الدكتور فوزي خليل الذي صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في التاسع من فبراير 2009م، يعرفه محبوه من مستمعي إذاعة القرآن الكريم المصرية
الرسول
صلى الله عليه وسلم
في
مكة أطهر بقاع الأرض أضاء الكون لـميلاد
النبي خاتم النبيين، حيث
وُلد يتيمًا في عام الفيل، وماتت أمه في سنٍّ مبكرة؛ فربَّاه جدُّه عبد المطلب ثم
عمُّه أبو طالب، وكان يرعى الغنم ويعمل في التجارة خلال سنوات شبابه، حتى تزوج من
خديجة بنت خويلد
في سن الخامس والعشرين، وأنجب منها كلَّ أولاده باستثناء إبراهيم.
وفي سنِّ الأربعين نزل عليه الوحي بالرسالة، فدعا إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك،
وكانت دعوته سرِّيَّة لثلاث سنوات، تبعهنَّ عشرٌ أُخَر يُجاهر بها في كل مكان، ثم
كانت الهجرة إلى
المدينة المنوَّرة بعد شدة
بأسٍ من رجال قريش وتعذيبٍ للمسلمين، فأسَّس بها دولة الإسلام، وعاش بها عشر سنوات،
تخلَّلها كثيرٌ من مواجهات الكفار والمسلمين التي عُرِفَت بـالغزوات،
وكانت حياته نواة الحضارة
الإسلامية، التي توسعت في بقعةٍ جغرافيَّةٍ كبيرة على يد
الخلفاء الراشدين من بعده.
ملخص المقال
يتناول المقال قصة عتبة وعتيبة ابني أبي لهب مع ابنتي رسول الله رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فماذا عن أمرهما مع رسول الله؟
منذ بدء الدعوة نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يَسْلم من الضغوط والحرب النفسية التي مارستها قريش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم، وأتى الشُّرُّ أول ما أتى من عمِّه أبي لهب!
والذي كان قد عقد لولديه عتبة وعتيبة على ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فحين أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أراد أبو لهب أن يكيد له ويُحَمِّله همَّ ابنتيه، فأمر ولديه أن يُطلقاهما، وكانا لم يدخلا بهما بعدُ، ففعلا.
عتبة بن أبي لهب ورقية بنت رسول الله
قال ابن إسحاق: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ زَوَّجَ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي لَهَبٍ رُقَيَّةَ، أَوْ أُمَّ كُلْثُومٍ [1]. فَلَمَّا بَادَى قُرَيْشًا بِأَمْرِ اللهِ تَعَالَى وَبِالْعَدَاوَةِ، قَالُوا: إِنَّكُم قد فرَّغتم مُحَمَّدًا مِنْ هَمِّهِ، فَرُدُّوا عَلَيْهِ بَنَاتِهِ، فَاشْغَلُوهُ بِهِنَّ. فَمَشَوْا إلَى أَبِي الْعَاصِ فَقَالُوا لَهُ: فَارِقْ صَاحِبَتَكَ (وهي زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم) وَنَحْنُ نُزَوِّجُكَ أَيَّ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ شِئْتَ. قَالَ: لاَ وَاَللَّهِ، إنِّي لاَ أُفَارِقُ صَاحِبَتِي، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِامْرَأَتِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ. وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُثْنِي عَلَيْهِ فِي صِهْرِهِ خَيْرًا، فِيمَا بَلَغَنِي. ثُمَّ مَشَوْا إلَى عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ، فَقَالُوا لَهُ: طَلِّقْ بِنْتَ مُحَمَّدٍ وَنَحْنُ نُنْكِحُكَ أَيَّ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ شِئْتُ. فَقَالَ: إنْ زَوَّجْتُمُونِي بِنْتَ أَبَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، أَوْ بِنْتَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَارَقْتُهَا. فَزَوَّجُوهُ بِنْتَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَفَارَقَهَا، وَلَمْ يَكُنْ دَخَلَ بِهَا، فَأَخْرَجَهَا اللهُ مِنْ يَدِهِ كَرَامَةً لَهَا، وَهَوَانًا لَهُ، وَخَلَفَ عَلَيْهَا عثمان بن عفان بَعْدَهُ [2].
وسند الموقف السابق ضعيف؛ ولكن له شواهد أخرى، فعند البلاذري قال: "رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّجها عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب. فلما نزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1]، قالت أُمُّه أُمُّ جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب: قد هجانا مُحَمَّد. وعزمت عَلَى ابنها عتبة أن يطلق رقية رضي الله عنها، وعزم عَلَيْهِ أبوه -أيضًا- أن يطلقها، ففعل" [3].
وعند ابن سعد في معرِض حديثه عن رقيَّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان زوجها قبل أن يوحى إليه -أي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب، فلما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عز وجل عليه: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1]، قال له أبوه: رأسي من رأسك حرام إن لم تُطلِّق ابنة محمد. ففارقها، ولم يكن دخل بها" [4].
عتيبة بن أبي لهب مع أم كلثوم بنت رسول الله
وعند ابن حبان: "وزوَّج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقية من عتبة بن أبي لهب، وأم كلثوم ابنته الأخرى من عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] أمرهما أبوهما أن يفارقاهما، ففارقاهما" [5].
والمعلومة التاريخية مؤكَّدة، ولها تبعات في السيرة النبوية معروفة، ولقد بلغ الألم برسول الله صلى الله عليه وسلم أن دعا على عتيبة بن أبي لهب؛ لأنه لم يُفارِق أم كلثوم رضي الله عنها في هدوء؛ إنما كان له موقف شرس من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما رواه البيهقي وغيره؛ قال البيهقي: "وَطَلَّقَ عُتَيْبَةُ أُمَّ كُلْثُومٍ، وَجَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ فَارَقَ أُمَّ كُلْثُومٍ، فَقَالَ: كَفَرْتُ بِدِينِكَ، وَفَارَقْتُ ابْنَتَكَ، لاَ تُحِبُّنِي وَلاَ أُحِبُّكَ. ثُمَّ تَسَلَّطَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَشَقَّ قَمِيصَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا إِنِّي أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُسَلِّطَ عَلَيْهِ كَلْبَهُ". فَخَرَجَ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ حَتَّى نَزَلُوا فِي مَكَانٍ مِنَ الشام يُقَالُ لَهُ الزَّرْقَاءُ لَيْلاً، فَأَطَافَ بِهِمُ الأَسَدُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَجَعَلَ عُتَيْبَةُ يَقُولُ: يَا وَيْلُ أُمِّي هُوَ وَاللهِ آكِلِي كَمَا دَعَا مُحَمَّدٌ عَلَيَّ، قَتَلَنِي ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ، وَهُوَ بِمَكَّةَ، وَأَنَا بِالشَّامِ، فَعَوَى عَلَيْهِ الأَسَدُ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ، وَأَخَذَ بِرَأْسِهِ فَضَغَمَهُ ضَغْمَةً فَذَبَحَهُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: فَحَدَّثَنَا بِجَمِيعِ ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ الْعَلاَءِ الْعَبْدِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ. قَالَ زُهَيْرٌ: وَحَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ الأَسَدَ لَمَّا طَافَ بِهِمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ انْصَرَفَ عَنْهُمْ، فَنَامُوا وَجُعِلَ عُتَيْبَةُ فِي وَسْطِهِمْ، فَأَقْبَلَ الأَسَدُ يَتَخَطَّاهُمْ حَتَّى أَخَذَ بِرَأْسِ عُتَيْبَةَ، فَفَدَغَهُ (أي شَقَّه)" [6].
ومع أن سند الرواية السابقة فيه ضعف إلا أن قصة افتراس الأسد لعتيبة مشهورة، ووردت في كثير من مصادر السيرة [7]، ويبرز فيها ما أشرنا إليه من قبلُ من أن كفار قريش كانوا مُتَيَقِّنين من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا عتيبة يُدرك صدق دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وورد في روايات أخرى أن أبا لهب نفسه كان يُحَذِّر المصاحبين لابنه في السفر من أمر افتراس ابنه؛ لأنه عَلِمَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليه بذلك!
قال أبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة وهو يصف موقف دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على عتيبة: "فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبًا مِنْ كِلاَبِكَ". قَالَ: وَأَبُو طَالِبٍ حَاضِرٌ فَوَجِمَ عَنْهَا، وَقَالَ: مَا أَغْنَاكَ عَنْ دَعْوَةِ ابْنِ أَخِي فَرَجَعَ، فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، وَخَرَجُوا إِلَى الشَّامِ فَنَزَلُوا مَنْزِلاً، فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمُ الرَّاهِبُ مِنَ الدَّيْرِ، فَقَالَ لَهُمْ: هَذِهِ أَرْضُ مَسْبَعَةٍ (أي كثيرة السِّبَاع). فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَعِينُونَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ؛ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْهِ دَعْوَةَ مُحَمَّدٍ، فَجَمَعُوا أَحْمَالَهُمْ فَفَرَشُوا لعُتَيْبَةُ عَلَيْهَا وَنَامُوا حَوْلَهُ، فَجَاءَ الأَسَدُ فَجَعَلَ يَتَشَمَّمُ وُجُوهَهُمْ، ثُمَّ ثَنَى ذَنَبَهُ فَوَثَبَ فَضَرَبَهُ بِيَدَيْهِ ضَرْبَةً فَأَخَذَهُ فَخَدَشَهُ، فَقَالَ: قَتَلَنِي وَمَاتَ مَكَانَهُ" [8].
ففي الرواية السابقة نجد أن الجميع كان مُصَدِّقًا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبو طالب وَجَمَ للدعوة، وأبو لهب يأخذ حذره وحيطته، وعتيبة وجِلٌ مرتعب، والقوم المصاحبون لأبي لهب وابنه يأخذون الأمر مأخذ الجدِّ، ولا يتهكَّمون على أبي لهب، أو يلومونه على تصديق محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن محمدًا صلى الله عليه وسلم عندهم فوق الشبهات!
هكذا كان كفار قريش!
ولا شكَّ أن فِكْر رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يُشْغَل بقضية طلاق بناته، كما أن صورته قد تهتزُّ في مكة كلها، فعَمُّه لا يرضى لأبنائه أن يتزوَّجُوا من بنات ابن أخيه، وقد كان لمثل هذا آنذاك وَقْعٌ، أيُّ وَقْعٍ، على مَنْ كان في موقفه صلى الله عليه وسلم.
ومع ذلك فقد أكرم الله عز وجل نبيَّه صلى الله عليه وسلم، فإنه سرعان ما أبدل رقية رضي الله عنها زوجًا عظيمًا جليلاً هو عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأين عتبة من عثمان؟! نعم عتبة بن أبي لهب أَسْلَم بعد ذلك وحَسُن إسلامه؛ لكن عثمان رضي الله عنه أعظم المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛ لا شكَّ إذن أن هذا الزواج أسعد قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالزوج الجديد شابٌّ مؤمن حيي كريم، وهو من عائلات الشرف والمجد في مكة، فهو أموي قرشي، وهو من أهل التجارة والخير، ويده مبسوطة بالعطاء لكلِّ محتاج بمكة، فكان زواجًا ميمونًا مباركًا أسعد المؤمنين جميعًا، ولا شكَّ أنه أتعس أبا لهب وزوجته!
________________
[1] قال السهيلي: كَانَت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت عتبة بن أبي لهب، وأم كلثوم تحت عتيبة، فطلقاهما بعزم أبيهما عليهما وأمهما حِين نزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1]. انظر: السهيلي: الروض الأنف 5/128.
[2] الطبراني: المعجم الكبير، (18902)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وإسناده منقطع. انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 9/214-216، وابن هشام: السيرة النبوية، 1/652، والطبري: تاريخ الرسل والملوك 2/467، والسهيلي: الروض الأنف 5/128.
[3] البلاذري: أنساب الأشراف، 1/401.
[4] ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/29، 30، وعريب بن سعد القرطبي: صلة تاريخ الطبري (مطبوع مع تاريخ الطبري) 11/595، وابن عساكر: تاريخ دمشق 3/151.
[5] ابن حبان: السيرة النبوية وأخبار الخلفاء، 1/71.
[6] البيهقي: دلائل النبوة 2/339، وانظر: الطبراني: المعجم الكبير (18912)، وابن عساكر: تاريخ دمشق 38/302، 303، وقال الهيثمي: رواه الطبراني هكذا مرسلاً، وفيه زهير بن العلاء وهو ضعيف. انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 6/19.
[7] انظر: أبو نعيم الأصبهاني: دلائل النبوة ص455، 457، وأبو القاسم إسماعيل الأصبهاني: دلائل النبوة ص70، وابن عساكر: تاريخ دمشق 38/302، وقال محققه عمرو بن غرامة العمروي: عتيبة وهذا هو الصحيح؛ فالذي مات كافرًا هو عتيبة، أما عتبة فقد مات مسلمًا. وقال القاسم بن سلام: يروون في المغازي أن عتبة بن أبي لهب كان شديد الأذى للنبي صلى الله عليه وسلم .. غريب الحديث 2/169، وقال ابن الجوزي: ذكر أبو عبيد: أن عتبة الذي أكله السبع. وكذلك هو في "مغازي" ابن إسحاق، وقد نقله كذلك أبو سليمان الخطابي، وهذا غلط منهم؛ لأن أبا لهب كان له عتبة وعتيبة، فأما عتبة فإنه أسلم وشهد غزاة حنين، وإنما الذي أكله السبع عتيبة. انظر: ابن الجوزي: كشف المشكل من حديث الصحيحين 2/544، والبلاذري: أنساب الأشراف 1/131، 4/303، وابن كثير: البداية والنهاية 6/294، 295، وابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 6/413، وهي عند البيهقي والحاكم: عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ لَهَبُ بْنُ أَبِي لَهَبٍ يَسُبُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبَكَ». فَخَرَجَ فِي قَافِلَةٍ يُرِيدُ الشَّامَ فَنَزَلَ مَنْزِلًا، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ دَعْوَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. قَالُوا لَهُ: كَلَّا. فَحَطُّوا مَتَاعَهُمْ حَوْلَهُ وَقَعَدُوا يَحْرُسُونَهُ فَجَاءَ الْأَسَدُ فَانْتَزَعَهُ فَذَهَبَ بِهِ. البيهقي: دلائل النبوة 2/338، وقال البيهقي: كذا قال عباس بن الفضل وليس بالقوي: لهب بن أبي لهب. وأهل المغازي يقولون: عتبة بن أبي لهب. وقال بعضهم: عتيبة. والحاكم (3984)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، ومسند الحارث (511)، وأبو نعيم الأصبهاني: معرفة الصحابة 5/2489، 2972، وقال الصالحي: روى الحارث برجال ثقات عن أبي نوفل عن أبيه قال: كان لهب بن أبي لهب... انظر: سبل الهدى والرشاد 10/220، وقال ابن الأثير: أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، كذا قال: لهب بن أبي لهب. وهذه القصة لعتيبة بن أبي لهب، ذكر ذلك ابن إسحاق، وابن الكلبي، والزبير، وغيرهم، والله أعلم. انظر: ابن الأثير: أسد الغابة 5/166.
[8] أبو نعيم الأصبهاني: دلائل النبوة ص456.
التعليقات
إرسال تعليقك