ملخص المقال
صحيفة "يوركشاير بوست" البريطانية، تكشف عن تدنيس "19" مقبرة خاصة بالمسلمبن إضافة إلى هدم بعض شواهد تلك المقابر
قصة الإسلام – رسالة الإسلام كشفت صحيفة "يوركشاير بوست" البريطانية، الثلاثاء 23 مارس2010م، أن هناك 19 مقبرة تم تدنيسهم بشكل بالغ وتضييع معالمهم إضافة إلى هدم بعض شواهد تلك المقابر والأسماء التي تدل على أصحاب المقابر، وذلك في منطقة "هاريهلز" التابعة لمدينة ليدز شمالي المملكة المتحدة. من جانبهم أعرب المسلمون بالمنطقة عن استيائهم من الاعتداء الذي لم يكن هو الأول من نوعه على مستوى المملكة المتحدة. وبادرت الشرطة في المدينة إلى فتح باب التحقيق لمعرفة الداعي وراء هذا العمل التخريبي، حيث أشارت الصحيفة أن الدافع من وراء العمل التخريبي لم يتضح ما إذا كان واحدًا من الهجمات العنصرية التي يتعرض لها المسلمون بين الحين والآخر بصور مختلفة أم أنه لمجرد مضايقة المسلمين. ويركز المحققون في تحقيقاتهم الأولية، والكلام للصحيفة، على إيجاد الصلة بين الحادث واستهدافه لمقابر المسلمين خاصة دون غيرهم رغم تواجد مقابر ديانات أخرى في نقس المحيط، كما يبذل المحققون قصارى جهدهم للوصول إلى خيط يدل على ملابسات الحادث. ومن جانبه، صرح المحقق نيك آدامز –قائد فريق التحقيق– للصحيفة قائلا: "نعمل جاهدين مع قيادات المجتمع المسلم كما نتواصل مع قيادات المجتمعات الدينية الأخرى في محاولة للوصول سريعًا لمقترفي هذا الجُرم". وأضاف: "لقد قمنا بكافة الإجراءات المتبعة واستجوبنا أفرادًا ووضعنا كافة الاحتمالات وبدأنا في مناقشتها على أمل أن نتوصل للأمر في أسرع وقت ممكن". وتابع: "أعلنا للجميع في هذه الفترة أننا بانتظار من يدلي بشيء يساعدنا في جمع الخيوط حول هذا التدنيس الذي يدل قطعًا على أنه متعمد..لكن يبقى الهدف من وراء هذا التعمد؛ هل لأنها مقابر للعائلات المسلمة، أم لقربها من طريق مجاور علاوة على مرور طريقين عبرها". وفي محاولة لطمأنة الأقلية المسلمة في المدينة أكد آدامز قائلا: "لن نتوانى مطلقًا في الوصول إلى المسئولين عن ذلك العمل وما الدافع من ورائه ومن ثم تقديمهم للعدالة". كما لم يفوته أن يؤكد على أن "تلك الحادثة ستؤثر على المساعي الحثيثة لتواصل المجتمعات وتحقيق التوافق والاندماج فيما بينها". يُذكر أن أكثر من 25 من شواهد قبور المسلمين في منطقة مقابر بريطانية انتهكت حرمتها وجرى تدنيسها في هجوم ذات دوافع عنصرية في نفس التوقيت من العام الماضي بمنطقة نيوبورت جنوب غرب منطقة ويلز. وعقب تلك الحادثة عززت الشرطة من دورياتها في المنطقة منعًا لتكرار الحدث، ثم توقفت تلك الدوريات بعد أن سادت طمأنينة بشان عدم تكرار تلك الحوادث. ويعيش في بريطانيا ما يزيد على مليونين ونصف مسلم، وفقًا للإحصائيات الرسمية، من أصل حوالي 62 مليون نسمة في بريطانيا.
التعليقات
إرسال تعليقك