جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
التنوع الثقافي أهم ما يميز المجتمع في دارفور وهو مستمد من التراث الإفريقي المصبوغ بالنكهة الإسلامية
التنوع الثقافي أهم ما يميز المجتمع في دار فور وهو مستمد من التراث الإفريقي المصبوغ بالنكهة الإسلامية، فيما يتعلق بطرق التعارف والزواج ومختلف العادات والتقاليد التي تنظم الأوضاع الاجتماعية بين كافة القبائل المختلفة التي نجح الإسلام في وضع إطار لتعايشها جميعا، بالرغم من الاختلافات العرقية والمذهبية التي تتميز بها قبائل الإقليم التي يصل عددها إلى أكثر من 30 قبيلة أغلبها ينتمي إلى أصل إفريقي بينما ينتمي بعضها إلى جذور عربية.
وبصرف النظر عن الجذور التي ينتمي إليها الشخص، فإن الجميع يحرصون على الولاء للقبيلة التي ينتمون إليها ويتوارثون عاداتها وتقاليدها جيلا بعد جيل، حتى أصبح الانتماء للقبيلة مقدما على الانتماء للدولة السودانية نفسها، وتختلف بعض العادات من قبيلة إلى أخرى في دارفور حسب ما لدى كل قبيلة من تراث وعادات موروثة؛ فمثلاً بعض القبائل العربية الرعوية ترفض تزويج بناتها خارج أبناء القبيلة، خاصة أن هؤلاء الرعاة تتسم حياتهم بالتنقل والترحال الدائم بحثا عن المرعى والماء، بينما قبائل أخرى تحرص على أن ترتبط بعلاقات مصاهرة مع قبائل عربية أخرى، والزواج والنسب أفضل وسيلة لتوثيق الروابط بين القبائل، لكن الأكثر شيوعًا هو زواج أبناء القبائل العربية من الفتيات ذات الأصول الإفريقية، وهناك زعماء لقبائل إفريقية متزوجون من عربيات، ونفهم من ذلك أن العلائق بين العرب والأفريقيين كانت مترابطة لدرجة كبيرة، وأن الخلاف الذي اشتعلت نيرانه مؤخرا كان لأسباب خارجية، أكثرها سياسي، وخاصة أن المنطقة شهدت تجمعات من الدول المجاورة تغذيها جهات خارجية، وتمدها بالمال والسلاح، وفي الطرف الآخر يوجد تجمعات سودانية بنفس الطريقة، وهذه التجمعات لزمت الولاء للجهة التي قامت باحتضانها وتمويلها لتكون جدارا بشريا حدودياً.
ومن الصعب تحديد الانتماء القبلي في حالة الزواج المختلط؛ حيث يتميز أبناء "الفور" بشدة سواد البشرة، والأنف الصغير المفلطح، وهم أقرب من الزنجية، بينما أبناء القبائل العربية فلهم بشرة سوداء فاتحة في بعض الأحيان، والأنف التقليدي الشائع في السودان، ومع ذلك لن تخطيء العين أن شابًّا قمحي اللون كان ضمن قوة شرطة في مدينة "نيالا"، فتصورت أنه ينتمي لجذور مصرية، لكنه تفاجأ أنّه من قبيلة "الفلاّتة" الإفريقية، بينما من أهل أبناء الجنوب، من له أصول عربية وقد تكون والدته من قبيلة "البرقد" الإفريقية ووالده من "بني هلبة".
إذن الاختلاط كان هو السمت الدائم لسكان دارفور فكما ذكرنا أن خليطا من القبائل العربية والأفريقية جعلت من المنطقة فسيفساء رائعة، عاشت زمنا طويلا سويا يتقاسمون العيش معاً، وإن دبت بينهم بعض الشحناء بسبب المرعى يوما فسرعان ما كان زعماء القبائل يحتوون الخلاف بحكمة الشيوخ، والعودة على جانب حسن الجوار.
الجانب التعليمي
التعليم جانب هام من جوانب التنمية، وهو يرتبط بالتنمية وجوداً وعدماً، فكلما وجهت الإمكانات للتنمية نال التعلم حصته غير منقوصة، ولكن الأهم من ذلك أن يكون التعليم ملبيا لحاجات الإنسان، والمكان من تخصصات، ولم تعدم ولاية دار فور التعليم لا في فترات الاحتلال، ولا الاستقلال، ولكن كان ينتعش التعليم، ورخفت نوره حسب الميزانة التي ترصد، وحسب الأمن المتاح.
التعليم العام والتعليم العالي خرّجا حشوداً من الخريجين. أما خريجو التعليم العام الذين لم يواصلوا تعليمهم فلم ينالوا محو أمية وظيفيّة تؤهلهم لأعمال فنية ولم يجدوا مشروعات استثمارية تستوعبهم. والذين نالوا تعليما عاليا إذا لم يكونوا من أتباع النظام لم يجدوا فرصا في الخدمة العامة. كثير من هؤلاء استقروا في المدن والعاصمة وآخرون طلبوا حق اللجوء السياسي في أركان العالم الأربعة وصاروا ألسنة احتجاج صارخا حيثما استقر بهم النوى. "إن من يتلقى قسطاً من التعليم يطمح تلقائيا لحياة افضل لا توفرها له سبل الاكتساب التقليدية أما الذين نالوا تعليماً عالياً ولم يجدوا الفرص المناسبة فإن كثيرا منهم اتجه للعمل السياسي الراديكالي.
الوضع السياسي
تحولت القضية من عرقية إثنية إلى حركة سياسية، ومن قضية داخلية سودانية إلى قضية إقليمية ودولية. وسوف أحصر تناولي للقضية عند مواقف القوى السياسية الرئيسية في السودان والتي أبدت قلقا وانزعاجاً كبيراً من أحداث دارفور، انعكس في الحيز الذي شغلته الأحداث هناك في أدبياتها وفي مؤتمراتها عند التجمع الوطني الذي يجمع كل الطيف السياسي وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي والمؤتمر الشعبي الذي يقوده د. حسن الترابي.
أصبحت مطروحة في جانب منها كقضية صدام عرقي وقبلي مسلح. وتحت وطأة التدخل السياسي والعسكري من جانب الدولة اتخذت شكلا من أشكال العنف ومن ثم الاستقطاب الحاد بين العناصر الإثنية المكونة للإقليم مما بات يهدد بتفجر الموقف في كل دارفور. الاستقطاب الحاد والعمل المسلح من جانب الدولة قاد إلى بروز كيانات سياسية مسلحة ممثلة في تنظيمين رئيسيين هما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة.
ولكن على الإجمال كانت القوى السياسية يسطر عليها المصالح السياسية، وتتبنى جميعا المشكلات السياسية، فإذا كان الأمر لها تعرضت لانتقادات حادة من المناوئين ومن القوى والأحزاب الأخرى، ففي السودان جميعا مشكلات مستعصية من عدم استثمار مقدراته، وذهاب دخل الدولة للنهوض بالمدن على غرار دول العالم الثالث، والانشغال بالحروب الداخلية، ومحاولة السيطرة حربا أو سلما على الجبهات التي تهدد الاستقرار، وعدم الرضا الخارجي على السودان مما يؤدي لضغوط دولية بإيعاز من أمريكا، أما الأحزاب الداخلية الرئيسية فهي فئات نخبوية كانت تعيش غالب قياداتها في الخارج، أو تعيش في الداخل تحاول إيجاد تكتلات مسلحة للضغط على الحكومات من قبل الأطراف سواء الجنوب الذي ينعم بتسوية مع الحكومة، أو الشرق الذي سعت الحكومة لإيجاد خطوط تواصل مع أريتريا التي كان لها يد في إثارة القلاقل لدى شرق السودان.
فقد عاش السودان في ازمات متعاقبة بسبب إقليم دار فور، مع السعي الدولي للتدخل، والرفض المقابل من قبل الحكومة، وازدياد الضغوط مما يؤدي إلى تنازل وئيد، وتحميل القوات الدولية على الاتحاد الأفريقي أخيراً. أظهرت القوى السياسية على الساحة السودانية - أثناء ذلك - اهتماما بدار فور كمادة للتحدث عنها، أو على أجندة العمل الوطني الذي ينادي به الجميع، والذي تنادي به القوى الدولية ذاتها، مع التغاضي عن أسباب الأزمة الرئيسية من تواجد فاعل فرنسي أمريكي، وتدخلات، ودعم للمتمردين وكل ذلك عبر الحدود ليظل دار فور في غليان دائم.
كانت هناك محاولات لإيقاف الخلاف بين دول الجوار " تشاد - السودان " من قبل ليبيا، ولكن تعثرت الاتفاقات، ولم تفعل ثم كان الاتفاق التصالحي الذي رعاه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض الخميس في 3 مايو 2007 بين الرئيس السوداني "عمر البشير" والتشادي "ادريس ديبي" يفترض أن يضع حدًا للتوتر في العلاقات بين البلدين، والذي نص على احترام كلٍ من الطرفين سيادة الآخر وعدم التدخل بشؤونه الداخلية، وذلك تحت عنوان " اتفاق ثنائي لتطوير وتعزيز العلاقات بين جمهورية السودان وجمهورية تشاد"، هذا اللقاء يعد تتويجاً للمصالحة السودانية التشادية.
لقد تبنت الأحزاب يوما دار فور كصدام عرقي إثني، ثم حصل الانقلاب في تبني القضية التي تحولت بقدرة قادر إلى مطالب سياسية، وشراكة في المقدرات ـ على غرار ما حدث مع جنوب السودان، ومن قضية داخلية سودانية إلى قضية إقليمية ودولية. لقد القوى السياسية قلقا وانزعاجا كبيرا من أحداث دارفور، انعكس في الحيز الذي شغلته الأحداث هناك في أدبياتها وفي مؤتمراتها عند "التجمع الوطني" الذي يجمع كل الطيف السياسي و"حزب الأمة" بقيادة الصادق المهدي و"المؤتمر الشعبي" الذي يقوده د. حسن الترابي والذي انتقل من المشاركة إلى صفوف المعارضة.
وبصرف النظر عن الجذور التي ينتمي إليها الشخص، فإن الجميع يحرصون على الولاء للقبيلة التي ينتمون إليها ويتوارثون عاداتها وتقاليدها جيلا بعد جيل، حتى أصبح الانتماء للقبيلة مقدما على الانتماء للدولة السودانية نفسها، وتختلف بعض العادات من قبيلة إلى أخرى في دارفور حسب ما لدى كل قبيلة من تراث وعادات موروثة؛ فمثلاً بعض القبائل العربية الرعوية ترفض تزويج بناتها خارج أبناء القبيلة، خاصة أن هؤلاء الرعاة تتسم حياتهم بالتنقل والترحال الدائم بحثا عن المرعى والماء، بينما قبائل أخرى تحرص على أن ترتبط بعلاقات مصاهرة مع قبائل عربية أخرى، والزواج والنسب أفضل وسيلة لتوثيق الروابط بين القبائل، لكن الأكثر شيوعًا هو زواج أبناء القبائل العربية من الفتيات ذات الأصول الإفريقية، وهناك زعماء لقبائل إفريقية متزوجون من عربيات، ونفهم من ذلك أن العلائق بين العرب والأفريقيين كانت مترابطة لدرجة كبيرة، وأن الخلاف الذي اشتعلت نيرانه مؤخرا كان لأسباب خارجية، أكثرها سياسي، وخاصة أن المنطقة شهدت تجمعات من الدول المجاورة تغذيها جهات خارجية، وتمدها بالمال والسلاح، وفي الطرف الآخر يوجد تجمعات سودانية بنفس الطريقة، وهذه التجمعات لزمت الولاء للجهة التي قامت باحتضانها وتمويلها لتكون جدارا بشريا حدودياً.
ومن الصعب تحديد الانتماء القبلي في حالة الزواج المختلط؛ حيث يتميز أبناء "الفور" بشدة سواد البشرة، والأنف الصغير المفلطح، وهم أقرب من الزنجية، بينما أبناء القبائل العربية فلهم بشرة سوداء فاتحة في بعض الأحيان، والأنف التقليدي الشائع في السودان، ومع ذلك لن تخطيء العين أن شابًّا قمحي اللون كان ضمن قوة شرطة في مدينة "نيالا"، فتصورت أنه ينتمي لجذور مصرية، لكنه تفاجأ أنّه من قبيلة "الفلاّتة" الإفريقية، بينما من أهل أبناء الجنوب، من له أصول عربية وقد تكون والدته من قبيلة "البرقد" الإفريقية ووالده من "بني هلبة".
إذن الاختلاط كان هو السمت الدائم لسكان دارفور فكما ذكرنا أن خليطا من القبائل العربية والأفريقية جعلت من المنطقة فسيفساء رائعة، عاشت زمنا طويلا سويا يتقاسمون العيش معاً، وإن دبت بينهم بعض الشحناء بسبب المرعى يوما فسرعان ما كان زعماء القبائل يحتوون الخلاف بحكمة الشيوخ، والعودة على جانب حسن الجوار.
الجانب التعليمي
التعليم جانب هام من جوانب التنمية، وهو يرتبط بالتنمية وجوداً وعدماً، فكلما وجهت الإمكانات للتنمية نال التعلم حصته غير منقوصة، ولكن الأهم من ذلك أن يكون التعليم ملبيا لحاجات الإنسان، والمكان من تخصصات، ولم تعدم ولاية دار فور التعليم لا في فترات الاحتلال، ولا الاستقلال، ولكن كان ينتعش التعليم، ورخفت نوره حسب الميزانة التي ترصد، وحسب الأمن المتاح.
التعليم العام والتعليم العالي خرّجا حشوداً من الخريجين. أما خريجو التعليم العام الذين لم يواصلوا تعليمهم فلم ينالوا محو أمية وظيفيّة تؤهلهم لأعمال فنية ولم يجدوا مشروعات استثمارية تستوعبهم. والذين نالوا تعليما عاليا إذا لم يكونوا من أتباع النظام لم يجدوا فرصا في الخدمة العامة. كثير من هؤلاء استقروا في المدن والعاصمة وآخرون طلبوا حق اللجوء السياسي في أركان العالم الأربعة وصاروا ألسنة احتجاج صارخا حيثما استقر بهم النوى. "إن من يتلقى قسطاً من التعليم يطمح تلقائيا لحياة افضل لا توفرها له سبل الاكتساب التقليدية أما الذين نالوا تعليماً عالياً ولم يجدوا الفرص المناسبة فإن كثيرا منهم اتجه للعمل السياسي الراديكالي.
الوضع السياسي
تحولت القضية من عرقية إثنية إلى حركة سياسية، ومن قضية داخلية سودانية إلى قضية إقليمية ودولية. وسوف أحصر تناولي للقضية عند مواقف القوى السياسية الرئيسية في السودان والتي أبدت قلقا وانزعاجاً كبيراً من أحداث دارفور، انعكس في الحيز الذي شغلته الأحداث هناك في أدبياتها وفي مؤتمراتها عند التجمع الوطني الذي يجمع كل الطيف السياسي وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي والمؤتمر الشعبي الذي يقوده د. حسن الترابي.
أصبحت مطروحة في جانب منها كقضية صدام عرقي وقبلي مسلح. وتحت وطأة التدخل السياسي والعسكري من جانب الدولة اتخذت شكلا من أشكال العنف ومن ثم الاستقطاب الحاد بين العناصر الإثنية المكونة للإقليم مما بات يهدد بتفجر الموقف في كل دارفور. الاستقطاب الحاد والعمل المسلح من جانب الدولة قاد إلى بروز كيانات سياسية مسلحة ممثلة في تنظيمين رئيسيين هما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة.
ولكن على الإجمال كانت القوى السياسية يسطر عليها المصالح السياسية، وتتبنى جميعا المشكلات السياسية، فإذا كان الأمر لها تعرضت لانتقادات حادة من المناوئين ومن القوى والأحزاب الأخرى، ففي السودان جميعا مشكلات مستعصية من عدم استثمار مقدراته، وذهاب دخل الدولة للنهوض بالمدن على غرار دول العالم الثالث، والانشغال بالحروب الداخلية، ومحاولة السيطرة حربا أو سلما على الجبهات التي تهدد الاستقرار، وعدم الرضا الخارجي على السودان مما يؤدي لضغوط دولية بإيعاز من أمريكا، أما الأحزاب الداخلية الرئيسية فهي فئات نخبوية كانت تعيش غالب قياداتها في الخارج، أو تعيش في الداخل تحاول إيجاد تكتلات مسلحة للضغط على الحكومات من قبل الأطراف سواء الجنوب الذي ينعم بتسوية مع الحكومة، أو الشرق الذي سعت الحكومة لإيجاد خطوط تواصل مع أريتريا التي كان لها يد في إثارة القلاقل لدى شرق السودان.
فقد عاش السودان في ازمات متعاقبة بسبب إقليم دار فور، مع السعي الدولي للتدخل، والرفض المقابل من قبل الحكومة، وازدياد الضغوط مما يؤدي إلى تنازل وئيد، وتحميل القوات الدولية على الاتحاد الأفريقي أخيراً. أظهرت القوى السياسية على الساحة السودانية - أثناء ذلك - اهتماما بدار فور كمادة للتحدث عنها، أو على أجندة العمل الوطني الذي ينادي به الجميع، والذي تنادي به القوى الدولية ذاتها، مع التغاضي عن أسباب الأزمة الرئيسية من تواجد فاعل فرنسي أمريكي، وتدخلات، ودعم للمتمردين وكل ذلك عبر الحدود ليظل دار فور في غليان دائم.
كانت هناك محاولات لإيقاف الخلاف بين دول الجوار " تشاد - السودان " من قبل ليبيا، ولكن تعثرت الاتفاقات، ولم تفعل ثم كان الاتفاق التصالحي الذي رعاه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض الخميس في 3 مايو 2007 بين الرئيس السوداني "عمر البشير" والتشادي "ادريس ديبي" يفترض أن يضع حدًا للتوتر في العلاقات بين البلدين، والذي نص على احترام كلٍ من الطرفين سيادة الآخر وعدم التدخل بشؤونه الداخلية، وذلك تحت عنوان " اتفاق ثنائي لتطوير وتعزيز العلاقات بين جمهورية السودان وجمهورية تشاد"، هذا اللقاء يعد تتويجاً للمصالحة السودانية التشادية.
لقد تبنت الأحزاب يوما دار فور كصدام عرقي إثني، ثم حصل الانقلاب في تبني القضية التي تحولت بقدرة قادر إلى مطالب سياسية، وشراكة في المقدرات ـ على غرار ما حدث مع جنوب السودان، ومن قضية داخلية سودانية إلى قضية إقليمية ودولية. لقد القوى السياسية قلقا وانزعاجا كبيرا من أحداث دارفور، انعكس في الحيز الذي شغلته الأحداث هناك في أدبياتها وفي مؤتمراتها عند "التجمع الوطني" الذي يجمع كل الطيف السياسي و"حزب الأمة" بقيادة الصادق المهدي و"المؤتمر الشعبي" الذي يقوده د. حسن الترابي والذي انتقل من المشاركة إلى صفوف المعارضة.
جميع الحقوق محفوظة لموقع قصة الإسلام ©2012
تطوير وبرمجة
ProSolutionZ
التعليقات
إرسال تعليقك