ملخص المقال

واصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة التي يشنّها ضد سكان قطاع غزة صباح اليوم الاثنين، بعد غارات عنيفة طوال الليل، استهدفت فيها طائرات الاحتلال منازل قادة القسام وبعض المساجد والجامعات والمؤسسات المدنية، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الشهداء إلى 304 بالإضافة إلى أكثر من 1000 جريح. فقد قام جيش الاحتلال بشنّ غارات جوية وبحرية عنيفة على مدار الساعة طوال الليلة الماضية، استهدفت مؤسسات مدنية هامة، ومرافق حيوية في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، في حرب الإبادة الغاشمة التي يشنّها الكيان الصهيوني ضد سكان القطاع. وفي آخر الغارات الصهيونية؛ قصفت قوات الاحتلال مقر وزارة الداخلية الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية في تل الهوى بمدينة غزة، كما استشهد ثلاثة أطفال في قصف بطائرات الاحتلال على منزل القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس "رائد العطار" جنوب مدينة رفح جنوب القطاع. كما استهدفت الغارات الصهيونية الغاشمة مسجد الشهيد عماد عقل في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن ارتقاء سبعة شهداء على الأقل، بينهم أمّ وبناتها الأربع اللاتي لم يبلغن العاشرة بعد، إضافة إلى عشرات الجرحى، وسط تحليق متواصل ومكثف لطائرات الاحتلال من طراز إفـ 16 في سماء غزة. وأشارت المصادر إلى أن طائرات من نوع أباتشي أطلقت عدد من الصواريخ تجاه مسجد الشهيد عماد عقل، بالإضافة إلى استهداف منزل أنور بعلوشة ما أدّى إلى استشهاد سبعة من المواطنين، وتفيد المصادر إلى أن المنطقة مكتظة بشكل كبير بالسكان، وجاء القصف مفاجئًا للحي السكني الذي يتوسطه المسجد. وحسب المصادر فإنه عرف من الشهداء الشهيدة سمر بعلوشة وتبلغ من العمر 4 سنوات، والشهيدة إكرام بعلوشة وتبلغ من العمر 14 سنة، بالإضافة إلى نقل شقيقتيهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. أيضًا دمّرت طائرات الاحتلال مقرّ قصر الحاكم غربي مدينة غزة، الذي تعقد فيه الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية اجتماعاتها، وتستقبل ضيوفها فيه، كما قصفت طائرات الاحتلال مقر بلدية رفح، ومقر محافظة الوسطى. كما قامت طائرات الاحتلال بقصف عنيف استهدف مقرّ الجامعة الإسلامية، وأدّت الغارات الإجرامية للاحتلال إلى تدمير عدة مبانٍ في مقرّ الجامعة الإسلامية بينها بيت للطالبات، ومقر كلية العلوم التطبيقية بالجامعة الإسلامية التي تجاور جامعة الأزهر ومقر وكالة غوث لإغاثة اللاجئين "الأونروا". وحسب المصادر فإن طائرات الاحتلال من طراز إفـ 16 استهدفت مبنى المختبرات العليمة بقسم الطالبات، وهو أكثر مبنى مكلف بالجامعة ويحوي أجهزة من نوع نادر، وجعلته آيلا للسقوط وغير صالح لاستعمال . وأوضح شهود عيان أن ألسنة اللهب تصاعدت من الجامعة الإسلامية جراء القصف الصهيوني الإجرامي. وليس هذا الخرق الأول للمحرمات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فقد استهدف الاحتلال مسجد الشفاء ومسجد القسام وأخيرًا مسجد الشهيد عماد عقل، وأضاف إلى هذا كله الجامعة الإسلامية التي خرجت العلماء، مما أدى إلى استشهاد العشرات ووقوع عدد من الإصابات. وكانت قوات الاحتلال قد قصفت مواقع مختلفة في قطاع غزة منها خان يونس والنصيرات وخصوصًا مخيم النصيرات بالإضافة إلى مركز شرطة الشاطئ بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وفي الغارات الصهيونية البحرية؛ قصفت زوارق صهيونية مرفأ الصيادين في مدينة غزة، وهو مرفق حيوي هام من المرافق المدنية في القطاع، وألحقت خسائر كثيرة بالمرفأ الذي يستقبل سفن كسر الحصار على غزة وسط تحليق مُكَثّف للطيران الصهيوني في سماء غزة. وتواصل قوات الاحتلال قصف المرافق الحيوية التي تمثل آخر أمل في إغاثة الشعب الفلسطيني في غزة وسط التحليق المكثف للطيران الصهيوني ممّا منع الصيادين في غزة أن يقوموا بالإبحار والصيد. وبذلك يرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 301 وارتفع عدد الجرحى والمصابين إلى أكثر من 1000 جريح، في حرب الإبادة الصهيونية على غزة
التعليقات
إرسال تعليقك