الرسول
صلى الله عليه وسلم
في
مكة أطهر بقاع الأرض أضاء الكون لـميلاد
النبي خاتم النبيين، حيث
وُلد يتيمًا في عام الفيل، وماتت أمه في سنٍّ مبكرة؛ فربَّاه جدُّه عبد المطلب ثم
عمُّه أبو طالب، وكان يرعى الغنم ويعمل في التجارة خلال سنوات شبابه، حتى تزوج من
خديجة بنت خويلد
في سن الخامس والعشرين، وأنجب منها كلَّ أولاده باستثناء إبراهيم.
وفي سنِّ الأربعين نزل عليه الوحي بالرسالة، فدعا إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك،
وكانت دعوته سرِّيَّة لثلاث سنوات، تبعهنَّ عشرٌ أُخَر يُجاهر بها في كل مكان، ثم
كانت الهجرة إلى
المدينة المنوَّرة بعد شدة
بأسٍ من رجال قريش وتعذيبٍ للمسلمين، فأسَّس بها دولة الإسلام، وعاش بها عشر سنوات،
تخلَّلها كثيرٌ من مواجهات الكفار والمسلمين التي عُرِفَت بـالغزوات،
وكانت حياته نواة الحضارة
الإسلامية، التي توسعت في بقعةٍ جغرافيَّةٍ كبيرة على يد
الخلفاء الراشدين من بعده.
ملخص المقال
هدي النبي في قراءة القرآن مقال بقلم د. أحمد بن عثمان المزيد، يبين هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن الكريم، فكيف كان هدي النبي في قراءة القرآن؟
هدي النبي r في قراءة القرآن:
1- كان له r حزبٌ يقرؤه ولا يُخِلُّ به.
2- وكانت قراءتُه تَرْتِيلاً، لا هذًّا[1] ولا عَجِلَة، بل قراءةً مُفَسَّرةً حرفًا حرفًا.
3- وكان يُقَطِّع قراءته ويقفُ عند كُلِّ آيةٍ، وكان يُرتِّلُ السورةَ حتى تكونَ أطولَ مِنْ أطولِ منها.
4- وكان يَمدُّ عند حروفِ المدِّ، فيمد {الرَّحمَن}، ويمد {الرَّحِيم}.
5- وكان يستعيذُ بالله من الشيطانِ الرجيم في أوَّلِ قراءتِه فيقول: "أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"، ورُبَّمَا كان يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ"[2].
6- وكان يَقْرأُ القرآنَ قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا ومتوضئًا ومحدثًا، ولم يكُنْ يمنعُه مِنْ قراءتِه إلا الجنابةُ.
7- وكانَ يَتَغَنَّى بالقرآنِ، ويقول: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرآنِ"[3]، وقال: "زَيِّنُوا القُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"[4].
8- وكانَ يُحِبُّ أَنْ يسمعَ القرآنَ مِنْ غَيْرِهِ.
9- وكانَ إذا مَرَّ بآيةِ سَجْدَةٍ كَبَّرَ وَسَجَدَ[5]، وربما قال في سجوده: "سَجَدَ وَجْهِي للذي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سمعَه وبصرَه بحولِه وقوتِه"[6]، وربما قال: "اللَّهُمَّ احْطُطْ عَنِّي بها وِزْرًا، واكتُبْ لي بها أجرًا، واجعلها لي عندك ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْها مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَها مِنْ عَبْدِكَ دَاود"[7]، ولم يُنْقَلْ عَنْهُ أَنَّه كانَ يُكَبِّرُ للرفعِ مِنْ هَذَا السجودِ، ولا تَشَهَّدَ ولا سَلَّمَ الْبَتَّة[8].
المصدر: موقع الألوكة.
روابط ذات صلة:
- هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الصوم
- من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شعبان
- من هدي النبي في الوقاية من الأمراض
- هدي النبي في الوقاية من أمراض القلب
- هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الليل
التعليقات
إرسال تعليقك