ملخص المقال
الدكتور محمد البرادعى حضر الأربعاء إلى مسجد الرفاعى، ليؤدى صلاة العشاء والتراويح بناء على دعوة من الشيخ طارق الرفاعى أكبر الطرق الصوفية
قصة الإسلام - وكالات
يبدو أن مليونية إرادة الشعب التي جرت الجمعة الماضية، أكدت على صعود التيار الاسلامي السلفي والإخواني، وتجاوب الشارع المصري معهم، مما دفع مرشحي الرئاسة أصحاب الايدولوجيات العلمانية والليبرالية إلى الهرولة إلي تيارات دينية أخري، ظنًّا منهم أنها قد تحدث نوعًا من التوازن السياسي، وبصفة خاصة الصوفيين، الذين يقدر عددهم فى مصر بالملايين.
وفي هذا السياق، رأينا حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية يخطب ود الصوفية، ويحصل على دعم البعض منهم، وها هو الدكتور محمد البرادعى حضر هو الآخر بالأمس إلى مسجد الرفاعى، ليؤدى صلاة العشاء والتراويح بناء على دعوة من الشيخ طارق الرفاعى.
من جانبه رحب الشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية أكبر الطرق الصوفية، بزيارة البرادعى، مؤكدا أنه وجه الدعوة لجميع مرشحى الرئاسة من أجل الالتحام بالجماهير وعرض برنامجه.
وفي هذا اللقاء جدد محمد البرادعى، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، مطالبه بإجراء استفتاء حول اللجنة التى من المنتظر أن تقوم بصياغة الدستور الجديد للبلاد، ولكنه حتى لا يتهم بأن مطالبه هذه تخالف ما تراه التيارات الإسلامية السلفية، أكد أن هوية مصر إسلامية، وأن هذا الأمر لا يحتاج إلى السجال والانقسامات الدائرة الآن.
وقال البرادعى، فى مؤتمر صحفى عقده أمس، عقب أدائه صلاة التراويح فى مسجد الرفاعى بالقلعة مع مشايخ الطرق الصوفية: إن الأزهر الشريف يجب أن يستعيد دوره كممثل للإسلام الوسطى، وانتخاب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء.
وقال إن زيارته للصوفية ليست لها علاقة بمسألة إعلان ترشيحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإنما هى جزء من جولته على كل القوى السياسية والوطنية وجميع التيارات بهدف لم الشمل والتوافق الوطنى لوضع الثورة على مسارها الصحيح، مؤكداً أنه لم يأت للبحث عن تحالف لأن تحالفه الأساسى مع جميع طوائف الشعب، والحرص على هوية مصر إسلامية، واصفاً مليونية الجمعة الماضية التى طالبت فيها تيارات بتطبيق الشريعة بأنها "اختلاف على أشياء لا تخدم الثورة"، لأن مصر ستظل هويتها إسلامية.
ورغم عدم إعلان أى من الطرق الصوفية عن موقفها تجاه مرشحى الرئاسة المحتملين إلا أن دعوة الطريقة الرفاعية للبرادعى تعد مؤشراً لبدء المتصوفة فى التلويح بدعمهم لعدد منهم.
وحول أحداث فض اعتصام التحرير، قال البرادعى: إن هناك خطأ حدث، فكان يجب على الأمن أن يكون موجوداً فى الميدان من أول يوم، ولا يترك مئات الآلاف تتظاهر دون تنظيم، وكان خطأ جسيماً أن يتم فض الاعتصام بهذه الطريقة. وأوضح أن محاكمة الرئيس السابق تعد محاكمة استثنائية، فهى السابقة الأولى التى نرى فيها رئيساً يحاكم على جرائم ارتكبها. واستنكر البرادعى عدم التوافق الوطنى بين القوى السياسية، قائلاً: إذا استمرت الفرقة سوف نخسر جميعاً.
التعليقات
إرسال تعليقك