د. راغب السرجاني
المشرف العام على الموقع
طبيب ومفكر إسلامي، وله اهتمام خاص بالتاريخ الإسلامي، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة، صاحب فكرة موقع قصة الإسلام والمشرف عليه، صدر له حتى الآن 58 كتابًا في التاريخ والفكر الإسلامي.
ملخص المقال
من هو الشريف الحسين بن علي ؟ وما هي الثورة العربية الكبرى ؟ سؤال يجيب عنه فضيلة الدكتور راغب السرجاني.
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والله يا دكتور انا نحبك في الله.
أود ان اسألك عن الشريف الحسين بن علي والثورة العربية الكبرى، والفتنة التي حدثت بين الاتراك والعرب، حيث نلاحظ ان بعض الناس يعتبرون أن الشريف الحسين بن علي بطل وهذا ما هو موجود في المناهج الاردنية وكثير من الباحثين في التاريخ او المؤرخين الاردنين يعتبرونه بطلا! وترى بعض اخر من الناس يرى ان الشريف حسين لم يكن يملك من امره شيء وانه قد ضحك عليه وقد لعب به ..و يوجد رأي اخر عند الناس انه قد خان الامه الاسلاميه، ومع الاسف قد القيت بعدد من الاتراك حاقدين على العرب ويلاحظ ان بعض العرب لا يزال يبث هذه الفتنة.. فمثلا: هنالك مقطع تمثيلي يبث بشكل دائم على التلفزيون الاردني عن الثورة العربية الكبرى يصور فيه العرب بلباسهم ومظهرهم القديم وقد هجموا على الاتراك بلباسهم القديم وطواقيهم ومظهرهم واثناء الهجوم يظهر قطار سكة حديد الحجاز، وهذا بإعتقادي مما يولد الفتنة والعصبية والكراهية.
وما رأيك في المنهج الذي يتبعه علماء تركيا حيث ان اغلبهم صوفيين .وهل يجب. هل هم على ضلال ويجب هدايتهم؟ وهل توجد صوفية صحيحة؟ واخيرا ما رأيك لو قام العرب بإنشاء قنوات تخاطب المجتمع التركي ويكون من ضمنها قنوات دينية لتصحيح العقيدة عندهم و لتقريبهم من الدين، وهل اذا خاطبناهم بالدين وخصوصا في بعض الجوانب العقدية مما يدمر ما يتمسكون به من بعض الباطل ممكن ان يعمل حساسية عندم من هذا الموضوع وشكرا.
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أحبك الله الذي أحببتني له، رأيي في الشريف حسين ذكرته في محاضرات فلسطين حتى لا تكون أندلسًا أخرى، وهى موجودة على موقع قصة الإسلام، وفي إيجاز أرى أنه من أجل مصالح شخصية فإن الشريف حسين تعاون مع الإنجليز ضد مصالح الأمة، ولا يعقل أن الإنجليز حريصون على تحرير العالم العربي من الأتراك حبًا في العرب، خاصة وأن الإنجليز في وقت تعاونهم مع الشريف حسين كانوا بالفعل يحتلون مصر منذ ٢٥سنة، فماذا ينتظر الشريف حسين حتى يعرف عداء الإنجليز للأمة؟
أما بالنسبة لمسألة العروبة والتركية فهذه من مسائل الجاهلية التى ينبغي لنا أن نبتعد عنها وأن نتوحد على الإسلام، والحق يا أخي أنه كما أن في الأتراك صوفيين مبتدعين فإن فيهم علماء مناضلين، والأمر كذلك في العرب ففيهم الصحيح وفيهم السقيم، ومن ثم فإننا نريد إصلاح العقيدة للجميع عربًا وأتراك وغير ذلك، أما الصوفية فكلمة واسعة تحوي عشرات بل مئات الطرق والمذاهب، فمنها ما هو شديد الابتداع والبعد عن السنة ومنها ما هو قريب جدًا، ويظل الحكم على كل طائفة مرهونًا بدراستها وتحقيق الأمر فيما تقوله وتفعله، ومن ثم لا يمكن التعميم في هذه القضية.
التعليقات
إرسال تعليقك