ملخص المقال
بات من الواضح أن نظام الملالي يسابق الزمن لكي ينفذ مخططه التوسعي في البلدان المجاورة ومنها العراق وسورية ولبنان ومن ثم فلسطين ومصر والمغرب العربي
بات من الواضح أن نظام الملالي يسابق الزمن لكي ينفذ مخططه التوسعي في البلدان المجاورة ومنها العراق وسورية ولبنان ومن ثم فلسطين ومصر والمغرب العربي.
ومن خلال هذا التوسع يسعى النظام إلى بث روح الفرقة والانقسام الطائفي في هذه البلدان، وبهذا الفعل التوسعي الإيراني الذي ينفذه نظام الملالي يخدم مخططات أعداء الأمة العربية والإسلامية.
هذه الديكتاتورية تتصرف بعدوانية شرسة في العراق وسورية ولبنان من خلال حكومة المالكي ونظام بشار الأسد وحزب الله. ويؤكد هذه العدوانية الخطب التي يدلي بها رجالات الولي الفقيه حيث أعطى من يسمى نفسه نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي قيادة الجوق الطائفي ونصب نفسه بوظيفة المايسترو ليقود معزوفة الخطاب الذي سمعه العراقيون في ساحات العز والكرامة.
وكما أوردت صحيفة صنداي عدالت الإيرانية تصريحاته ذكر فيها: أن قواته من الحرس الثوري ستتدخل لإنهاء ما أسماه العصيان بالأنبار في حالة تلقيها الضوء الأخضر من بغداد، ويمكن حصول ذلك فيما لو خرجت الامور عن السيطرة.
وأضاف سلامي: إن الأمور غرب العراق لم تخرج عن السيطرة حتى الآن، وقد أقسم بأغلظ الأيمان: بأن العراق لن يعود إلى ما قبل 9 نيسان 2003م.
ويقدم من خلال خطابه ضمانات بالتدخل بالعراق، حتى ولو وصل الأمر استخدام القوة لمنع ما ادعاه هذا الخطاب الصفوي بعودة البعث الصدامي أو غيره من خصوم العملية السياسية القائمة لخدمة المخططات الإيرانية، ووصلت صفاقته: أنه سيمنع التغيير في العراق حتى ولو اختار الشعب ممثليه عبر الصندوق.
وعلى نفس المنوال أعيدت هذه الخطبة منسوخة على لسان المالكي وهادي العامري وعلي الأديب في تجمعات ومحتشدات طائفية شملت العديد مدن العراق الجنوبية.
وموجز كلماتهم هو نفس مضمون خطاب سيدهم: السلطة باتت لنا ولن نفرط بها، والمعتصمون في الساحات خونة ومجرمون وقتلة، حان الوقت لتطهير العراق من شعبه.
هل هناك خطاب للتطهير الطائفي أكثر وقاحة من هذا الإفصاح عن دواخل ما يرومون الذهاب اليه من مذابح بحق أحرار العراق؟!
بمثل هذه الصلافة يتصرف نظام الملالي ضد الإيرانيين المعارضين لنهجه، بالإعدام تارة وبالسجن المؤبد تارة أخرى أو مطاردتهم خارج إيران كما يحصل لأعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة. ولا يمر اسبوع إلا وتشهد السجون الإيرانية حالات إعدام ضد مواطنين أبرياء، فقد تم إعدام 6 منهم على شكل مجموعتين من أربعة سجناء وسجينين اثنين تم شنقهم أمام الملأ بهدف بث أجواء الرعب في أوساط المجتمع، والثلاثة الآخرون تم اعدامهم في سجن عادل آباد المرعب في شيراز. [1].
وبهذا فقد حطم نظام الملالي الحاكم في إيران الرقم القياسي في الهمجية والإجرام حيث أعدم خلال الأيام الـ13 الأولى من شهر اسفند الإيراني الماضي -19شباط/ فبراير إلى 3 مارس/ آذار- 82 سجيناً في مختلف سجون البلاد أو أمام الملأ في الوقت الذي لم تتسرب فيه معلومات عن اعدامات كثيرة خارج السجن. وهذا العمل الوحشي من أعمال القمع والتنكيل يعكس عجز نظام الملالي وسبعيته أمام تصاعد الانتفاضات الشعبية خاصة عشية مهزلة الانتخابات.
وقد دعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إلى عمل فوري لانقاذ حياة السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في شيراز وأهواز وناشدت الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الانسان انقاذ حياة السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في سجني شيراز وأهواز.
وآشارت السيدة رجوي الى 73 يوماً من اضراب السجينين السياسيين كسرى نوري وصالح مرادي وهما من الدروايش بالطريقة الكونابادية في سجن عادل آباد بمدينة شيراز و28 يومًا من إضراب الطعام لستة سجناء سياسيين عرب في سجن أهواز وأكدت قائلة: هذه الاضرابات عن الطعام والتعامل القاسي للملالي الحاكمين في ايران المتمثل في عدم الاهتمام بذلك تعكس عن أعمال تعسف وتعذيب وتنكيل تمارس في سجون النظام كما وفي الوقت نفسه تمثل عاراً على المؤسسات الدولية المعنية التي لم تحرك ساكناً وتلزم الصمت والتقاعس تجاه تظلم وصرخات السجناء السياسيين الايرانيين العادلة. وأعربت السيدة رجوي عن قلقها ازاء الحالة الصحية المتدهورة لاثنين من الدراويش الكونابادية حيث يقضيان تاسع يومهما في الاضراب عن الطعام والشراب وتابعت: خامنئي والجلادون الذين يديرون قضاء ولاية الفقيه تحت أوامره، يتحملون المسؤولية المباشرة تجاه تعريض حياة السجناء المضربين في شيراز وأهواز للخطر.
وفي ضوء مخطط نظام الملالي ضرب المعارضين في اي مكان , فقد ظل مجاهدو خلق في ساحة القنص، وعندما تم قصف مخيم ليبرتي بالصواريخ أشارت اصابع الاتهام الى قوات القدس الارهابية , وقد تم ادخال الصواريخ عبر معبر الشلامجه – البصره ونصبها على بعد كيلومترات من مطار بغداد حيث يسكن الاشرفيون.
ومن هناك تم اطلاق هذه الصواريخ على المخيم.
وقد أكد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي على أن الحكومة الإيرانية تقف خلف هجمات 9 فبراير على معسكر ليبرتي، الذي يؤوي نحو ثلاثة آلاف معارض إيراني. وأضاف قائلا: أنا قلق جدًا من احتمال تعرّضهم لهجوم جديد. وتابع الوزير إنه تطرق إلى هذه المسألة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أثناء اجتماع في الشهر الماضي في بغداد، معربًا عن القلق بالنسبة إلى الوضع الأمني في هذا المعسكر.
وعلى الصعيد نفسه ناشد الشيخ الدكتور رافع طه الرفاعي مفتي الديار العراقية والأمين العام للأمانة العليا للإفتاء في العراق جميع المنظمات الدولية والامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل الجهات الرسمية التي يمكنها الضغط على الحكومة العراقية لإعادة سكان مخيم ليبرتي إلى معسكر أشرف فورا للحفاظ على حياتهم من القتل والإستهداف لأنهم دخلاء لدينا ويوجّب علينا الدين والإنسانية إكرامهم وعدم إهانتهم لأن الحكومة الحالية فقدت كل المقاييس والقيم الإنسانية والدينية وأصبحت موظف لدى الإدارة الإيرانيـة في قم وطهران ويعملون بتوجيهاتهم.
وأضاف: إننا طلبنا أكثر من مرة لإرجاع مجاهدي خلق إلى مكانهم الطبيعي وهو معسكر أشرف لأن مخيم ليبرتي مستهدف ومكشوف من جميع الجهات ولا يوجد فيه شيء يحميهم لأنه عبارة عن كرفانات متروكة أما في معسكر أشرف فهناك بنايات من الممكن أن تحميهم من الإعتداءات المستمرة عليهم فإذا كان لدى الحكومة العراقية ذرة من النخوة العربية والإنسانية فيجب حمايتهم وإرجاعهم فـورا إلى معسكر أشرف.
وأشار إلى أن مجاهدي خلق أناس مسلمين ومستضعفين ومئتمنون في بلادنا لأنهم دخلوا في أمان الله ورسوله وأمان المؤمنين والعراقيين ومن دخل في حمانا يجب أن يحترم ويصان دمه وماله وعرضه وعملية منع دخول المواد الطبية والإنسانية إلى مخيم ليبرتي مخالف لقوانين الأرض والسماء لكن الحكومة لا تتعامل بالقانون والإنسانية فهي لا تتعامل بإنسانية مع العراقيين فكيف يكون تعاملها مع المعارضين لأسيادهم في قم وطهران لهذا نحن نصرخ بأعلى أصـواتنا لحماية هؤلاء الناس العزل.
وشـدد على أن الصواريخ التي استهدفت سكان مخيم ليبرتي قد دخلت من إيران وضرب منها أربعون وبقى منها ستون وأدى هذا الإستهداف الى استشهاد ثمانية 8 وجرح أكثر من 100، لذلك نحن نضم أصواتنا مع أصوات إخواننا الإنسانيين والمدافعين بحقوق الإنسان في العالم لحفظ دماء هؤلاء الناس الأبرياء الذين دخلوا العراق في أمان الله ورسوله".
[1] وكالة أنباء مهر التابعة لوزارة المخابرات –16 أبريل.
التعليقات
إرسال تعليقك