ملخص المقال
الدكتور عبدالرحمن السديس يحذر المسلمين من الفتاوى الشاذة ويطالب بالحجر على مقتحمي مقامات الفتيا.
قصة الإسلام – وكالات
حذر إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, المسلمين من الفتاوى الشاذة وضرب مثالا بفتاوى إباحة الغناء والاختلاط وإرضاع الكبير وحل السحر. ودعا الشيخ السديس في خطبة الجمعة أمس إلى الحجر على مقتحمي مقامات الفتيا أو المتعالمين، معتبرا أن الحجر عليهم من الحزم لأن الحجر لاستصلاح الأديان أولى من الحجر لاستصلاح الأبدان.
ووصف فضيلته مقتحمي مقامات الفتيا بأنهم ليسوا منها (الفتوى) في قليل ولا كثير، غافلين عن آثار آرائهم في المجتمع، ومآلاتهم في الأمة ، متناسين أثر عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- ما أنت بمحدث قوم بحديث لم تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة".
وحذر الشيخ السديس من غش الأمة في فكرها الصافي بأفكار ملوثة تثير الفتن والبلبلة وتنشر الفتاوى الشاذة والأقوال الغريبة خروجا عن جماعة الأمة وجمهورها والنيل من علماء الأمة الربانيين وأئمتها الراسخين في عالم يموج بفوضى الفتاوى وعبث التعالم.
كما حذر مما تفرزه وسائل الإعلام وأعمدة الصحافة وقنوات الفضاء وشبكات المعلومات من مواد فكرية مغشوشة، تلبس الحق بالباطل، وتدنس الفضائل بالرذائل، لاسيما غش المرأة المسلمة وخداعها بالتبرج والسفور والاختلاط المحرم، ومنها الغش في المفاهيم والتلاعب بالمصطلحات على نحو ما يحاك في هذه الأيام.
من جهته, أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتورعلي عباس الحكمي أن الفتيا يجب أن تكون منضبطة بالضوابط الشرعية، وإذا تبين أن أحد المفتين تجاوز الحد فيها بمعنى أنه أكثر من الفتاوى الشاذة، وغير الموافقة لرأي الجماعة، واختلت فيه بعض الشروط، فمن حق ولي الأمر أن يتخذ الإجراءات اللازمة؛ لمنعه من ممارسة الفتيا لأنه ورد عند بعض الفقهاء أن صاحب الفتاوى الشاذة يمنع من الفتيا.
وأوضح الدكتور الحكمي في تعليقه على خطبة الشيخ عبدالرحمن السديس التي طالب فيها بالحجر على أنصاف المفتين، أن ولي الأمر هو صاحب الحق، مشيرا إلى أن هيئة كبار العلماء كمؤسسة دينية موقفها يكون بتوضيح الشروط والضوابط، التي ينبغي أن تتوفر في من يتصدى للفتوى.
وكان الشيخ صالح اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قد حذر "ممن ابتليت بهم الساحة الشرعية ونصبوا أنفسهم مفتين بغير علمٍ ولا تورّع".
وأضاف: أرجو من الأحبة في أصقاع الأرض ممن يهمهم أمر دينهم أن لا يأخذوا في هذه الأيام الخداعات إلا من العلماء الراسخين في العلم وأن يتنبهوا من أولئك الذين قد يكون لديهم علم شرعي ولكنهم لا يتورعون ، نسأل الله السلامة وأن يصلح حالنا وحالهم أجمعين.
التعليقات
إرسال تعليقك