إمبراطورية صنغي هي أحد الدول الفريقية الإسلامية العريقة في غرب إفريقيا، بدأت دويلة صغيرة وبعد دخول الإسلام إليها أصبحت إمبراطورية عظيمة.
الرسول
صلى الله عليه وسلم
في
مكة أطهر بقاع الأرض أضاء الكون لـميلاد
النبي خاتم النبيين، حيث
وُلد يتيمًا في عام الفيل، وماتت أمه في سنٍّ مبكرة؛ فربَّاه جدُّه عبد المطلب ثم
عمُّه أبو طالب، وكان يرعى الغنم ويعمل في التجارة خلال سنوات شبابه، حتى تزوج من
خديجة بنت خويلد
في سن الخامس والعشرين، وأنجب منها كلَّ أولاده باستثناء إبراهيم.
وفي سنِّ الأربعين نزل عليه الوحي بالرسالة، فدعا إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك،
وكانت دعوته سرِّيَّة لثلاث سنوات، تبعهنَّ عشرٌ أُخَر يُجاهر بها في كل مكان، ثم
كانت الهجرة إلى
المدينة المنوَّرة بعد شدة
بأسٍ من رجال قريش وتعذيبٍ للمسلمين، فأسَّس بها دولة الإسلام، وعاش بها عشر سنوات،
تخلَّلها كثيرٌ من مواجهات الكفار والمسلمين التي عُرِفَت بـالغزوات،
وكانت حياته نواة الحضارة
الإسلامية، التي توسعت في بقعةٍ جغرافيَّةٍ كبيرة على يد
الخلفاء الراشدين من بعده.
ملخص المقال
الحضارة الصينية تميزت بثلاث ديانات وضعية ديانة كونفوشيوس، وديانة بوذا، وديانة لاتسو, مقال للدكتور راغب السرجاني عن الحضارة الصينية قبل الإسلام
الحضارة الصينية القديمة إحدى أقدم الحضارات في العالم، حيث ازدهرت في حوض النهر الأصفر الخصب الذي يتدفق عبر سهل شمال الصين. خلال أكثر من 6,000 عام قام النظام السياسي في الصين على الأنظمة الملكية الوراثية (المعروفة أيضاً باسم السلالات). كان أول هذه السلالات شيا (حوالي 2000 ق.م) لكن أسرة تشين اللاحقة كانت أول من وحد البلاد في عام 221 ق.م.
الدين في الحضارة الصينية
وجد في الصين ثلاث ديانات، هي:
1- ديانة لاتسو: وقد وضع (لاتسو) هذا ديانة سلبية وغير عملية، فهي تدعو إلى البعد الكامل عن النساء، والزهد الكامل في الدنيا، والانعزال الكامل عن المجتمع.
2- ديانة كونفوشيوس: ويعدونه من كبار الفلاسفة والحكماء الصينين، وديانته مادية بحتة، حيث تعني بقوانين وقواعد وتجارب، وتشير إلى أن الحياة بصفة عامة شيء بائس، أما من ناحية العبادة فلك أن تعبد ما تشاء: شجرًا، أو نهرًا، أو أيًّا ما كان.
3- ديانة بوذا: وبوذا معدود أيضًا من كبار الفلاسفة والحكماء، وشريعته الوضعية تدعو إلى تعاليم أخلاقية معينة، ولكنها –أيضًا- تدعو إلى الانعزال عن المجتمع، والزهد في الحياة، وقد تحول بوذا مع مرور الوقت من حكيم ومشرّع وضعيٍّ إلى معبود لبعض أهل الصين، وصنعت له التماثيل، وظل يعبد على مدار السنين حتى الآن.
- هؤلاء الثلاثة وضعهم مؤلف كتاب (الخالدون مائة وأعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم) من القائمة، فجعل كونفوشيوس السادس، وبوذا الخامس، بل إنه لم يتردد أن يقول في وقاحة شديدة: إنّ بوذا يستحق أن يتصدر قائمة الخالدين، ويسبق محمدًا صلى الله عليه وسلم، وعيسى عليه السلام لولا أن أتباع (بوذا) الآن أقل من أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعيسى عليه السلام. وهذا منطق معوج لا يستقيم مع الفكر السليم، ولا مع منهج الكاتب الذي اختطه لنفسه في كتابه، وهو أن يصنف الخالدين بحسب تأثيرهم في حركة التاريخ وفي مجتمعاتهم، وليس الإيمان بشريعة تدعو إلى الانعزال عن المجتمع مما يغير في حركة الحياة على عكس ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من تقويم لحركة التاريخ، وتصحيح لمسار أمم بأكملها، ورغم ذلك ما زال منا من يعتقد أنّ هذا الكتاب منصف في حق رسول الإسلام .
هذه هي الصين قبل البعثة، ولنتابع نظرتنا إلى العالم قبل البعثة المحمدية في المقالات القادمة.
التعليقات
إرسال تعليقك