ملخص المقال
أعلنت اللجنة الأوروبية لكسر الحصار على غزة إطلاق قافلة معونات جديدة لصالح سكان قطاع غزة ممن أصابتهم إعاقات جسدية بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التيأعلنت اللجنة الأوروبية لكسر الحصار على غزة إطلاق قافلة معونات جديدة لصالح سكان قطاع غزة ممن أصابتهم إعاقات جسدية بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي راح ضحيتها أكثر من 1450 شهيدًا و5500 جريحا معظمهم من النساء والأطفال. وستحتوي القافلة المكونة من مئات الشاحنات على ما بين ألف وألف وخمسمائة كرسي متحرك ومعدات طبية متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وبرامج للحاسوب لضعاف البصر والمكفوفين وأجهزة لضعاف السمع. ويرافق القافلة عشرات من البرلمانيين الأوروبيين ونشطاء السلام ودعاة حقوق الإنسان مطلع الشهر المقبل من إيطاليا، حيث ستبحر القافلة في اتجاه ميناء الإسكندرية المصري. وتقوم السفارات الأوروبية لدى القاهرة بالتنسيق مع السلطات المعنية لتسهيل مرور القافلة بالطريق البري من الإسكندرية إلى معبر رفح. وأكد رئيس الحملة الدكتور عرفات ماضي أن هناك حالات إعاقة متعددة مثل شلل تام عن الحركة أو فقدان البصر أو السمع كليا أو جزئيا وبتر الذراعين والأطراف ما يجعل حياتهم بالغة الصعوبة والتعقيد، في ظل تبعات الحصار الجائر عليهم منذ ثلاث سنوات. كما ستعمل القافلة على تقديم ما تيسر من إمدادات طبية أساسية لإغاثة القطاع الصحي في غزة، إلى جانب برامج ووسائل تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار ماضي إلى أن من بين أهداف الحملة أيضا لفت الأنظار إلى معاناة الفلسطينيين المستمرة والمتفاقمة جراء الحصار الخانق، وحث الحكومات العربية والإسلامية على اتخاذ مواقف ملموسة من أجل إنهاء تلك المعاناة والتضامن مع المحاصرين في القطاع وإشعارهم بوقوف أحرار العالم إلى جانب قضيتهم العادلة. وأشار ماضي إلى أهمية إطلاع المشاركين في القافلة على حقيقة الواقع في القطاع عبر تنظيم العديد من الزيارات للمباني المهدمة والمؤسسات والأسر والعائلات الفلسطينية لا سيما أن من بينهم عددا كبيرا من البرلمانيين والناشطين في العمل السياسي الأوروبي. وأبدى ماضي أسفه الشديد لغياب قضية الحصار وتبعاته عن المتابعة الإعلامية عربيا وإعلاميا "فالأوضاع باتت خانقة في كافة مناحي الحياة وألحقت خسائر فادحة في كل القطاعات الحيوية إلى جانب التسبب بوفاة مئات المرضى جراء عدم توفر العلاج اللازم وانهيار القطاع الصحي". وأكد ماضي على ضرورة التذكير دائما بأن هذا الحصار الجائر قد "أدى إلى شلل في معظم القطاعات الاقتصادية بسبب عدم إدخال المواد الخام وقطع الغيار ومواد البناء الأمر الذي أدى إلى انهيار البنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي والطرق والكهرباء". وأكد ماضي أن الأصوات المطالبة برفع الحصار لم ترق إلى مستوى المعاناة التي يحياها الفلسطينيون رغم العديد من المحاولات التي هدفت لإثارة الموضوع على الساحات العربية والدولية. وتساهم الحملة الأوروبية لكسر الحصار بأشكال متنوعة في إثارة القضية على المستويات الرسمية والشعبية بهدف الضغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ موقف حازم تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة.
التعليقات
إرسال تعليقك