ملخص المقال
أعلنت المفوضية الأوروبية أن الرماد البركاني القادم من آيسلندا كبد شركات الطيران في أوروبا خسائر فادحة تزيد عن التي تكبدتها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001م
قصة الإسلام – وكالات أعلنت المفوضية الأوروبية أن الرماد البركاني القادم من آيسلندا كبد شركات الطيران في أوروبا خسائر فادحة تزيد عن التي تكبدتها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001م في الولايات المتحدة. وقال مفوض شئون النقل في الاتحاد الأوروبي، سيم كالاس، أمس الاثنين، في بروكسل: "التأثيرات تتجاوز العواقب آنذاك بشكل واضح". و تؤكد التقارير أن 80% من المطارات الأوروبية مغلقة حاليا، كما تم إلغاء نحو 85% من الرحلات الجوية حتى أمس الأحد. وأشار كالاس إلى أنه لا توجد حتى الآن بيانات دقيقة حول حجم الخسائر، إلا أنه من المحتمل أن يتم تقديرها خلال أسبوع. من جانبه، رجَّح جيوفاني بيسينياني رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" أن تكون خسائر إيرادات شركات الطيران قد بلغت الآن 250 مليون دولار يوميا. وطالب بيسينياني بتحرك عاجل لإعادة فتح المجال الجوي بشكل آمن وإلى عقد اجتماع للمنظمة الدولية للطيران المدني وهي هيئة النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة. وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن يكون التأثير الاقتصادي لأزمة بركان آيسلندا على شركات الطيران أكبر من هجمات 11 سبتمبر 2001م. في غضون ذلك، اتفق وزراء النقل في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين على التخفيف تدريجيا من القيود السارية حاليا والخاصة بإغلاق المجال الجوي للدول الأعضاء منذ بدء انتشار سحابة الرماد البركاني. وقال مصدر في الرئاسة الدورية الأسبانية للاتحاد: إن المنطقة المحيطة مباشرة بالبركان ستظل مغلقة، موضحًا أن الوزراء اقترحوا إجراءات "تدريجية ومنسقة" لفتح المجال الجوي في المنطقة التالية المحيطة بالمنطقة الملاصقة للبركان. من جانبها، اتهمت شركات النقل الجوي السلطات الأوروبية بالمبالغة في الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة سحابة الرماد البركاني باسم "مبدأ الاحتياط" كما حصل خلال وباء أنفلونزا الخنازير. وشككت هذه الشركات في مبررات العلماء حول خطر الجزيئات التي أدت إلى شل حركة الطيران وتعطيل مئات آلاف الركاب. وتحدث جان دومينيك جولياني رئيس مؤسسة شومن، وهي مركز أبحاث حول القضايا الأوروبية، عن "قرار ناجم عن الخوف أكثر منه عن العلم".
التعليقات
إرسال تعليقك