ملخص المقال
تواصلت الفعاليات المنددة بالمجازر الصهيونية وعدوان جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة ، حيث شهدت العديد من العواصم والمدن العربية والعالمية مظاهرات مليونية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي والذي دخل يومه . وشهدت مدينة إسطنبول التركية أحد أبرز هذه الاحتجاجات حيث قدر المنظمون عدد المشاركين في المظاهرة التي دعا إليها حزب السعادة المعارض وعدد من المنظمات المدنية بنحو مليون شخص. من جانبه قال عاطف أوزباي نائب الأمين العام لحزب السعادة –في تصريحات للجزيرة الإخبارية - : إن مئات الآلاف يتظاهرون من أجل التأكيد على تضامنهم مع أهل غزة، مؤكدا أنهم يتمنون لو كانوا مع أهل غزة في حربهم ضد "الصهيونية اليهودية" التي تريد القضاء عليهم. وطالب أوزباي حكومة بلاده بطرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، كما أكد أن الحكومات المسلمة وخصوصا في مصر والسعودية وسوريا وإيران مطالبة بالتضامن مع الأشقاء في غزة. وبدورها شهدت العاصمة اللبنانية اليوم مظاهرة حاشدة دعت إليها الجماعة الإسلامية وحركة حماس، حيث عبر المتظاهرون ومعظمهم من مخيمات الجنوب عن استنكارهم لما يتعرض له أهالي غزة تحت الآلة العسكرية الإسرائيلية. وانطلقت المظاهرة من أمام مسجد الإمام علي لتجوب شوارع بيروت قبل أن تصل إلى مقر الأمم المتحدة، في حين جرت مظاهرات أخرى في عدة مناطق لبنانية وخصوصا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. كما تظاهر العشرات من القوى الشبابية واليسارية في الطريق المؤدية إلى السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر، وحاول المتظاهرون اجتياز الحاجز الذي وضعته قوات الأمن لمنع وصولهم إلى السفارة، لكن هذه القوات عملت على تفريقهم مستخدمة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع، في حين رشقها المتظاهرون بالحجارة. وفي مدينة الرباط المغربية انطلقت مسيرة حاشدة للاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث توقع المنظمون أن يصل عدد المشاركين بالمسيرة إلى نحو مليوني شخص من جميع أنحاء المغرب. ودعا المتظاهرون لوحدة الصف داخل الأراضي الفلسطينية قائلين "فتح وحماس الوحدة هي الأساس"، كما طالبوا الحكومات العربية باتخاذ موقف أكثر حزما تجاه العدوان الإسرائيلي، في حين قرر طلاب الجامعات بدء أسبوع غضب تضامنا مع غزة، وقررت اللجنة الصحية المغربية لدعم العراق وفلسطين إيفاد بعثات من الأطباء والصيادلة والممرضين وكميات من الأدوية إلى القطاع. وفي العاصمة اليمنية صنعاء، قام عشرات من المدرّسين والطلاب باعتصام للتنديد بالحرب الإسرائيلية، ودعوا قادة الأمة العربية والإسلامية إلى التخلي عن مناصبهم بسبب ما سمّوه بالتخاذل والخيانة تجاه ما يجري، وحمّلوهم مسؤولية المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة. وفي موريتانيا حاول متظاهرون غاضبون التوجه بالقوة إلى السفارة الإسرائيلية بنواكشوط، لكن قوات الأمن تصدت لهم ومنعتهم من اختراق الحواجز المؤدية إلى السفارة. كما استمرت في المدن المصرية والسودانية والأردنية المظاهرات الرافضة للعدوان الإسرائيلي والمعبرة عن التضامن مع غزة. وفي لندن، دعت منظمة "تحالف أوقفوا الحرب" البريطانية إلى مظاهرة جديدة أمام مقر السفارة الإسرائيلية بلندن احتجاجا على الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة بعد ثمانية أيام من القصف الجوي، وقالت إنها ستنظم مظاهرات يومية اعتبارا من غد وحتى يوم الجمعة أمام مقر السفارة ذاتها. وجاء ذلك في وقن دان السياسي البريطاني المخضرم والنائب والوزير السابق في حزب العمال طوني بن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وحمّل الولايات المتحدة مسؤوليته، كما انتقد موقف حكومة بلاده منه ودعاها إلى الخروج عن صمتها ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن قصف غزة ورفع الحصار الذي تفرضه عليها. واعتبر في مقابلة مع وكالة يونايتد برس أن إسرائيل لم تكن قادرة على الاعتداء على غزة بدون دعم الولايات المتحدة، مضيفا أن العدوان الإسرائيلي يُعد استمرارا لحملات الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان. من جانبه انتقد عمدة لندن السابق كين ليفينغستون سكوت الحكومة البريطانية ومعظم الحكومات الغربية إزاء العدوان الإسرائيلي ضد سكان غزة، ووصفه بأنه "مشين"، وذلك لدى مشاركته السبت في مظاهرات حاشدة بميدان الطرف الأغر. كما شهدت 17 مدينة بريطانية أخرى بينها مانشستر مظاهرات أمس تضامنا مع غزة، في حين تظاهر نحو 25 ألف شخص في العاصمة الفرنسية باريس وشهدت العاصمة اليونانية أثينا مظاهرة شارك فيها نحو 2500 شخص.
التعليقات
إرسال تعليقك