بين خالد بن الوليد ومالك بن نويرة مقال يحلل فيه الدكتور سهيل طقوش أحداث القصة المشهورة التي وقعت بين خالد بن الوليد ومالك بن نويرة انتهاء بمقتل مالك بن النويرة.
الرسول
صلى الله عليه وسلم
في
مكة أطهر بقاع الأرض أضاء الكون لـميلاد
النبي خاتم النبيين، حيث
وُلد يتيمًا في عام الفيل، وماتت أمه في سنٍّ مبكرة؛ فربَّاه جدُّه عبد المطلب ثم
عمُّه أبو طالب، وكان يرعى الغنم ويعمل في التجارة خلال سنوات شبابه، حتى تزوج من
خديجة بنت خويلد
في سن الخامس والعشرين، وأنجب منها كلَّ أولاده باستثناء إبراهيم.
وفي سنِّ الأربعين نزل عليه الوحي بالرسالة، فدعا إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك،
وكانت دعوته سرِّيَّة لثلاث سنوات، تبعهنَّ عشرٌ أُخَر يُجاهر بها في كل مكان، ثم
كانت الهجرة إلى
المدينة المنوَّرة بعد شدة
بأسٍ من رجال قريش وتعذيبٍ للمسلمين، فأسَّس بها دولة الإسلام، وعاش بها عشر سنوات،
تخلَّلها كثيرٌ من مواجهات الكفار والمسلمين التي عُرِفَت بـالغزوات،
وكانت حياته نواة الحضارة
الإسلامية، التي توسعت في بقعةٍ جغرافيَّةٍ كبيرة على يد
الخلفاء الراشدين من بعده.
ملخص المقال
حقيقة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم تتمثل في اتباع هديه وسنته واقتفاء أثره ومحجته وعدم مخالفة أوامره أبدا، ولكن كيف تتحقق نصرة النبي ؟
إن نصرةَ رسول الله r ليست في زعومٍ ودعاوى تُنشر، ولا عواطفَ وانفعالات تُبَثُّ وتُنثر فحسب، كلا، فلن يغنِيَنا صَفّ الحروف إذا لم ننكِر بسنته المنكرَ، ونعرف المعروف.
إن نصرته الحقيقية في اتِّباع هديه وسنته -عليه الصلاة والسلام- واقتفاء سَنَنه، ومحجّته، وعَدم مخالفته.
ودعوةٌ ملتَهِبة حرّاء أن يا قادةَ المسلمين في كل مكان ائتلفوا على نصرةِ نبيكم حقًّا، وهبُّوا لتجريم هذه الفِرى النكراء بكل ثِقَلكم السياسي والاقتصادي، حكّموا شرعَ الله U وسنّةَ نبيِّه r، وارمُقوا أحبابَه بمقلةِ الوِداد والإخاء، وعلى محبته وطاعتِه فليكن الولاء والبراء.
لن تهتدي أمـة في غير منهجه *** مهما ارتضَت من بديع الرأي والنُّظُم
خاطِبوا بعزم عقلاء العالم وشرفاءَه للتحرّك الجادّ في صدّ هذهِ التطاولات، وردِّ هذه التجاوزات والاستفزازات.
أيّها العلماءُ والدعاة، طلاّب العلمِ الكفاة، ذبّوا عن جناب المصطفى الكريم، وانشروا سنّتَه خفّاقةً في العالمين، اعقدوا الدروس والمحاضرات والندوات لتعريفِ العالم بشمائله وفضائِله، وجِّهوا الأمّةَ إلى حقيقة الائتساء به ومحبّته.
أيّها المؤتمنون على وسائل الإعلام، أيّها المفكّرون وحملة الأقلام، اغتنموا هذه النُّهزَة السانحة لنشر سيرته العطِرَة بمختلف اللغات والترجمات؛ لتعبرَ العالَم والقارّات. خبِّروهم أنه رسولُ الإسلام والسّلام، وأمين وحيِ الملك العلاّم، وأنه -بأبي هو وأمي- جاوز في الشرفِ والقدر الجوزاء، وفي العظمةِ والسناء بُلَعًا في السماء، وَشِّعوا في بركاتِ رسالته وهديِه المؤلّفات والنشرات والقنوات والشّبكات، انبرُوا خفافًا وثِقالاً لبيان محاسن الدين، أشهِدوا الدنيا والتأريخَ أن سيرة الحبيب r دونها الشمسُ إشراقًا، ودونها السِّماك سموًّا وائتلاقًا. وعسى الله أن يُقرَّ الأعين ويشفِيَ الصدور بقنواتٍ إسلامية فضائيّة عالمية تبثُّ بلغةِ القوم، تقول للعالم: هذا دينُنا الوضّاء، وهذا نبيُّنا ذو الشمائل القعساء، ودون هذه هممُ ذوي اليسار والثراء.
فيا رجال المال والأعمال، أنفِقوا مما آتاكم الله في نصرة سيِّد المرسلين، ودَعم الخطَط التي تنسف مكائد المستهزئين بخيرةِ الخِيَر وسيِّد البشر عليه الصلاة والسلام.
أيّتها الأخوات المسلمات الفُضليات، انصرن نبيّكنَّ وسنّتَه بالتمسُّك بالحجاب والحِشمة والعفاف، والحَذر من التبرج والسفور والاختلاط المحرّم ومكائد التغريب ودعاوى الإسفاف، نشِّئن الأجيال أحلافَ محبّته وطاعتِه، وروّوهم من معينِ منهجه وسيرتِه r.
وبِذلك تتحقَّق نصرة الأمة بكافة أطيافها وشرائِحِها لنبيِّها وحبيبِها محمد r. هذا، والحمد لله رب العالمين.
المصدر: موقع مجلة التوحيد المصرية.
التعليقات
إرسال تعليقك