ملخص المقال
الدكتور سلمان العودة يشيد بإفراج السلطات الليبية عن أعضاءٍ في الجماعة المقاتلة، داعيًا هؤلاء الشباب أن يكونوا على مستوى الثِّقة وأن يحفظوا هذا العهد
أشاد المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة بإفراج السلطات الليبية عن أعضاءٍ في الجماعة المقاتلة، معتبرًا أنّها خطوة يمكن من خلالها تصحيح الكثير من الأوضاع القائمة في البلاد، داعيًا هؤلاء الشباب أن يكونوا فعلاً على مستوى الثِّقة وأن يحفظوا هذا العهد، مشيرًا إلى أن عدم الوفاء بالعهد يعوق عملية التصحيح والتعاطي مع مثل هذه القرارات كما حصل مع بعض الشباب في السعودية على سبيل المثال. ودعا العودة في الوقت ذاته إلى ضرورة التضافر والتواصُل بين أفراد المجتمع لحماية الشباب من الأفكار المتطرفة التي قد تصل إلى الإلحاد والتحلُّل والتفسُّخ. وقال العودة: "إن الخبر الذي بثّته الوكالات ونشرته الصحف عن الإفراج في ليبيا عن نحو مائتين وأربعة عشر من أفراد الجماعة الليبية المقاتلة، منهم ثلاث قيادات عسكرية وأمنية وثقافية، وكانوا قد خططوا لاغتيال قيادة الدولة نفسها، وتَمّ الإفراج عنهم بعدما حُكم عليهم بالإعدام ، إنه جو يستحق الإشادة". وأضاف: " هذه الخطوة الجميلة تُوحِي بأنّه يمكن أن يكون هناك تصحيحٌ لكثير من الأوضاع القائمة، وأيضًا دعوة ومناشدة لمثل هؤلاء الشباب أن يكونوا فعلاً على مستوى الثِّقة وأن يحفظوا هذا العهد". وأشار الشيخ العودة في هذا الصدد إلى إلقاء السلطات السعودية القبض على 113 شخصًا كانوا يخططون لأعمال عنف وقتل الأسبوع الماضي، وأوضح فضيلته أنّ "هذه قصة أصبحت تتكرّر باستمرار في المملكة، ومعنى ذلك أن هناك نوافِذ تأتِي منها هذه الريح وتؤثر في هؤلاء الأبناء". وبيّن العودة أنّه في السعودية تَمّ الإفراج عن عدد من الشباب ثم ضُبطوا في قضايا بعدما خرجوا، مؤكداً أن ذلك مما يعوّق كثيرًا عمليةَ التعاطي الهادئ والإيجابي مع غيرهم، داعيًا هؤلاء الشباب أن يكونوا فعلاً على مستوى الثقة وأن يحفظوا العهد. وشدّد على ضرورة الوفاء بالعهد والوفاء بالأمانة والالتزام والانضباط الاجتماعي وأداء الدور من خلال الاندماج في هذا المجتمع والمشاركة الإيجابية في التعليم أو في الإعلام أو في النشاط الاجتماعي أو الشرعي هي قضية في غاية الأهمية. جاء هذا خلال تأكيد فضيلته على أهمية علاقة الأسرة في التواصُل مع المدرسة ودورها التكميلي للعملية التعليمية التربوية داخل البيت، وذلك في الحلقة الثانية التي خَصَّصها البرنامج الأسبوعي "الحياة كلمة" للحديث عن ملف التعليم، والتي جاءت تحت عنوان "علاقة التعليم بالمجتمع والأسرة" على قناة أم بي سي الفضائية أمس الجمعة.
التعليقات
إرسال تعليقك