ملخص المقال
أعلن وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي مقتل سائحة فرنسية وإصابة 17 شخصا بجروح، بينهم سائحون فرنسيون وألمان وثلاثة سعوديين، في الانفجار الذي وقع
أعلن وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي مقتل سائحة فرنسية وإصابة 17 شخصا بجروح، بينهم سائحون فرنسيون وألمان وثلاثة سعوديين، في الانفجار الذي وقع مساء الأحد 22/2 في حي الحسين، المزار الديني والسياحي بوسط العاصمة المصرية القاهرة. وتم نقل معظم الجرحى إلى مستشفى الحسين الجامعي ومستشفى أحمد ماهر القريبين من موقع الانفجار. وقالت مصادر أمنية: إن قنبلة يدوية انفجرت أمام مقهى على بعد أمتار من مسجد الإمام الحسين غير بعيد عن الجامع الأزهر. وحددت المصادر قوة القنبلة بفوق المتوسطة ما يماثل النوعية التي استخدمت في التفجيرات التي ضربت حي خان الخليلي السياحي في المنطقة أبريل 2005. وذكرت مصادر أمنية وصحفية أن تفجيرا آخر وقع في المنطقة يبدو أنه عملية تفجير تحت السيطرة نفذتها قوات الأمن لعبوة ناسفة عثر عليها في المكان. وقد تم إجلاء السياح الموجودين في المنطقة على متن 10 حافلات سياحية تحت حراسة أمنية مشددة. يذكر أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار تعد من المناطق الأثرية الإسلامية التي يقصدها السائحون من مختلف الجنسيات، وكانت شهدت في السابع من أبريل/نيسان 2005 عملية فجر فيها شخص يدعى حسن بشندي نفسه مما أدى إلى مقتل ثلاثة سائحين وإصابة 19 شخصا بجروح. وجاء انفجار اليوم في ذروة الموسم السياحي المتأثر سلبا هذا العام بالأزمة المالية العالمية، ومن المتوقع أن يؤثر الانفجار على السياحة التي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي في مصر. وتضاربت الروايات حول كيفية وقوع الحادث، فبينما أفاد شهود عيان بأن الشكوك تتجه إلى سيدتين منتقبتين وشخص ثالث كانوا قرب موقع الانفجار قبيل وقوعه، قال آخرون إن شخصا يركب دراجة نارية ألقى القنبلة، بينما أفاد فريق ثالث بأن القنبلة ألقيت من الفندق القريب من موقع الانفجار. من جهته، استبعد ضياء رشوان، الخبير المصري في شئون الجماعات الإسلامية، أن تكون جماعات كبيرة أو معروفة هي المسئولة عن الانفجار. وأضاف رشوان في تعليق لفضائية "الجزيرة" القطرية أنها "عملية صغيرة.. لم تستهدف أهدافا تقليدية كالتي كانت تنفذها جماعتا الجهاد والجماعة الإسلامية".ورجح أن تكون "مجموعة صغيرة تستلهم أفكارها من شبكة الإنترنت هي التي تقف خلف انفجار اليوم".ومنذ سلسلة التفجيرات التي ضربت شبه جزيرة سيناء بين عامي 2004 و2006 لم تشهد مصر أي اعتداءات ضد سائحين، سوى عملية اختطاف تعد الأولي من نوعها، استهدفت 11 سائحا أجنبيا و8 مصريين في سبتمبر الماضي، حيث اختطفتهم إحدى العصابات في منطقة هضبة "الجلف الكبير" في أقصى الجنوب الغربي من مصر، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق. وذكرت يومية "الشروق الجديد" المصرية اليوم أن الحكومة ستحيل إلى مجلس الشعب خلال أيام مشروع قانون مكافحة الإرهاب، مضيفة أنه من المنتظر أن يصادق عليه المجلس في مارس المقبل، لكي يحل محل قانون الطوارئ.وذهب مراقبون في تحليلات أولية للحادث إلى أن السلطات ربما تستغل انفجار اليوم لإطالة أمد حالة الطوارئ السارية منذ اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981.ووافق مجلس الشعب المصري (الغرفة الأولى في البرلمان) يوم 26-5-2008 على تمديد حالة الطوارئ عامين، اعتبارا من أول يونيو 2008، أو "لمدة تنتهي بصدور قانون لمكافحة الإرهاب". وكان اقتراح إنهاء حالة الطوارئ بعد سن قانون مكافحة الإرهاب من الوعود التي قطعها الرئيس المصري حسني مبارك خلال حملة إعادة انتخابه عام 2005.
التعليقات
إرسال تعليقك