ملخص المقال
صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة ضد قرار يطلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستانقصة الإسلام - الجزيرة صوت مجلس النواب الأمريكي الأربعاء بأغلبية ساحقة ضد قرار يطلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان، وذلك في تصويت شكل اختبارًا لاستراتيجية أوباما الجديدة بشأن أفغانستان. وصوت ضد مشروع القرار الذي اقترحه النائب الديمقراطي دينيس كوسينيتش 356 نائبًا، مقابل 65 أيدوه هم 60 عضوًا من حلفاء أوباما في الحزب الديمقراطي، و5 من الحزب الجمهوري. ويؤشر تأييد أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما لمشروع القرار إلى انقسام بشأن سياسة الحزب قبل انتخابات الكونغرس في نوفمبر القادم التي يتوقع أن يحقق فيها الجمهوريون مكاسب. ويعد هذا التصويت أول معارضة تشريعية من الكونغرس الذي تسيطر عليه أغلبية ديمقراطية للمشاركة الأمريكية في الحرب منذ أمر أوباما بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، ومنذ بدأ هجوم في الشهر الماضي لاستعادة السيطرة على معقل طالبان في مرجه بولاية هلمند الجنوبية. وكان أوباما حدد موعدًا لبدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في يوليو 2011م. ويوجه مشروع قرار كوسينيتش أوباما لسحب القوات الأمريكية في غضون شهر من موافقة الكونغرس بمجلسيه على القرار، أو قبل نهاية العام على الأقل. وحذر النائب الديمقراطي رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس هوارد بيرمان من أن انسحابًا متعجلاً قد يؤدي إلى "كارثة على الأمن القومي الأمريكي" باستيلاء حركة طالبان على الحكم في كابل، وتوفير ملاذ آمن لتنظيم القاعدة. وقد صوت النائب الديمقراطي لويد دوغيت ضد القرار، لكنه أعرب عن تحفظات عميقة على الجهود الحربية، ودعا إلى تضييق المجهود العسكري وانتهاج استراتيجية انسحاب عملية وواقعية، وقال: "أفغانستان يمكن أن تستهلك المزيد من الأرواح والأموال كلما توسعنا هناك". يذكر أن مشروع القرار يستند إلى قرار سلطات الحرب في العام 1973م الذي أقره الكونغرس ردًّا على حرب فيتنام. وشكك بعض الخبراء في قانونية القرار بموجب الدستور الأمريكي.
التعليقات
إرسال تعليقك