سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن عقيل عن قضية بلع الريق في الصيام، هل هو يفطر أو يفسد الصوم؟
الرسول
صلى الله عليه وسلم
في
مكة أطهر بقاع الأرض أضاء الكون لـميلاد
النبي خاتم النبيين، حيث
وُلد يتيمًا في عام الفيل، وماتت أمه في سنٍّ مبكرة؛ فربَّاه جدُّه عبد المطلب ثم
عمُّه أبو طالب، وكان يرعى الغنم ويعمل في التجارة خلال سنوات شبابه، حتى تزوج من
خديجة بنت خويلد
في سن الخامس والعشرين، وأنجب منها كلَّ أولاده باستثناء إبراهيم.
وفي سنِّ الأربعين نزل عليه الوحي بالرسالة، فدعا إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك،
وكانت دعوته سرِّيَّة لثلاث سنوات، تبعهنَّ عشرٌ أُخَر يُجاهر بها في كل مكان، ثم
كانت الهجرة إلى
المدينة المنوَّرة بعد شدة
بأسٍ من رجال قريش وتعذيبٍ للمسلمين، فأسَّس بها دولة الإسلام، وعاش بها عشر سنوات،
تخلَّلها كثيرٌ من مواجهات الكفار والمسلمين التي عُرِفَت بـالغزوات،
وكانت حياته نواة الحضارة
الإسلامية، التي توسعت في بقعةٍ جغرافيَّةٍ كبيرة على يد
الخلفاء الراشدين من بعده.
ملخص المقال
في العام الهجري الحادي عشر ظهر بعض الاضطراب في مناطق الشمال من الجزيرة العربيَّة، لذلك قرَّر الرسول ﷺ إخراج بعث لتوطيد الأمن فيها.
بعث أسامة بن زيد رضي الله عنه إلى الشام:
في صفر من العام الهجري الحادي عشر ظهر بعض الاضطراب في مناطق الشمال من الجزيرة العربيَّة، ويبدو أنَّ الاضطراب كام مُقْلِقًا لرسول الله ﷺ، لعلَّه بسبب القرب من الرومان الأقوياء، لذلك، وعلى الرغم من فتنتي مسيلمة والأسود العنسي، فإنَّ الرسول ﷺ قرَّر إخراج بعثٍ كبيرٍ مهمٍّ لتوطيد الأمن في شمال الجزيرة العربيَّة. جعل رسول الله ﷺ على قيادة هذا البعث أسامة بن زيد رضي الله عنه، وكان لا يبلغ الثامنة عشرة من العمر، وأحدث هذا شيئًا من الاعتراض من بعض الصحابة، ولكنَّ الرسول ﷺ أصرَّ على إمارته، ودافع عنه، ومدحه، وبذلك أقرَّ إمارة الأصغر لو كان كفئًا. أكثر من هذا جعل رسول الله ﷺ عددًا كبيرًا من كبار الصحابة تحت إمرة أسامة رضي الله عنه، وكان منهم أبو بكر وعمر رضي الله عنه!
ومع ذلك، وحال خروج الجيش إلى أميالٍ قليلة من شمال المدينة، وصلت أسامةَ رضي الله عنه أنباءٌ بمرض رسول الله ﷺ مرضًا شديدًا، فتوقَّف الجيش انتظارًا للاطمئنان على النبيِّ ﷺ[1].
[1] انظر: د. راغب السرجاني: من هو محمد، دار التقوى للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة الأولى، 1442= 2021م، ص415.
التعليقات
إرسال تعليقك