الأعلام

تُعَدُّ الدولة العثمانية من الدول المعمِّرة جدًّا في الأرض. لقد عاشت الدولة أكثر من ستمائة عام، وهذه فترةٌ طويلةٌ جدًّا في أعمار الدول.. وبالطبع لها من الحسنات الكثير جدًّا والذي ما زالت آثاره باقية، وكذلك لم يكن سقوطها لمجرَّد الشيخوخة؛ فللشيخوخة أمراضٌ كثيرة، ولعلَّه لو عولجت هذه الأمراض مبكِّرًا لكان السقوط بطريقةٍ أفضل، فلقد رأينا الدولة تسقط سقوطًا مدوِّيًا؛ حيث تَفَرَّق دمها بين القبائل! فما أسباب هذا السقوط.. وإذا كان من الطبيعي عند حديثنا عن انهيار الدولة وسقوطها أن نتحدَّث عن أمراضها ومشاكلها، فإننا ينبغي ألَّا ننسى أن نتحدَّث عن أمجاد هذه الدولة وفضائلها! وهذا ما سطره الدكتور راغب السرجاني في هذا المقال وهو من خاتمة كتابه "قصة الدولة العثمانية"