التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
قصة الإسلام في المغرب اشتملت على عدة عصور؛ عصر الفتح وعصر الولاة ثم عصر الدول المحلية كالأغالبة، والأدارسة، ثم دولة المرابطين فالموحدين
الاستعمار في الصومال
ففي عام 1899م ظهر في الصومال محمد بن عبد الله حسن الشهير بالمُلاَّ، وقد نادى بالجهاد المقدَّس، واستطاع أن يستقلَّ بالبلاد مدَّة عشرين عامًا، مما ضايق البريطانيين، وأضرَّهم أشدَّ الضرر؛ واضطرهم إلى إخلاء الأقاليم الداخلية من الصومال في المدَّة ما بين عامَيْ 1900م إلى 1904م، وظلَّ الملا محمد بن عبد الله شوكةً قوية في حَلْقِ الإنجليز حتى عام 1920م، ولقد أوقع الملا وأتباعه في الإنجليز مجموعة من الهزائم المتتالية بلغت ما يقرب من أربعين موقعة.
وبعد موت الشيخ محمد بن عبد الله استمرَّ الجهاد في الصومال ما يقرب من أربعين عامًا، ففي عام 1943م بَرَزَ في مقديشو حزب سياسي باسم "رابطة وَحدة الشباب" نادى بتحرُّر الصومال، ووَحدة أقاليمه الخمسة، واشترط البَرنامج الرسمي للحزب أن يكون الصومال جزءًا من الوطن العربي والإسلامي الكبير، وفي المدَّة ما بين 1948م إلى 1955م سلَّمت بريطانيا إلى الحبشة غدرًا أقاليم: "أوجادين، وهود، والمنطقة المحجوزة"، وقُسِّمت الصومال بين خمس دُول هي إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، والحبشة، وكينيا، وبعد نضال طويل واستنزاف في قوة المستعْمِر استقلَّ الصومال البريطاني، وتلاه الصومال الإيطالي في عام 1960م، ثم اتحد الاثنان في جمهورية واحدة عام 1961م[1].
احتلال فرنسا لجيبوتي
أما جيبوتي[2] التي كانت جزءًا من الصومال فقد احْتَلَّتها فرنسا عام 1882م، وهو نفس العام الذي احْتَلَّت فيه بريطانيا مصر، وكانت جيبوتي جزءًا من الصومال، وبعد مجموعة من المشاحنات بين فرنسا وإنجلترا على مناطق النفوذ على إقليم جيبوتي، اتَّفقت الدولتان على أن خطَّ السكك الحديدية الذي يمرُّ من جنوب جيبوتي إلى حدود الصومال وإثيوبيا يُعتَبَر حدًّا فاصلاً بين ما تمتلكه فرنسا في شماله، وما يقع تحت سيطرة إنجلترا في جنوبه، لكنَّ السكان في جيبوتي سعَوْا أكثر من مرَّة إلى الاستقلال والانفصال عن فرنسا.
وقد استمرَّ الشعب في نضاله بعد الحرب العالمية الثانية، لكن فرنسا اعْتَبَرَت جيبوتي جزءًا من الاتحاد الفرنسي الذي أنشئ بعد مؤتمر برازفيل في عام 1944م، ثم إن فرنسا سمحت في عام 1950م بإنشاء مجلس تشريعيٍّ مؤلَّف من خمسة وعشرين عضوًا، لكنَّ السلطة الفعلية كانت في يد الحاكم الفرنسي، وظهرت في الإقليم بعض الأحزاب السياسية، منها حزب الاتحاد الجمهوري الذي يدعو للوَحدة مع الصومال، ومع استمرار أعمال النضال، والمحاولات المتتالية في الاستقلال عن فرنسا، وافقت فرنسا على استقلال جيبوتي في عام 1977م[3].
التعليقات
إرسال تعليقك