ملخص المقال
تستضيف تونس اليوم الأربعاء مؤتمر دولي حول موضوع المسلمين الذين طردوا من الأندلس خلال محاكم التفتيش التي أقامها الإسبان بحق المسلمين وغيرهم في القرنتستضيف تونس اليوم الأربعاء مؤتمر دولي حول موضوع المسلمين الذين طُردوا من الأندلس خلال محاكم التفتيش التي أقامها الإسبان بحق المسلمين وغيرهم في القرن السادس عشر للميلاد. وينظم هذا المؤتمر عبد الجليل التميمي، رئيس الجنة الدولية للدراسات الموريسكية. ويقول التميمي، بحسب جريدة "الشرق الأوسط"، إن المشاركين في المؤتمر الدولي الرابع عشر للدراسات الموريسكية الأندلسية سيطلبون من إسبانيا تقديم اعتذار رسمي للعالم الإسلامي عما اقترفته أيديهم من جرائم في حق المسلمين في القرن السادس عشر للميلاد والإقرار بأخطاء الماضي من أجل بناء حوار الحضارات على أسس متينة. وأضاف التميمي إن إسبانيا غير عابئة بالمسألة، والدليل أنه انطلق في الإعداد للمؤتمر المذكور مند سنتين ووجه الدعوة إلى الإسبان، إلا أنهم سارعوا ونظموا مؤتمرا قبل ثلاثة أيام من المؤتمر الذي سيُعقد في تونس. ويفترض أن يشارك في المؤتمر المرتقب في تونس أكثر من 55 باحثا من اليابان والهند وإسبانيا وعديد الدول العربية والإسلامية.وقال التميمي إنه وجه رسالة إلى ملك إسبانيا مند سنة 1992 طالبه من خلالها بالاعتذار الرسمي للمسلمين عن جرائم محاكم التفتيش تماما مثلما اعتذرت أوروبا عن اضطهاد اليهود خلال القرن العشرين.وأكد التميمي إن محاكم التفتيش والتهجير القسري للمسلمين في القرن السادس عشر للميلاد قد تسببت في خروج ما بين 300 و400 ألف مسلم من ديارهم ولم تحتفظ السلطات آنذاك إلا بالأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات.وقد أحرق الإسبان آنذاك الكتب وصادروا الأموال والممتلكات ووصل بهم الأمر إلى حرق الناس أحياء، مما يمثل نقطة سوداء تثير الضمير الإسباني، على حد قوله. وقد توزع المهجرون قسرا على المغرب والجزائر وتونس.وكان عبد الجليل التميمي قد دعا منذ سنة 1982 إلى الاهتمام بالتراث الأندلسي وأسس بعد سنة فقط اللجنة الدولية للدراسات الموريسكية، وقد أنجز أكثر من 600 دراسة حول الموضوع من خلال «مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمؤسسات».
التعليقات
إرسال تعليقك