ملخص المقال
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن قلقها الشديد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق الضفة الغربية على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن قلقها الشديد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق الضفة الغربية على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقوات أمن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته. وأوضحت المنظمة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقوات أمن السلطة الفلسطينية تقومان بالاعتداء على حقوق المواطنين بأشكال مختلفة أدت إلى تقييد حركتهم أو حريتهم وألحقت بهم الأذى الشديد جراء التعذيب النفسي والجسدي.وذكر التقرير أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد المعتقلين السياسيين الفلسطينيين - الذين يتمثلون في رجال المقاومة - داخل مقرات السلطة بلغ حوالي 1012 معتقلا بين رجل وامرأة توفي عدد منهم جراء التعذيب ونقل عدد منهم إلى المستشفيات بسببه. وأضاف التقرير أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ليست غريبة على سمع وبصر المجتمع الدولي، حيث اعتقل الاحتلال طيلة سنين الصراع ما يزيد عن 750 ألف أسير عذب وقتل العديد منهم ومازال يقبع في سجونه حوالي 11 ألف أسير منهم الأطفال والنساء.وأشار التقرير إلى أنه وفقا لسياسة الباب الدوار تقوم السلطة باعتقال وإهانة من يفرج عنه من قبل سلطات الاحتلال وتقوم هذه أيضا بنفس الدور، وأوضح أن هذا التكاتف وتبادل الأدوار بين سلطات الاحتلال وقوات أمن السلطة الفلسطينية أحال حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق.وأوضح التقرير أن أوجه معاناة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة تبرز في استخدام التعذيب والضغط الجسدي حيث يشمل التعذيب مجموعة ممارسات منها الضرب المبرح والحرمان من العلاج والنوم وكسر الظهر بالكرسي والتهديد بالقتل والعزل في زنازين انفرادية.ويحتجز المعتقلون في أماكن لا تتفق مع المعايير الدنيا لمعاملة السجناء، وتقدم للسجناء وجبات طعام سيئة كما ونوعا وأحيانا تكون فاسدة، كما يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة يجبرون خلالها على الخضوع للتفتيش العاري والضرب بالهراوات. كما لا يتوفر للمعتقلين الحد المطلوب من الخدمات الطبية، حيث تفتقر المعتقلات والسجون الفلسطينية لأبسط شروط الرعاية الصحية، كما يحرم المعتقلون من زيارات ذويهم ويحرم عليهم تلقي الزيارة من محاميهم الطبيعيين حسب الأعراف والقوانين الدولية.وأعربت المنظمة في تقريرها عن استنكارها الشديد للانتهاكات المنظمة والمعاملة غير الإنسانية التي تواصلها قوات أمن السلطة الفلسطينية بحق المعتقلين السياسيين التي تحظى بغطاء سياسي وقانوني من قمة الهرم في السلطة الفلسطينية. وشددت المنظمة على ضرورة العمل الجاد من أجل الإفراج الفوري والعاجل عن المعتقلين السياسيين، كما دعت منظمة الصليب الأحمر الدولي وروابط المحامين الدولية إلى إخضاع سجون السلطة الفلسطينية لتفتيش دوري، "حيث إن هذه السجون تمول وتدار برعاية أميركية وأوروبية".
التعليقات
إرسال تعليقك