ملخص المقال

أعلن وزير سوداني عن مقتل 800 شخص من السودانيين والصوماليين والإريتريين والأثيوبيين في غارتين أمريكيتين إستهدفتا قافلتين في شرق السودان في شهري يناير وفبراير الماضيين. وكشف وزير النقل السوداني مبروك مبارك سليم عن أن قافلتين قد تم إستهدافهما بشرق السودان من قبل الطائرات الأمريكية الأولي في 12 يناير والثانية في 11 فبراير الماضيين بحجة أنها قوافل أسلحة ومتجهة إلي قطاع غزة. وأكد أن القوافل كانت لنازحين ومهجرين بإعتبار السودان مناطق عبور للنازحين، وأن القافلتين ضمتا صوماليين وإريتريين وأثيوبيين وسودانيين حيث تم قتل 800 شخصا بينهم 200 سوداني ونجا أكثر من 450 أخرين، نافيا أن تكون تلك قوافل سلاح وأن ما عثر عليه هي عدد محدود من البنادق الكلاشينكوف والبنادق الألية التي كانت تستخدم في حماية القوافلتين. وحول عدم الإعلان عن هذه الإعتداءات الأمريكية منذ وقوعها حتي الأن، قال إن هذا الموضوع قد تم تناوله من قبل خلال مؤتمر السودان الحرة لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والذي عقد بمدينة كسلا شرق السودان، مشيرا إلي أن هذه الإعتداءات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك علي عدم إحترام الدول الغربية والقوي الكبري لمبادئ حقوق الإنسان وأنها مجرد وسيلة للتدخل في الشئون الداخلية للدول التي تخرج عن النسق الغربي ولا تنفذ أجنداته. وذكرت بعض المصادر أن "الخرطوم تكتمت على أمر الغارة؛ لأنها لم تستطع أن تحدد المكان الذي انطلقت منه الطائرات الأمريكية، فضلا عن أن عملية القصف تمت داخل حدودها؛ مما سبب لها حرجا كبيرا". ورجحت مصادر أن الطائرات انطلقت من القاعدة الأمريكية في جيبوتي (كامب ليمونير)، التي تقوم بدور أساسي في مكافحة ما يسمى بالإرهاب، وتضم هذه القاعدة 1800 جندي أمريكي، والمئات من عناصر القوات الخاصة المكلفة بالتركيز على سبع دول تعتبر القيادة العسكرية الأمريكية أنها محطات للعناصر الإرهابية، وهي: اليمن، والصومال، وكينيا، والسودان، وإثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي. وبينما نفت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن الهجوم، رفض مسؤول إسرائيلي تأكيد أو نفي تورط بلاده، في حين قال أولمرت إن إسرائيل ستضرب "في أماكن قريبة منها، وليس بالضرورة قريبة جدا للحفاظ على قوة الردع"، لكنه لم يذكر الهجوم في السودان. من ناحية أخرى ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى مسؤولية قواته الجوية عن "الهجوم الغامض" الذي تعرضت له قافلة يشتبه أنها لمهربي أسلحة شرق السودان بينما كانت في طريقها إلى غزة، وأعرب أولمرت أنه "لا جدوى من الخوض في التفاصيل. كل شخص يستطيع أن يستخدم خياله، ومن ينبغي أن يعرف فليعرف أنه لا يوجد مكان لا تستطيع دولة إسرائيل العمل فيه". وذكرت شبكة تلفزيون سيبياس الإخبارية الأمريكية أن مراسلها للشؤون الأمنية علم أن طائرات إسرائيلية هاجمت القافلة في شرق السودان في يناير، وقتلت أكثر من 30 شخصا لمنع نقل شحنة أسلحة إلى حركة حماس في غزة، علما أن الهجوم تزامن مع الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، طيلة 22 يوما. وكان اثنان من كبار الساسة السودانيين أكدوا أمس الخميس 26-3-2009 أن طائرات مجهولة الهوية هاجمت قافلة يشتبه في أنها لمهربي أسلحة، بينما كانت في طريقها من السودان إلى مصر في يناير الماضي، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا.
التعليقات
إرسال تعليقك