ملخص المقال
مخاوف سودانية من عواقب ثلاثة سيناريوهات مطروحة تؤدي إلى عودة اشتعال الحرب الأهلية
أبدت مصادر عسكرية سودانية عليمة مخاوفها من عودة الحرب الأهلية في السودان، كاشفة عن وجود سباق تسلح صامت بين شريكي الحكم في السودان، «المؤتمر الوطني» الذي يقوده الرئيس عمر البشير ، والحركة الشعبية التي يتزعمها النائب الأول للرئيس سلفا كير، قالت: إنه ناتج عن مخاوف لديهما من عواقب ثلاثة سيناريوهات مطروحة حاليًا قد تؤدي جميعها إلى عودة الحرب الأهلية من جديد. وأكدت هذه المصادر، أن شحنة الأسلحة التي اكْتُشِفَتْ على السفينة الأوكرانية المختطفة من قِبَلِ قراصنة صوماليين في 25 سبتمبر 2008م، وهي «متجهة فعلاً إلى جنوب السودان»، حسب قولهم، كشفت ستار التسلح. وقالت: «ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مثل هذه الشحنات، فقد سبقتها شحنات أخرى ثلاث». وأضافت أن الحركة الشعبية تعتمد على تسلحها من أوكرانيا وجهات أخرى. بينما الجيش الحكومي يتلقى سلاحه من الصين وكوريا الشمالية، وتقول المصادر السودانية لـ«الشرق الأوسط»: إن هناك 3 سيناريوهات يتحسب لها الشريكان؛ أولها: أن جهات سودانية شمالية مؤثرة، قد تدعم رئيس الحركة الشعبية، سلفا كير، الذي سيترشح لرئاسة الجمهورية ضد الرئيس عمر البشير. وإذا ما حدث ذلك فإن فوز كير سيكون مرجحًا، وهو أمر قد يدعو المؤتمر الوطني للتدخل لحماية البشير، وتعديل النتيجة في سيناريو قد يكون مطابقًا لما حدث في كينيا، وزيمبابوي إبان انتخابات الرئاسة الأخيرة، أما السيناريو الثاني، فقد يأتي بعد إجراء الاستفتاء على الجنوب عام 2011م، فإذا صوّت الجنوبيون لصالح الانفصال، فقد يغضب الأمر الشماليين؛ مما يؤدي إلى اضطرابات أيضًا، وحتى ولو وافق الشماليون على الانفصال فإن سيناريو ثالثًا قد يجيء بمطالبة مناطق متاخمة للجنوب، بضمها لأحد الجانبين، وهو ما قد يشعل نزاعًا جديدًا. الشرق الأوسط 12/10/2008
التعليقات
إرسال تعليقك