ملخص المقال
اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان بتقييد العمل السياسي في جنوب السودان، وهدد البشير الحركة بالمعاملة بالمثل وحظر عملها
اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان بتقييد العمل السياسي في جنوب السودان، وهدد البشير الحركة بالمعاملة بالمثل وحظر عملها في الشمال إذا لم تتراجع عن تلك الممارسات. وقال البشير لدى مخاطبته مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم أمس إن الحركة الشعبية لتحرير السودان تحظر نشاط الأحزاب الأخرى في الجنوب بما فيها حزبه الحاكم، ودعا البشير الحركة الشعبية لإقامة حكم مدني وإعادة الجيش الشعبي إلى ثكناته وفتح الباب أمام كل القوى السياسية.
وهدد البشير الحركة الشعبية بما أسماه معاملتها بالمثل، في إشارة إلى احتمالية التضييق على نشاط الحركة في شمال البلاد ردا على ما تقوم به في الجنوب. وقال الرئيس السوداني "إذا كانت الحركة الشعبية تظن أنها تقفل الجنوب بوجه القوى السياسية، وتأخذ (في الوقت ذاته) حريتها في الشمال، فنحن نقول إن المعاملة ستكون بالمثل، العين بالعين والسن بالسن". وقال البشير" نريد من إخواننا في الحركة الشعبية أن يعملوا على قيام حكم مدني في جنوب السودان وأن تنسحب قوات الحركة الشعبية من الطرق والمدن وترجع إلى ثكناتها وأن يتم تطبيع الحياة المدنية في جنوب السودان". على صعيد آخر عبرت بعثة الأمم المتحدة في السودان عن قلقها البالغ إزاء تردي الأوضاع الأمنية في جنوب السودان. وكانت الحركة الشعبية قد أعلنت مؤخرا تحولها إلى حزب سياسي رسمي استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة في السودان المقررة في فبراير 2010. وقال الأمين العام للحركة باقان أموم إنه لم يعد يوجد جناح عسكري لحركته، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار الإيمان بعملية التحول الديمقراطي وبناء سودان جديد يعبر عن تطلعات من وصفهم بالمهمشين. وكانت الحركة الشعبية خاضت حربا أهلية ضد القوات الحكومية استمرت لنحو عقدين وسمح اتفاق السلام الموقع عام 2005 الذي أنهى الحرب بقيام حكومة مستقلة ذاتيا في الجنوب تديرها الحركة. كما انضمت الحركة للحكومة الوطنية وأصبح زعيمها سلفاكير نائبا أول للرئيس السوداني. ورغم توقيع اتفاق السلام اشتبك الجيش الحكومي والحركة في عدة مناسبات، ووقع آخر تلك الاشتباكات العام الماضي في بلدة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها.
التعليقات
إرسال تعليقك