدول العربية؛ حيث التقى وفد الحركة عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي أكد أن ملف المصالحة على رأس قائمة التحرك العربي في الفترة القادمة، داعيًا الجميع إلى توحيد كل الجهود في سبيل إنجاز هذا الملف.
ودعا موسى إلى رفع فوري للحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه بات من غير المقبول استمرار معاناة الشعب الفلسطيني أكثر من ذلك، داعيًا إلى تحرك فاعل من أجل إنهاء هذا الملف في أسرع وقت ممكن.
التعليقات
إرسال تعليقك