ملخص المقال
قال الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948- : إنه "بات واضحًا أنّ الاحتلال الصهيوني مدعومًا من الإرهاب الأمريكي والصمت العربي "يخوض حربًا تدميرية على أهلنا في قطاع غزة بهدف اجتياح القطاع وإسقاط مشروع المقاومة و الممانعة الفلسطيني". واعتبر الشيخ صلاح في تصريح صحفي له مساء الأحد أنّ هذه الحرب التي أعلنها الاحتلال على القطاع هي امتداد للحروب منذ 1948 مرورًا بحرب 1967 وحرب 1973 و1982 والحرب الأخيرة على لبنان. وأشار الشيخ صلاح إلى أنّ "الصمت العربي والإسلامي الرسمي هو من جرّأ (إسرائيل) على هذه الحرب"، وقال: "لا نجد أي تفسيرٍ لهذا الصمت، وسواء كان مقصودًا أم غير مقصود فهم بذلك يكونوا قد أصدروا حكم الإعدام على القطاع، وأنا على يقين أن هذا الموقف هو من جرّأ الاحتلال على هذه الحرب دون أي اعتراض من العالمين العربي والإسلامي". وتابع: "ها هو العدو يخوض الحرب وكأنّه لا يوجد مليار ونصف مسلم وعربي في العالم ولا يوجد أكثر من 50 دولة إسلامية ولا يوجد جامعة دول عربية و 22 دولة عربية". وعن دور فلسطيني الداخل فلسطين المحتلة عام 48؛ قال الشيخ صلاح: "إنّ فلسطينيي 48 يعانون من القهر (الإسرائيلي) الكثير فهم محاصرون في سياج التهميش القومي والاضطهاد الديني وسط ظروف مأساوية يعيشونها، ومع ذلك فقد انتفض الجميع بعد بداية هذه الحرب على أهلنا في القطاع وأعلنوا الإضراب والحداد حيث لا تزال المظاهرات والمسيرات في كل مدينة وقرية في الداخل، كما وتواصلت حملات الإغاثة على أصنافها من حيث التبرع بالدم وتبرعات الأدوية وحملات الإغاثة الإنسانية". واعتبر الشيخ صلاح أنّ هذا الدور "لم يتوقف منذ الانتفاضة الأولى في الثمانينيات حيث تواصلت النشاطات والخطوات الإغاثية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى محاولة الحركة الإسلامية في الداخل إرسال سفينة محملة بالأدوية والغذاء إلى القطاع من ميناء يافا إلى ميناء غزة بمبادرة من هيئة كسر الحصار، إلّا أن الاحتلال صادر كافة المواد الإغاثية واحتجزت السفينة". وشدّد على أن الحركة الإسلامية في الداخل ستواصل العمل لإرسال سفن أخرى من ميناء قبرص أو ميناء اسطنبول أو أي ميناء آخر يسمح بذلك. ورغم إقراره بمحاصرة الضفة الغربية من قبل الاحتلال وأنها لا تزال هدفًا للتهويد بشكل كامل، إلا أن الشيخ صلاح ناشد فلسطيني الضفة الغربية إلى القيام بدورهم الرافض لوجود الاحتلال الصهيوني وأن يؤكدوا علانية على أن مصير القطاع جزء لا يتجزأ من مصير الضفة الغربية ومصير القدس الشريف وأن الدم الذي يستباح في القطاع هو دماء الشعب الفلسطيني كافة.
التعليقات
إرسال تعليقك