ملخص المقال
أكد الدكتور سعد الكتاتني أن حزب الحرية والعدالة لن يشارك في مظاهرة 9 سبتمبر، وصرح الدكتور محمود غزلان، أن الإخوان لن تشارك في مليونية الجمعة المقبلة
قصة الإسلام - وكالات
أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة أن الحزب لن يشارك في المظاهرة المقرر تنظيمها يوم الجمعة 9/9/2011م في ميدان التحرير، والتي دعا إليها بعض النشطاء.
وقال في تصريحٍ صحفي إن الهدف من المليونيات التي تم تنظيمها منذ نجاح الثورة هو الضغط لتحقيق الأهداف الكبرى للثورة، وقد أدَّت بالفعل إلى تحقيق العديد من المطالب؛ الأمر الذي يفرض ضرورة التنسيق بين كل القوى الموجودة على الساحة قبل تنظيم أية فعالية حتى تخرج بالشكل الذي يحقق الهدف منها.
وأضاف د. الكتاتني أن الداعين للخروج يوم الجمعة المقبل لم يتفقوا على أهداف محددة، بل تم وضع أهداف كثيرة بعضها جزئي، مشيرًا إلى أن حزب الحرية والعدالة يرى أهمية إعطاء الفرصة للمسئولين لتنفيذ باقي مطالب الشعب المصري بعد ثورة يناير المجيدة، وفي حالة عدم تحققها يجب أن تتم العودة إلى الميدان مرةً أخرى بقوة.
فيما انتقد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة تلك المليونية ، قائلا أى تصحيح مسار يريدونه من يدعوا لتلك المليونية، فالمسار معروف ومحدد مسبقا وهو أن الانتخابات أولا.
من جهته صرح الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين لصحيفة المصريون الإلكترونية، أن الجماعة لن تشارك في مليونية الجمعة القادمة؛ لأن المظاهرات والمليونيات في حد ذاتها ليست هدفًا، وخاصة حينما تتحول لدى البعض إلى هدف لتعطيل مسيرة الحياة في البلد والمرحلة الانتقالية.
وأضاف: حينما نضطر أن نتظاهر فلابد أن يكون هناك أسباب قوية ومقنعة، الأمر الذي لا يتوفر في الدعوة للمليونية القادمة. ووضع المطالب بتشكيل مجلس رئاسي مدني وغيرها من مطالب يرفعها الداعون إلى مليونية 9 سبتمبر بأنه حلقة من مسلسل الدستور أولاً، مشيرًا إلى أن تلك المطالب سبق وأن طرحت قبل ذلك مليون مرة ولم تحظ بتأييد من قبل الجماهير ولم يكن هناك التفاف حولها.
وقال الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور، إن الحزب لا يرحب بالمشاركة فى مليونيات خلال الفترة المقبلة مطالبا بتوحد القوى السياسية نحو دفع العملية السياسية والديمقراطية فى مصر وإجراء الانتخابات البرلمانية فى أقرب فرصة للقضاء على الفوضى، مضيفا أن المواطن المصرى أصيب بالإرهاق من المليونيان المتكررة غير واضحة المطالب.
وانتقد طارق الملط المتحدث الإعلامى لحزب الوسط الدعوات المتكررة لمليونيات دون أن تحظى بتوافق وطنى، وشدد الملط على أن تلك المليونية تتضارب فيها الأهداف فكيف يتم دعوة المجلس العسكرى إلى تسليم السلطة فى الوقت الحالى والتجاهل التام للانتخابات البرلمانية وخارطة الطريق التى تم وضعها من قبل.
من ناحيته قال د. صفوت عبدالغني عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية: إن دعوة العديد من التيارات الي الخروج في مليونية في 9 سبتمبر بميدان التحرير ورغبة البعض في رفع رايات تدعو الي إسقاط المجلس العسكري مثل 6 أبريل و حزب الغد وائتلافات شباب الثورة ستؤدي لتفتيت الدولة وستدخل مصر الي حالة فوضي وتفتيت.
وأضاف عبدالغني: إن اي دعوة الي مليونية يجب أن ينطبق عليها الشروط الثلاثة وهي ان المطالب المطروحة لا تتحقق الا بالمليونيات، وان يوجد عليها توافق وطني، وألا يختلف عليها فصيل، وهو ما لا يتوفر في مليونية 9 سبتمبر.
وطالب عبدالغني، المجلس العسكري بضرورة الاستماع لصوت الحوار الوطني والقوي السياسية حول المطالب المشروعة التي يجري حولها حوار وطني مثل قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية، والابتعاد عن الحوارات والتصريحات النارية، محذرا من أن الدعوات للخروج في الثورة الثانية التي ستقود البلاد الي نفق مظلم.
وأكد عبدالغني ان الدعوة الي المليونيات مجددا سيصل بالبلاد لحالة من الفوضي وعدم الاستقرار، ولو وصلت مصر لتلك الحالة لن يكون امامنا سوى فرض الحكم العسكري والاستبداد.
وأعلن حزب الإصلاح والنهضة على لسان متحدثه الرسمي عصام زيدان رفضه المشاركة في مليونية الجمعة القادمة؛ لأنه يرى عدم جدوى الدعوة لمليونيات ولن تكون لها فائدة بخاصة في تلك المرحلة، خاصة مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والتي تمهد بشكل كبير لنقل السلطة للمدنيين.
وأضاف: إن الدعوة إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني والحديث عن تغيير للمسار الطبيعي والدستوري للمرحلة الانتقالية هو خروج عن الشرعية والإرادة الشعبية، ويجب أن تنتهي المرحلة الانتقالية بالشكل الذي ارتضاه الشعب المصري، معتبرًا أن مطالب تلك المليونية هي حلقة من حلقات مسلسل المطالبين بالدستور أولاً ولن يرضى بها أحد.
من ناحيته، رفض الدكتور محمد إمام الأستاذ بجامعة الأزهر، عضو المكتب السياسي بحزب الفضيلة السلفي -تحت التأسيس- الضغط على المجلس العسكري في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا رفضه أيضًا استبدال عملية الإحلال والتجديد المستمرة التي ينادي بها بعض التيارات والقوة الوطنية.
وأضاف: الحزب لا يحبذ وجود مجلس رئاسي مدني في تلك المرحلة، فالمجلس العسكري قد توافقت إرادة الشعب عليه وهو ممثل شرعي بموجب الاستفتاء الأخير والإرادة الشعبية، معتبرًا أن المجلس يشكل ضمانة قوية لإنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة إلى المدنيين، رافضًا أن يكون ذلك من قبيل المداهنة للمجلس العسكري، قائلاً: إنه يخشى إصابة البلد بحالة من الاضطراب في هذه المرحلة الهامة.
بدوره أكد الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية عدم مشاركة الجبهة في المليونية القادمة، متوقعًا ألا تجد الدعوة لها صدى كبيرًا وأن يكون الفشل مصيرها.
وأكد أنها لن تكون "ثورة غضب ثالثة"؛ لأن الداعين لها أهدافهم غير واضحة، خاصة وأنهم تقدموا في البداية بمطالب تسليم المجلس العسكري للسلطة لمجلس مدني غير منتخب، ما يعني تأجيل الانتخابات وبالتالي تعطيل المسار الدستوري للمرحلة الانتقالية.
وأعلنت مصادر داخل حزب الوفد أن الحزب لن يشارك في مليونية الجمعة القادمة 9 سبتمبر وذلك لأن مصلحة الوطن من وجهة نظر الحزب تقتضي عدم حدوث أي مليونيات في هذه المرحلة والاتجاه إلي البناء والتعمير لأن البلد في حاجه ماسه إلي جهد أي فرد من أفرادها, حسب المصادر.
وأشار المصدر الوفدي أن هناك أعداء كثيرين للوطن يحاولون زعزعة الاستقرار الداخلي، ويريدون استمرار الحركة الثورية دون إحداث أي تقدم في مصر، وعدم إجراء انتخابات وعدم وضع دستور جديد وتنصيب رئيس للبلاد، ولذلك قرر الحزب عدم المشاركة في هذه المليونية.
وكانت ائتلافات وحركات ثورية وأحزاب وقوى سياسية، من بينها (ائتلاف شباب الثورة, وحركة 6 أبريل, وحركة ضباط التحرير, وضباط من أجل الثورة, وحركة إحنا الوطن, وحزب الجبهة الديمقراطي) دعت إلى مظاهرة مليونية يوم التاسع من سبتمبر بميدان التحرير، وكافة ميدان مصر بكافة محافظاتها تحت شعار: "جمعة تصحيح المسار".
التعليقات
إرسال تعليقك