اتفاقية المرأة الدولية تهدف إلى تدمير المجتمع المسلم وضرب أساسه عن طريق الركن الأصيل فيه وهو المرأة بتحويلها عن فطرتها الذي خلقها الله عليه
الرسول
صلى الله عليه وسلم
في
مكة أطهر بقاع الأرض أضاء الكون لـميلاد
النبي خاتم النبيين، حيث
وُلد يتيمًا في عام الفيل، وماتت أمه في سنٍّ مبكرة؛ فربَّاه جدُّه عبد المطلب ثم
عمُّه أبو طالب، وكان يرعى الغنم ويعمل في التجارة خلال سنوات شبابه، حتى تزوج من
خديجة بنت خويلد
في سن الخامس والعشرين، وأنجب منها كلَّ أولاده باستثناء إبراهيم.
وفي سنِّ الأربعين نزل عليه الوحي بالرسالة، فدعا إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك،
وكانت دعوته سرِّيَّة لثلاث سنوات، تبعهنَّ عشرٌ أُخَر يُجاهر بها في كل مكان، ثم
كانت الهجرة إلى
المدينة المنوَّرة بعد شدة
بأسٍ من رجال قريش وتعذيبٍ للمسلمين، فأسَّس بها دولة الإسلام، وعاش بها عشر سنوات،
تخلَّلها كثيرٌ من مواجهات الكفار والمسلمين التي عُرِفَت بـالغزوات،
وكانت حياته نواة الحضارة
الإسلامية، التي توسعت في بقعةٍ جغرافيَّةٍ كبيرة على يد
الخلفاء الراشدين من بعده.
ملخص المقال
خرجت هذه السريَّة في جمادى الأولى من العام الهجري الثامن، وكانت وجهتها شمال الجزيرة العربيَّة وجنوب الشام، ووصلت إلى مؤتة بالأردن.
سريَّة ذات السلاسل:
كانت هذه السريَّة في شهر جمادى الآخرة من العام الثامن من الهجرة، بعد شهر من مؤتة، وكانت موجَّهة إلى قبيلة قضاعة في الشمال في مكانٍ يُعْرَف بذات السلاسل، وكانت فروعٌ كثيرةٌ من قضاعة، كبليٍّ والقَيْن، قد شاركت مع الرومان في سريَّة مؤتة، فكانت هذه السريَّة ردًّا على هذه القبائل. كان قائد هذه السريَّة عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكان الجيش المسلم ثلاثمائة في البداية، ثم أتاه مددٌ من المدينة يبلغ مائتي رجل عليهم أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وصار عمرو رضي الله عنه الأمير على الجميع، مع كونه لم يُسْلِم إلَّا منذ أقلَّ من خمسة شهور! حقَّقت السريَّةُ النصرَ، وفرَّ العدو.
سريَّتا أبي قتادة وابن أبي حدرد رضي الله عنه:
كانت سريَّة أبي قتادة رضي الله عنه في شعبان من العام الثامن الهجري إلى بني محارب من غطفان في نجد، وانتصر المسلمون فيها انتصارًا كبيرًا، وكانت غنائم المعركة كثيرةً للغاية.
أمَّا سريَّة ابن أبي حدرد رضي الله عنه فكانت للغابة، شمال المدينة، حيث جاء رفاعة بن قيس الجشمي يريد تجميع قبيلة قيس للهجوم على المسلمين، فحقَّق المسلمون نصرًا كبيرًا، وغنموا غنائم وفيرة.
وفد عبد القيس:
تُعَدُّ قبيلة عبد القيس أحد أهم فروع قبائل ربيعة الكبرى، وكانت مساكنهم في البحرين شرق الجزيرة العربية، وقد جاء وفدٌ لهم من أربعة عشر رجلًا، فيهم الأشجُّ رضي الله عنه، وأعلنوا إسلامهم، وكان هذا دليلًا على قناعة العرب الآن بقوَّة هذا الدين؛ إذ إنَّ ديار هؤلاء القوم بعيدة، وكذلك جذورهم القبليَّة بالنسبة إلى قريش التي ينتمي لها الرسول ﷺ.
وفد سعد بن هُذَيْم:
مع أنَّ المصادر تذكر هذا الوفد في أحداث العام التاسع الهجري، فإنَّه على الأغلب جاء في هذه الفترة، لأنِّي وجدتُ هذه القبيلة في فتح مكة في جيش المسلمين[1].
[1] انظر: د. راغب السرجاني: من هو محمد، دار التقوى للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة الأولى، 1442= 2021م، ص394، 395.
التعليقات
إرسال تعليقك