ملخص المقال
الموفد الاميركي الخاص سكوت غريشن يؤكد خلال زيارته الرسمية للسودان أمس الخميس ان الولايات المتحدة تريد تعزيزعلاقاتها مع السودان
قال الموفد الاميركي الخاص سكوت غريشن في اليوم الاول لزيارته الرسمية للسودان أمس الخميس ان الولايات المتحدة تريد "تعزيز" علاقاتها مع السودان مؤكدا في ختام لقاء في الخرطوم مع وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق ان "الولايات المتحدة والسودان يريدان ان يكونا شريكين ونحاول ايجاد الفرص لتعزيز علاقاتنا الثنائية. واضاف المبعوث الذي عينه الرئيس الاميركي باراك اوباما في 18 اذار/مارس "اتيت ويدي ممدوة ويعود للحكومة السودانية ان تحدد كيف تريد مواصلة هذه العلاقة. وامل ان يكون ذلك بيد ممدوة وصداقة". وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية علي صديق خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غريشن "ان السودان يقر بان الولايات المتحدة هي بلد هام في العالم والسودان مثل العديد من البلدان الاخرى، يأمل دائما في اقامة علاقات جيدة جدا مع الولايات المتحدة". وبدأ المبعوث الاميركي الخميس زيارته التي تستمر اكثر من اسبوع للسودان ويتوجه خلالها الى اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 2003 وجنوب السودان الذي كان شهد حربا اهلية استمرت 21 عاما. واضاف "الهدف من الزيارة هو الاطلاع واتيت الى هنا من دون اوهام ومن دون افكار مسبقة ومن دون حلول. اتيت الى هنا لاشاهد واطلع وارى". وقال باللغة العربية "انا مثل زملائي الاميركيين "حب السودان". والعلاقات الاميركية السودانية متوترة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي. وفرضت الولايات المتحدة في 1997 عقوبات اقتصادية على السودان واغارت بعد عام من ذلك على موقع في العاصمة السودانية وذلك بعد ان اتهمت السودان بايواء عناصر من القاعدة. ومنذ ست سنوات اصبح نزاع دارفور اساس الخلاف بين البلدين. وتاتي زيارة كريشن بعد نحو شهر من اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وردا على هذه المذكرة طرد السودان 13 منظمة غير حكومية دولية هامة ناشطة في دارفور المنطقة التي تشهد منذ ست سنوات نزاعا معقدا خلف بحسب الامم المتحدة 300 الف قتيل وبحسب الخرطوم 10 آلاف قتيل. وطلبت الولايات المتحدة مرارا من السودان العودة عن قراره هذا الذي قد يؤثر على اكثر من مليون نازح فروا من العنف في دارفور، بحسب الامم المتحدة. واضاف صديق "علينا بحث الوضع الانساني في دارفور والتأكد من ان الولايات المتحدة والسودان يعملان معا (..) حتى لا يؤثر ذلك (رحيل المنظمات غير الحكومية) على الاهالي". وتمارس مجموعات ناشطة جدا في الولايات المتحدة مثل مجموعة "انقذوا دارفور" ضغطا شديدا على الحكومة الاميركية من اجل تسوية النزاع. وكانت الحكومة السودانية وقعت في شباط/فبراير في قطر، مع حركة العدل والمساواة الاشد تسليحا بين الجماعات المتمردة في دارفور، اتفاق حسن نوايا وبناء الثقة الذي يهدف الى اطلاق مفاوضات سلام لاحقا. غير ان حركة العدل والمساواة اعلنت انها ستنسحب من هذه المباحثات اذا لم تسمح السلطات السودانية بعودة المنظمات غير الحكومية التي طردتها.
التعليقات
إرسال تعليقك