ملخص المقال
وقع السودان وتشاد اتفاق مصالحة في الدوحة مساء أمس الأحد برعاية قطرية ليبية، وذلك بعد مفاوضات بدأت بين الجانبين في العاصمة القطرية منذ 29 أبريل/ نيسان
وقع السودان وتشاد اتفاق مصالحة في الدوحة مساء أمس الأحد برعاية قطرية ليبية، وذلك بعد مفاوضات بدأت بين الجانبين في العاصمة القطرية منذ 29 أبريل الماضي.واتفق الجانبان على عقد قمة بين الرئيسين السوداني عمر حسن البشير والتشادي إدريس ديبي بالعاصمة الليبية طرابلس في موعد لم يحدد بعد. وتعهد الطرفان بموجب اتفاق الدوحة بالإسراع في تنفيذ مضامين الاتفاقات السابقة الموقعة بين البلدين "من أجل استعادة مناخ الثقة وحسن الجوار"، حسب ما جاء في بيان صحفي وزع عقب حفل التوقيع، الذي حضره رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود وأمين مكتب الأخوة العربي الليبي بالدوحة حسونة اللافي الشاوش. ونص الاتفاق -الذي وقعه عن الجانب السوداني وزير التعاون الدولي التيجاني صالح فضيل وعن الجانب التشادي وزير الخارجية موسى فكي- على عزم كل من الطرفين على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها في علاقاتهما المتبادلة. وتؤكد الوثيقة على تفعيل الآلية المنصوص عليها في اتفاق دكار الذي وقعه السودان وتشاد في العاصمة السنغالية عام 2008، وطلب الطرفان من مجموعة الاتصال المنبثقة عن اتفاق دكار الاجتماع بشكل طارئ لوضع وتنفيذ خطة عمل لإكمال نشر مراقبين وقوات حماية مشتركة فورا. والتزم السودان وتشاد بوقف الحملات الإعلامية العدائية بينهما وتشجيع الخطاب الإعلامي الإيجابي المؤدي لتدعيم روابط الأخوة والوفاق. وقال آل محمود في مؤتمر صحفي بعد التوقيع على الاتفاق إن "الأرضية مناسبة للتقدم إلى الأمام" في العلاقة بين الطرفين، وأشار إلى أن هذا الاتفاق ستكون له انعكاسات إيجابية وسيساعد على إيجاد حل للصراع الدائر في إقليم دارفور غرب السودان، مؤكدا أنه "كلما زاد التوافق بين البلدين صار الحل في دارفور أسهل".من جهته قال الوزير السوداني إن بلاده ليست في حرب مع تشاد وإن هناك "عزيمة صادقة" للمصالحة بين البلدين، واعترف أن العلاقات السودانية التشادية تعاني من "بعض الصعوبات"، مؤكدا التزام بلاده بالتعاون ومتابعة تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع تشاد.أما وزير الخارجية التشادي فقال إن خصوصية اتفاق الدوحة أنه "سيحرك آليات مراقبة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مناسبات سابقة"، وأكد ثقته بأن من شأن هذا الاتفاق أن يسرع المصالحة مع السودان، وأن البلدين "محكوم عليهما بالتعايش والاحترام المتبادل".
التعليقات
إرسال تعليقك