التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
الهاشمية هي إحدى فرق الشيعة، وهم المنسوبون لأبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية رحمه الله، وقد قالوا إن الإمامة انتقلت بعد موت محمد بن الحنفية إلى ولده
من الهاشمية؟
هم المنسوبون إلى أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية رحمه الله.
وقد قالوا: إنَّ الإمامة انتقلت بعد موت محمد بن الحنفيَّة إلى ولده أبي هاشم رحمه الله، وكان أبو هاشم رحمه الله ثقةً فاضلًا عظیم القدر.
وقد زعمت الهاشميَّة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم استأثر عليًّا رضي الله عنه وأفضى إليه بأسرار العلوم الظاهرة والباطنة، فصارت إليه علوم أسرار جميع الكائنات، وأنَّ عليًّا رضي الله عنه استأثر ولده محمَّدًا بن الحنفيَّة فأفاض عليه هذه الأسرار، ثم استأثر محمد بن الحنفية ولده أبا هاشم بهذه الأسرار فهو مستودعه، وقد صارت إليه الإمامة لذلك.
وقد توجَّه أبو هاشم إلى الشام ونزوله بقرية الحميمة من أرض الشراة عند محمد بن علي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، ومات عنده عام ۹۸ أو ۹۹ من الهجرة في عهد سليمان بن عبد الملك، وقد زعم بعضهم أنَّه لمـَّا لم یکن له عقبٌ عَهِدَ إلى محمَّد بن علي بن عبد الله بن عباس، وصارت الإمامة بعده إليه وانتقلت إلى بني العباس.
خلاصة مذهب الهاشمية
[۱] - أنَّ الإمام بعد ابن الحنفية هو أبو هاشم ولده.
[۲] - وأن جميع أسرار الكائنات صارت إلى أبي هاشم.
[۳] - وأنَّه استحقَّ الإمامة لذلك.
المصدر
- كتاب الأديان والفرق والمذاهب لعبد القادر بن شيبة الحمد.
التعليقات
إرسال تعليقك