ملخص المقال
العاصمة الإيطالية روما تشهد صدامات عنيفة بعدما هاجم حوالي 30 متطرفا يهوديا مظاهرة لفلسطينيين ومتضامنين إيطاليين.
قصة الإسلام – وكالات
شهدت العاصمة الإيطالية روما مساء أمس الجمعة صدامات عنيفة بعدما هاجم متطرفون يهود مظاهرة لفلسطينيين ومتضامنين إيطاليين مع الشعب الفلسطيني أمام بلدية روما طالبت بالاهتمام بأوضاع الأسرى في السجون الصهيونية. وقال مندوب الهلال الأحمر الفلسطيني في روما الدكتور يوسف سلامة: إن حوالي 30 متطرفا يهوديا هاجموا المتظاهرين الفلسطينيين أمام البلدية واعتدوا عليهم بالضرب، مما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بكسور في وجهه وآخر إيطالي بجروح عميقة.
وأضاف: إن الهجوم كان منظما ومخططا له، ولم تتدخل الشرطة الإيطالية إلا بعد نحو 20 دقيقة، معتبرا ذلك أمرا غريبا لأن المظاهرة أقيمت أمام البلدية حيث تنتشر الشرطة في كل مكان.
وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها متطرفون من الجالية اليهودية بروما بالاعتداء على متظاهرين من أجل فلسطين.
من جانبها طالبت الجهات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني عمدة بلدية روما بتقديم الاعتذار ومعاقبة مرتكبي هذا العمل الإجرامي.
وكانت المظاهرة الفلسطينية قد نظمت ردا على أمسية ضخمة نظمتها منظمات يهودية في إيطاليا بالمسرح الأثري الروماني (كولسيوم) بمناسبة مرور أربعة أعوام على أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحضرتها شخصيات إيطالية رسمية.
وعرض المتظاهرون الفلسطينيون والمتضامنون الإيطاليون لافتة كبيرة على درج بلدية روما كتب عليها "11 ألف سجين فلسطيني لا يأبه أحد لوضعهم" أحيطت بأضواء الشموع.
ونظمت هذه المظاهرة "شبكة روما للتضامن مع الشعب الفلسطيني" و"جميعة الحرية لغزة" وجمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني".
وقال مندوب الهلال الأحمر الفلسطيني: "تظهر بلدية روما تحيزها في الفترة الأخيرة للجالية اليهودية وبالتالي لا يمكن لعمدة روما أن ينادي بعد الآن بعقد مؤتمر للسلام بين الفلسطينيين والصهاينة".
وقد شارك رئيس بلدية روما في الأمسية اليهودية الخاصة بشاليط، كما شارك فيها أيضا وزير سياسات الجاليات في إيطاليا أندريا رونكي الذي قال: إن "الكيان الصهيوني لن يكون أبدا وحده".
أما رئيس بلدية روما جاني أليمانو -الذي منح يوم 20 ديسمبر2008م الجنسية الإيطالية لشاليط- فأعرب عن أسفه لمرور أربعة أعوام على "اختطافه"، وقال: إن "استخدام المسرح الروماني أصبح رمزا هاما تقام فيه المظاهرات للاعتراض على خروقات حقوق الإنسان" على حد وصفه.
يذكر أن العلاقات الإيطالية الصهيونية تبلغ أوجها في ظل حكومة سلفيو برلسكوني، حيث يعتبر الكيان الصهيوني إيطاليا من أفضل أصدقائه، ولا تخفي حكومة برلسكوني ووزير خارجيتها فرانكو فراتيني تحيزهما للكيان الصهيوني.
التعليقات
إرسال تعليقك