جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
تطورت علاقة أمريكا بالصومال بعد أحداث 11 سبتمبر تطورا مثيرا، فما علاقة أمريكا بالصومال بعد احداث 11 سبتمبر؟
تزامنت تلك الأنشطة الأمريكية مع ظهور المحاكم الإسلامية كقوة مؤسسية صاعدة هدفها توفير الأمن والاستقرار للمواطن الصومالي الذي ضاق ذرعاً بتصرفات زعماء الحرب المتاجرين بالدماء، وقد حاول زعماء الحرب المفلسين الاستنجاد عبثاً بالأمريكان عندما أيقنوا أن الأمور تفلت من أيديهم، وأن الشعب اختار طريقه عندما أيّد المحاكم الإسلامية ووقف بجانبها.
في هذه الأثناء دعمت المخابرات الأمريكية زعماء الحرب بالمال حتى يقفوا أمام (المحاكم الإسلامية)، ويقتلوا هذه التجربة الإسلامية في مهدها، ولكن انقلب السحر على الساحر، وتغلبت المحاكم على زعماء الحرب، ولم تقدر ملايين الدولارات على مواجهة هؤلاء الشباب أصحاب المبادئ.
عندها تحيرت الإدارة الأمريكية، وغدت تقلّب ما تبقى من أوراقها عسى أن تجد حلاً لهذه المشكلة (مشكلة المحاكم الإسلامية)، ولم يبق في جعبتها إلاّ الحكومة المؤقتة وربيبتها أثيوبيا، فصارت تدعو إلى دعم المؤسسات الحكومية حتى تستطيع بسط نفوذها في جميع أرجاء الصومال، بعدما كانت تفضل التعاون مع زعماء الحرب بدلاً من الحكومة المؤقتة. ولم تكتف بذلك بل حاولت إيجاد مناخ دولي يساعدها في مهامها المرتقبة في الصومال، وأنشأت بذلك مجموعة الاتصال الدولية التي تضم معظم الدول المهتمة بالشأن الصومالي وحركت الملف الصومالي في الأوساط الدولية والإقليمية.
ولكن كل تلك المحاولات لم تجدِ نفعاً أمام الانتشار السريع لنفوذ المحاكم الإسلامية في الصومال، وسقوط المدن والبلدات واحدة تلو الأخرى في يد المحاكم الإسلامية، وبهذا اتجهت الإدارة الأمريكية هذه المرة نحو إثيوبيا حامية المسيحية في القرن الإفريقي وراعية مصالح الدول الاستعمارية في المنطقة، ووفرت لها الدعم المالي واللوجيستي لتقوم بالدور المنوط بها على أكمل وجه، وهو تدمير (المحاكم الإسلامية) نيابة عن الأمريكان.
وبعد تلقيها إشارة الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية حشدت الحكومة الإثيوبية أكثر من خمسين ألفاً من قواتها المسلحة داخل الأراضي الصومالية، وهاهي الآن تهاجم الصومال، وتتقدم نحو العاصمة مقديشو، وسيطرت على العديد من المدن الصومالية بعد معارك ضارية ضد المحاكم الإسلامية.
وربما ما يحدث الآن بعد تمكن القوات الإثيوبية من هزيمة قوات المحاكم وسيطرتها على العاصمة مقديشو، يدفع قوات (المحاكم الإسلامية) لخوض حرب عصابات على غرار ما يحدث في أفغانستان والعراق، وستصبح الأراضي الصومالية قبلة للمجاهدين والمقاومين، كما أن أمد الحرب سيطول، وبهذا تكون حكومة عبد الله يوسف مثل "حكومة المالكي العراقية " و"حميد كرزاى" في أفغانستان.
الإهتمام الأمريكي بالصومال
أصبحت الصومال منطقة غير مرغوب من الاقتراب منها بعد الأحداث الدامية والخسائر التي تكبدها الجيش الأمريكي هناك، ولكنها ظلت في بؤرة الأحداث وخاصة بعد إعلان الرئيس بوش لقوائم المنظمات التي سيتم تجميد أنشطتها. وكان من بينها "مجموعة البركة العالمية" التي تمثل الأداة شبه الرئيسية لمواطني الصومال في الخارج لتحويل ممتلكاتهم إلى ذويهم في الداخل (80% من تحويلات هذه الشركة تذهب في اتجاه مقديشيو). وبالطبع، حاول بوش البحث عن مبرر وهمي لهذا الأمر، فأعلن أن هذه الأموال تذهب إلى جماعة الاتحاد الإسلامي الصومالي، والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة.
ولعل هذا يدفعنا إلى التساؤل عن أسباب الاهتمام الأمريكي بالصومال، وكيفية التعامل الأمريكي مع ملف الأزمة الصومالية، أو بمعنى آخر: هل ستتدخل واشنطن مباشرة في الصومال كما فعلت من قبل عام 1992م، وخرجت تجرّ أذيال الخيبة، أم ستقوم بتحقيق أهدافها في الصومال عن طريق دول الجوار؟
علاقة فاترة بين أمريكا والصومال
قبل الحديث عن الاهتمام الأمريكي الأخير بالملف الصومالي، يتعين علينا العودة إلى الوراء بعض الشيء لمعرفة مدى الثقل النسبي التي كانت تشكله مقديشيو بالنسبة لواشنطن. لقد بدأ الاهتمام الأمريكي بمنطقة القرن الأفريقي مع عصر الحرب الباردة، وارتبط ذلك بمدى علاقة دول المنطقة -خاصة إثيوبيا- بالاتحاد السوفيتي السابق؛ لذا لا غرابة في أن يلاحظ المرء تحول الولاءات الخارجية للأنظمة الإقليمية حسب توجهات هذه النظم.
فنظرًا للثقل الذي تمثله أثيوبيا للدول الغربية عمومًا -والولايات المتحدة خصوصًا، باعتبار أديس أبابا دولة مسيحية غير عربية، فضلاً عن وجود نظام ملكي أرستقراطي برئاسة الإمبراطور "هيلاسلاسي"- فقد أدى ذلك إلى توطيد العلاقة بين الجانبين (المعسكر الغربي وإثيوبيا) الأمر الذي دفع -في المقابل- النظام الصومالي بزعامة "سياد بري" إلى التوجه شرقًا صوب الاتحاد السوفيتي. وبالفعل قامت روسيا بتجهيز الجيش الصومالي، وتم توقيع معاهدة تعاون وصداقة بين الجانبين عام 1974م. وهو العام الذي شهد قيام الثورة الاشتراكية في أثيوبيا ضد "هيلاسلاسي"، وإعلان النظام الجديد بزعامة منجستو عن تبنيه النمط الاشتراكي في الحكم.
وهنا حدث تحول في الولاءات الداخلية، ومن ثَم تغير نمط التحالفات الخارجية، فقد توجهت أثيوبيا تجاه الشرق، وفي المقابل توجَّه سياد بري إلى الغرب؛ خاصة بعد هزيمته في حرب الأوجادين على أيدي القوات الأثيوبية عام 1978م. ورغم توجه سياد بري إلى الغرب، فإن الولايات المتحدة تحفظت في التعامل معه لسببين: أحدهما الروابط التقليدية مع أثيوبيا، والثاني رغبة واشنطن في عدم التعامل مع أنظمة فقدت شعبيتها. وبالرغم من توقيع بري اتفاقات عسكرية واقتصادية مع واشنطن عام 1980م، فإن الأخيرة لم تقم بتقديم الدعم اللازم له. ولعل هذا كان أحد أسباب سقوط نظام بري أوائل التسعينيات، واندلاع الحرب الأهلية في الصومال.
من الفتور إلى التوهج
ونظرًا لهذه الأهمية الضئيلة للصومال آنذاك، فقد تلكأت واشنطن في عملية التدخل بداية. ولعلَّ ذلك كان يرجع إلى عدة اعتبارات: من بينها الانشغال بحرب الخليج وتداعياتها من ناحية، وانهيار الاتحاد السوفيتي وبروز الجمهوريات الإسلامية من ناحية ثانية. لكن بعد حوالي عام ونصف من اندلاع الحرب في الصومال، قرر الرئيس السابق جورج بوش الأب التدخل ضمن قوات إعادة الأمن في الصومال، الأمر الذي شكل تحولاً كبيرًا في سياسة واشنطن.
هذا التحول يمكن إرجاعه لعدة أسباب:
1- بروز الولايات المتحدة كقطب أوحد مهيمن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وبروز معالم "النظام الدولي الجديد" الذي عملت واشنطن على تدشين معالمه، ورأت أن الفرصة سانحة لذلك، لا سيما أن الوضع في الصومال المنهار قد يكون أقل تعقيدًا من الوضع في دول أخرى كالبوسنة في ذلك الحين.
2-الأهمية الجيوسياسية للصومال؛ نظرًا لقربه من منطقة الخليج العربي، ووقوعه عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. ومعروف أن البترول العربي المتوجه إلى واشنطن يمر عبر هذه المنطقة.
3-الأهمية الاقتصادية الواعدة للبترول الصومالي؛ إذ كان يتردد آنذاك أن البترول موجود في ثلثي الأراضي الصومالية، كما كانت تتولى عمليات التنقيب هناك شركات أمريكية.
4-الرغبة في استئصال القوى الإسلامية الموجودة في منطقة القرن الإفريقي عمومًا، والتي تطالب بتطبيق الشريعة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، ومن بينها الصومال.
ومن هنا عملت الولايات المتحدة على التدخل في الصومال، لكنها كانت حريصة على تجنب وقوع خسائر في صفوفها؛ لذا لا غرابة في أن تعلن واشنطن – عقب تدخلها – أن هدف القوات الدولية هو حفظ السلام فقط، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، لكن هذا التصور تغيَّر بعد مقتل 18 جنديًّا أمريكيًّا، والتمثيل بجثثهم على أيدي قوات الجنرال الراحل فرح عيديد في أكتوبر 1993م، حيث تحولت مهام القوات الدولية من حفظ السلام إلى فرض السلام. لكن فشلت واشنطن أمام تصميم الفصائل الصومالية –التي توحَّدت معظمها- من أجل إخراج القوات الأمريكية من البلاد، وبالفعل انسحبت هذه القوات في 1994م، تليها القوات الدولية عام 1995م.
ومنذ ذلك الحين وواشنطن تعمل على مراقبة الصومال من بعيد، أو من خلال الوكالة عن طريق أثيوبيا، حيث تقوم واشنطن بإمداد أثيوبيا بالمعدات العسكرية لسحق القوى الإسلامية في المنطقة، وفي مقدمتها حركة الاتحاد الإسلامي الصومالي، والتي لعبت دورًا هامًّا في طرد القوات الأمريكية من خلال مساندتها لعيديد؛ فضلاً عن حركة الإصلاح الصومالية التي تقوم بدعم جماعة الاتحاد الإسلامي الأوجاديني التي تسعى لاستقلال إقليم الأوجادين المسلم الذي يقطنه 5 ملايين مسلم من أثيوبيا.
الاتحاد الإسلامي في بؤرة الاهتمام
برز الاهتمام الأمريكي بالصومال خاصة -وشرق أفريقيا عامة- منذ حادث تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا ونيروبي عام 1998م، الذي أسفر عن مقتل 224 شخصًا آنذاك، حيث تردد أن هناك دولاً ضالعة في هذه التفجيرات كالسودان. وبالفعل قامت واشنطن بقصف السودان، كما تم ضرب أفغانستان على اعتبار أن تنظيم القاعدة الموجود بها بزعامة "أسامة بن لادن" هو الذي قام بالتخطيط لهذه العملية، التي تمت بأيد أفريقية.
ولما فشلت التكهنات الأمريكية بشأن السودان، عملت واشنطن على توسيع دائرة الاشتباه في القرن الأفريقي، وتضمنت القائمة حركة الاتحاد الإسلامي في الصومال، حيث ترى واشنطن أن هذه الحركة -التي سبق أن قدمت الدعم للجنرال الراحل فرح عيديد- هي التي قامت بتنفيذ عملية تفجير السفارتين. وازداد الاهتمام الأمريكي بملف الاتحاد الإسلامي بعد الأحداث الأخيرة في أفغانستان، وما تردد بأن جماعة الاتحاد الإسلامي ستشكل قاعدة تمويل خلفية لطالبان في حالة خروجها من أفغانستان، وستقوم بعملية الإمداد العسكري من خلال اليمن المجاورة، التي تتمتع فيها الجماعة بنفوذ واسع. ومن ثَم تتمكن طالبان من الوقوف في وجه النظام الجديد في كابول. ولعلَّ هذا يفسِّر لنا أيضًا التلميحات الأمريكية الخاصة بإمكانية ضرب اليمن.
كما يلاحظ أيضًا أن الاهتمام الأمريكي الأخير بالصومال يرجع إلى شعور الإدارة الأمريكية بأن أثيوبيا -الدولة الحليفة لها- في خطر بسبب تنامي نفوذ الحركات الأصولية، ومن بينها الاتحاد الإسلامي، وحركة الإصلاح، والمحاكم الشرعية، ودعم هذه الحركات لحركة الاتحاد الإسلامي الأوجاديني.
ومن كل ما سبق يمكن فهم أسباب تجدد الاهتمام الأمريكي في الصومال، خاصة وأن الرئيس بوش أعلن أن الحرب ضد "الإرهاب" ستشمل ليس فقط الدول المعادية لواشنطن، وإنما الدول التي توجد على أراضيها قوى أصولية تهدد المجتمع الدولي.
آلية التعامل الأمريكي
يمكننا القول بأن الولايات المتحدة اتبعت عدة خطوات للتعامل مع الملف الصومالي، وهي:
1 - التعامل العسكري:
وذلك من خلال إرسال قوات عسكرية محدودة خاصة من الاستخبارات العسكرية للقضاء على حركة الاتحاد الإسلامي، وإيجاد نظام موالٍ لأمريكا في الصومال على غرار ما يجري إعداده الآن في أفغانستان. ولكن أعداد هذه القوات محدودة جداً نظراً للخبرات السيئة السابقة للقوات الأمريكية في الصومال، خاصة أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلي قوات عسكرية كبيرة فى الصومال بعد ان أقامت عام 2002 قاعدة عسكرية في جيبوتي على بعد بضعة كيلومترات من الأراضي الصومالية في إطار عملية لملاحقة ما يعتقد أنهم من عناصر القاعدة في القرن الأفريقي.
2 - الحرب بالوكالة:
هي حرب بالوكالة يقوم بها الحلفاء العملاء لأقطاب النظام الرأسمالي، وهي دبلوماسيةبالوكالة نشطاؤها بعض من المتخفين غير الظاهرين من ذوي المصالح والنفوذ، وآخرون يسارعون لأداء أدوار رسمت وطلبت منهم فلا نستغرب الاهتمام الدولي المفاجئ بعد أن احتلت إثيوبيا الصومال، وتصريحات مسئوليها متناقضة بين حين وآخر عن موعد انسحاب قواتها، والحكومة الانتقالية التي صحت من غفوة"أهل الكهف"تطالب ببقائها بل قام مسئول منها ليشرع لإقامة وحدة بين المحتلة أرضه وبين المحتل.
ولكثرة التداخلات من إقليمية ودولية، ولتعارض المصالح بين اللاعبين في أجزاء منها سيبقى الوضع الصومالي مضطرباً.
أمريكا تريد مسح الهوية القومية الدينية للبلد وإبقائه ضعيفاً ومجزأ الإرادة إن لم تتمكن من العودة لتجزئته فعلا بفعل العوامل الداخلية المؤيدة وإثيوبيا تريد تثبيت احتلالها، وتشاركهما كينيا ذات التوجه، للحصول نهائيا على الأقاليم قديمة الاحتلال عبر اتفاقات توقع ومعاهدات تبرم والكيان الصهيوني يريد التواجد بأي شكل على الأرض الصومالية، والاتحاد الأوربي تحرك بعد أن آلت الأمور لما هي عليه الآن بل إن دولا ًمنه في أقصى شمال القارة راحت تقترح حلولا ًوحتى بالوكالة أيضاً، وكينيا تفرض الحصار وتطرد اللاجئين، وتبرز أثيوبيا كقوة هامة في هذا الشأن، خاصة وأن لها أهدافًا مشتركة مع الولايات المتحدة فيما يتعلق باستئصال القوى الأصولية الصومالية، وفي مقدمتها حركة الاتحاد الإسلامي من ناحية، فضلاً عن الخبرة الأثيوبية بطبيعة الأرض الصومالية من ناحية ثانية، علاوة على وجود ارتباطات بينها وبين بعض الفصائل المسلَّحة خاصة في الشمال.
فقد قامت أثيوبيا بإستغلال المعلومات التي وفرتها أجهزة الإستخبارات الأمريكية عن معسكرات التدريب التابعة للاتحاد الإسلامي ودخلت إلي الأراضى الصومالية بدعم من زعماء الحرب المعارضين، كما يمكن أيضًا فهم أسباب اتفاق في مجلس المصالحة مؤخرًا على تشكيل جيش موحَّد يتكون من أربعة آلاف مقاتل للعب دور في هذا الشأن. ويلاحظ أن واشنطن في الآونة الأخيرة عملت على الاتصال بالمعارضة خاصة في الجنوب. فقام وفد من ضباط المخابرات الأمريكية بمساعدة بعض الضباط الأثيوبيين بزيارة مواقع المعارضة الجنوبية منتصف هذا الشهر.
3 - التعامل السياسي مع الأزمة:
وذلك من خلال استخدام وسائل الترغيب والترهيب مع النظام. ومن ذلك الوعد بتقديم مساعدات اقتصادية للنظام الحالي للخروج من الأزمة الخانقة التي تمر بها الصومال حاليًا. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن واشنطن تضغط على بعض دول الجوار، فضلاً عن الدول العربية في هذا الشأن. ومن هذا ما حدث مع السعودية، حيث تم الضغط عليها لإلغاء قرار حظر استيراد الماشية من الصومال، كما يمكن أن تقوم واشنطن بالضغط على كينيا لإعادة فتح حدودها أمام السلع الصومالية.
التعليقات
إرسال تعليقك