ملخص المقال
فجر نواب كتلة الإخوان المسلمين والمستقلون مفاجأة أمام مجلس الشعب المصري، حيث قرروا سحب استجواباتهم التي تقدَّموا بها إلى الدكتور هاني هلال (وزير التعليم العالي) والدكتور يسري الجمل (وزير التربية والتعليم)، حول سوء العملية التعليمية في مصر؛ وذلك تضامنًا مع القضية الفلسطينية. ونقل الموقع الرسمي للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن الدكتور محمد سعد الكتاتني (رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) قوله إنَّ سحب الاستجوابات جاء تضامنًا مع جلال موقف قضية غزة. وخرج النائب المستقل مصطفى بكري عن سياق الجلسة المخصصة لمناقشة الاستجوابات المتعلقة بالسياسات التعليمية وتجديده لطلب تخصيص الجلسة لمناقشة الأوضاع الخطيرة داخل قطاع غزة، ورفض الدكتور سرور استمرار كلمته، وهو ما دفع بكري إلى الصياح قائلاً: "من حقي أشرح موقفي"، فرد عليه سرور: "لا مش حقك". وهاج بكري قائلاً: "إحنا بنندبح يا ريس وشعبنا في غزة بيدبح واحنا قاعدين ساكتين"، ورفض رئيس المجلس كلامه، ووجه له كلامًا شديد اللهجة قائلاً: "هو انت أشد منا وطنية، فجميعنا يرفض ما يحدث داخل قطاع غزة، ولكن الجلسة البرلمانية مخصصة لمناقشة استجوابات التعليم"، واستمر بكري في صياحه، وردَّ عليه سرور قائلاً: "يجب أن تحاسب نفسك عن تخليك عن واجبك لمراقبة أداء الحكومة، ولكنك لم تفعل ذلك، وهذا خطأ كبير". وفور جلوسه على مقعده أصيب بكري بأزمة قلبية نقل على إثرها إلى مستشفى قصر العيني بسيارة إسعاف مجهزة. وكادت الاشتباكات تندلع من جديد بعد أن طالب النائب المستقل محمد العمدة (أحد مقدمي الاستجوابات) تخصيص الجلسة لمناقشة العدوان الإسرائيلي البربري على قطاع غزة، وقال موجهًا كلامه للدكتور سرور: "إذا كنت يا رئيس المجلس رئيسًا لكل نواب مجلس الشعب أغلبية ومعارضة فلتفتح لنا ذراعك، أمَّا إذا كنت رئيسًا لنواب الأغلبية من الحزب الوطني فلتضيق علينا ما تشاء"، ولم يرد عليه سرور. وقال عزب مصطفى (عضو الكتلة) إنَّ الشعب المصري يعلم خطورة هذه الاستجوابات، وأن مصر في خطرٍ، والأمن القومي في خطرٍ، وأشار إلى تصريحات د. مصطفى الفقي (رئيس لجنة العلاقات الخارجية) بأنَّ القضية الأولى التي تشغل الشعب المصري هي قضية فلسطين. وأكَّد عباس عبد العزيز (عضو الكتلة) أنَّه كان يود مناقشة الاستجوابات، ولكنه يعتذر بسبب أحداث غزة، واتهم الحكومة بالعشوائية في إدارة العملية التعليمية، واختتم كلامه قائلاً: "الله أكبر فوق كيد المعتدي". وقال الدكتور سرور: "بقدر ما سعدت بتقديم الاستجوابات التسعة بقدر ما أسفت على عدم مناقشتها؛ لأنه ليس هناك أجل من التعليم، وأشاطرهم في استنكار العدوان الفاشي على غزة، ولكن ينبغي استمرار المؤسسات الدستورية في أداء واجبها ومناقشة أمور بلادنا". وتم فتح باب المناقشة لطب المناقشة حول قضايا التعليم الجامعي وما قبل الجامعي. ووجه رئيس مجلس الشعب كلامًا إلى نواب المعارضة، مؤكدًا أنه يحترم المعارضة، وقال: "المعارضة في مجلس الشعب وطنية، وأرفض اتهام المعارضة بغير الوطنية"، وذلك على خلفية ما أثاره النائب الدكتور جمال زهران خلال الجلسة عن اعتراضه على ما صرَّح به رئيس مجلس الشعب في قناة مصر الإخبارية بأن المعارضة في مصر خرجت عن دورها، وقال زهران: "هذا الكلام غير مقبول"، وردَّ عليه سرور قائلاً: "انت اللي كلامك غير مقبول".
التعليقات
إرسال تعليقك