ملخص المقال
خرج آلاف من أنصار اتحاد الشغل ذو التأثير القوي أمس الخميس للشوارع في عدة مدن تونسية للضغط على الحكومة التي يقودها الإسلاميون للاستقالة
خرج آلاف من أنصار اتحاد الشغل ذو التأثير القوي أمس الخميس (26 سبتمبر 2013م) للشوارع في عدة مدن تونسية للضغط على الحكومة التي يقودها الإسلاميون للاستقالة وفتح الطريق أمام إجراء انتخابات جديدة.
وتواجه تونس التي شهدت أولى انتفاضات الربيع العربي في 2011 أزمة سياسية حادة بين الحكام الإسلاميين والمعارضة العلمانية بعد اغتيال معارض علماني قبل شهرين.
وتظاهر المحتجون ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية في ست مدن تونسية بشمال وجنوب البلاد مطالبين باستقالة الحكومة في استعراض للقوة من اتحاد الشغل الذي يطالب الحكومة بالتنحي فورا وهو أيضا مطلب المعارضة.
وفي صفاقس حيث تجمع الآلاف في احتجاج قالت رفاهية اللومي لرويترز "يجب أن يفهم الإسلاميون جيدا هذه الرسالة وأن يرحلوا فورا .. نحن مستعدون أن نبقى في الشوارع حتى يرحلوا".
وتشهد تونس اضطرابات منذ اغتيال زعيم للمعارضة في يوليو تموز مما وجه ضربة إلى التطلعات بتحقيق نتائج سلمية لأولى الانتفاضات المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي.
وكانت الحكومة التي يسيطر عليها الإسلاميون والتي جاءت بعد الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قد أعلنت ثلاث مرات خلال الأسبوع المنصرم موافقتها على مبادرة الاتحاد العام للشغل وإجراء محادثات بخصوص استقالة الحكومة.
ودعا اتحاد الشغل الذي يرعى المفاوضات بين الحكومة ومعارضيها إلى الاحتجاج للضغط على الحكومة للاستقالة.
ومنذ الاطاحة ببن علي قبل أكثر من عامين ونصف زاد التوتر الديني في تونس وزاد نفوذ الجماعات الإسلامية "المتشددة" في البلاد التي كان ينظر إليها على أنها من "قلاع العلمانية" في العالم العربي.
وشملت الاحتجاجات عدة مدن اخرى من بينها سليانة والكاف وجندوبة والمهدية وردد المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالرحيل.
ويعد هذا استعراض للقوة من جانب اتحاد الشغل ذي النفوذ القوي والذي يضم أكثر من 800 الف عضو. وكان الاتحاد قد نفذ في وقت سابق إضرابا عاما.
ودعت المعارضة واتحاد الشغل إلى تنظيم مزيد من الاحتجاجات لكن حركة النهضة ترى أنها أبدت استعدادا للحوار وأن المعارضة تسعى إلى التصعيد وعدم الذهاب الى انتخابات في وقت قريب.
وبينما يتوقع أن تستمر الاحتجاجات وسط مخاوف من السقوط في دوامة العنف بدأت واشنطن جهودا لتقريب وجهات النظر على ما يبدو حيث اجرى السفير الامريكي في تونس جاكوب ولز لقاءات مع ممثلين عن المعارضة وحركة النهضة الاسلامية.
التعليقات
إرسال تعليقك