ملخص المقال
قتل أكثر من أربعين شخصاً وأصيب 130 على الأقل في سلسلة من التفجيرات وأعمال العنف في العاصمة العراقية بغداد ومدينة الموصل شمالاً.
قتل أكثر من أربعين شخصاً وأصيب 130 على الأقل في سلسلة من التفجيرات وأعمال العنف في العاصمة العراقية بغداد ومدينة الموصل شمالاً، وذكرت مصادر في الشرطة العراقية ووسائل إعلام محلية أن 37 شخصاً على الأقل قتلوا أمس الاثنين وجرح أكثر من مائة آخرين في ستة انفجارات متعاقبة في العاصمة بغداد. واستهدف أعنف تفجير صباح الاثنين سوقا شعبيا في منطقة الصدر شرق بغداد حيث قتل فيه 12 شخصاً وأصيب 65 آخرون، في حين قتل 12 شخصاً وأصيب 32 آخرون في انفجارين متزامنين في سوق شعبية أخرى بمنطقة أم المعالف غربي بغداد. تبع ذلك بدقائق انفجار سيارة أخرى في سوق بمنطقة الحسينية شمال شرق العاصمة موقعا أربعة قتلى وعشرين جريحا، بينما لقي ستة آخرون مصرعهم وجرح 17 على الأقل -معظمهم من عمال البناء- في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة العلاوي المزدحمة وسط بغداد. وتعرض موكب نائب مدير الأمن الداخلي في وزارة الداخلية العراقية لهجوم بواسطة سيارة مفخخة في حي بغداد الجديدة تسبب في قتل ثلاثة أشخاص - منهم شرطيان- وإصابة ستة من عناصر الداخلية، في حين نجا مدير الأمن من القتل. كما ذكرت الشرطة العراقية في مدينة الموصل أن ستة أشخاص -بينهم شرطيان- قتلوا في هجوم استهدف دوريتهم بمنطقة الغزلاني جنوب المدينة. وقال مصدر في شرطة المدينة إن شيخ عشيرة الفرحان قتل أيضا أمس الاثنين في منطقة 17 تموز غربي الموصل على يد مسلحين مجهولين، مضيفاً أن الشيخ كان قيادياً في قائمة الحدباء التي احتلت المركز الأول في انتخابات مجلس محافظة نينوى التي جرت نهاية يناير/كانون الثاني الماضي. وفي أول رد فعل دولي على هذه التفجيرات الدامية أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين بياناً استنكر فيه بشدة هذه التفجيرات، متقدماً بتعازيه لأسر الضحايا. وأكد بان أن الأمم المتحدة ما تزال ملتزمة بدعم الشعب العراقي من أجل تحقيق السلام الدائم والمصالحة الوطنية، على حد وصف البيان. يأتي ذلك بينما أقر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي أن الوضع الداخلي في البلاد ما زال مضطرباً. وقال الهاشمي في بيان له إن هناك قلقا على المستقبل ومخاوف مشروعة وانقساما وطنيا على الدستور. وأشار في بيانه إلى مشروع المصالحة الوطنية، ودعا إلى أن يكون مشروعاً "وطنياً متفقا عليه وبنهايات واضحة، مع تحديد الأطراف التي يجري الحوار معها بشكل واضح لا لبس فيه". وفي إطار المصالحة ذكر دبلوماسي عراقي أمس أن وزير الحوار الوطني العراقي أكرم الحكيم سيبدأ اليوم الثلاثاء زيارة للقاهرة يعقد خلالها اجتماعات مع شخصيات عراقية ممن كانت تعمل في المعارضة لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بهدف إقناعهم بالعودة والمشاركة في العملية السياسية الجارية. ونقلت وكالة يونايتد برس الدولية عن الدبلوماسي قوله إن الحكيم الذي تتولى وزارته ملف المصالحة ينوي أيضاً الاجتماع بعدد من المسؤولين السابقين في نظام صدام ممن تركوا تنظيم حزب البعث لإجراء حوار بشأن إمكانية عودتهم إلى العراق وإعادة بعضهم إلى الخدمة.
التعليقات
إرسال تعليقك