ملخص المقال
أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي بعلاقات بلاده مع السودان، وأثنى على زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير قائلا إن العلاقات بين البلدين الجارين
أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي بعلاقات بلاده مع السودان، وأثنى على زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير قائلا إن العلاقات بين البلدين الجارين لم تتأثر بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية وذلك إثر وصول البشير إلى أديس أبابا في أحدث رحلاته إلى الخارج تحديا لأمر القبض الدولي. واستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي البشير في المطار حيث عزفت فرقة موسيقية وهو يهبط من الطائرة بينما هتف سودانيون يعيشون في إثيوبيا ترحيبا بوصوله. وقال زيناوي للصحفيين بعد إجراء محادثات مع البشير في أديس أبابا "السودان هو أقرب جيراننا وعلاقاتنا لم تتأثر بالاتهام" في إشارة إلى مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس السوداني. من جانبه قال البشير للصحفيين إن أمر القبض لن يؤثر على تحركات ونشاطات الرئيس أو أي مسؤول سوداني آخر. وأضاف أن الاتهام له أثر إيجابي على السودان بسبب الدعم الذي تلقاه من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. ويزور البشير وعدد من كبار وزرائه إثيوبيا لمناقشة القضايا الثنائية في اجتماع يعقد كل عامين. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن دبلوماسيين غربيين في العاصمة الإثيوبية قاطعوا العشاء الرسمي الذي أقيم تكريما للبشير لكن غالبية السفراء الأفريقيين حضروا. وقال دبلوماسي غربي لرويترز "أفريقيا تتخذ موقفا واحدا من هذه القضية لأن هناك زعماء أفارقة أقوياء يخشون أن تكون جرائمهم هي التالية في جدول أعمال المحكمة الجنائية الدولية". ويقول الاتحاد الأفريقي ومقره في أديس أبابا إن أمر القبض من المرجح أن يؤثر على جهود السلام في دارفور وتريد المنظمة التي تضم 53 دولة في عضويتها أن يتم إلغاء الاتهام. وفي سياق متصل، دعا الملتقى العام للمنظمات الأهلية العربية والأفريقية إلى رفض مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني. وقال رافع المدني الأمين التنفيذي للملتقى الذي يضم في عضويته أربعمائة منظمة, إن الملتقى يرفض محاكمة أي أفريقي خارج القارة الأفريقية. وطالب المدني الاتحاد الأفريقي بتكوين هيئات لتطبيق العدالة إذا ما تطلب الأمر ذلك. من جهة أخرى يجري وفد سوداني رفيع برئاسة نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر والوزير بالخارجية البريطانية مارك براون.وسيبحث الوفد السوداني مع المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين جملة من القضايا على رأسها الوضع الإنساني في دارفور وكيفية إحلال السلام في الإقليم المضطرب. وزار البشير مصر وإريتريا وليبيا وقطر والمملكة السعودية منذ أصدرت المحكمة الدولية أمر القبض عليه.
التعليقات
إرسال تعليقك