ملخص المقال
إعصار ساندي تذكرة مقال بقلم د. يوسف رزقة، يوضح أن إعصار ساندي المدمر هو بعض من جنود الله.. فما تداعيات الإعصار ساندي؟ وما مصير أمريكا؟
ساندي إعصار مدمر.. ساندي المدمر يضرب السواحل الشرقية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويلقي بغضبه على مدن رئيسية منها نيويورك، وولاية نيو جرسي، وواشنطن. الإعصار المدمر خلّف عشرات من القتلى بعد أن هجر مئات الآلاف من مساكنهم، وتقدر التكاليف المالية للأضرار بحوالي (20-40) مليار دولار أمريكي.
الأضرار تستحق أن نقدِّم فيها تعازينا لذوي الضحايا وللحكومة الأمريكية من البوابة الإنسانية، مع العلم أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة ما قدمت يومًا تعازيها للشعب الفلسطيني في المذابح التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني. أخلاق الإسلام علمتنا مواساة المصابين، وترك الشماتة؛ لأنها لا تليق بالمسلمين، ولا تنسجم مع الشهامة العربية التي تسكن كل فلسطيني، قلبه يختزن فائضًا من الظلم والعدوان الأمريكي.
ساندي المدمر هو بعض من جنود الله سبحانه وتعالى. إنه إذا كانت وسائل الإعلام تستضيف الخبراء في الطقس والفيزياء والجيولوجيا لتحليل (ساندي) تحليلاً فيزيائيًّا علميًّا، فإننا في فلسطين لا نقف عند تحليلاتهم، ولا تعنينا اختلافاتهم الفيزيائية؛ لأن تحليلاتهم تتعلق بالشكل الخارجي لظاهرة ساندي والعواصف المدمرة، ونحن نتعلق بالأعماق والجواهر، حيث تستوقفنا قدرة الله سبحانه وتعالى، الذي جعل أمره بين الكاف والنون.
لقد أخذ الله أممًا وحضارات قديمة ورد ذكرها في الكتاب الحكيم، إذ أخذ بعضهم بالرجفة، وبعضهم بالريح، وبعضهم بالطوفان، وبعضهم بالصيحة، فأهلكهم بأعمالهم وكفرهم وإلحادهم، ومن ثمة ظلمهم لأنفسهم ولغيرهم. وقد أخذنا نحن المسلمين من هذه القصص عبرًا، ودروسًا، وتعلمنا أن الأمم تدوم بالعدل، وتفنى وتهلك بالظلم.
إننا حين نعرض لساندي إنما نعرض له من باب التذكير بالقدرة الإلهية التي لا تعجزها قدرات البشر، وإن كانت الدولة العظمى في العالم. (ساندي) ليس إلا تذكرة لمن أراد أن يذّكّر أو أراد شكورًا. أما أولئك الذين أعماهم الغرور بأنفسهم وبقوة بلادهم واقتصادها، فهؤلاء لا أخا لهم يتذكر ولا يشكرون، ومن هنا يأتي إحساس المؤمنين بالراحة.
قوة الولايات المتحدة الأمريكية زائلة؛ لأنها بالغت في الظلم والعدوان، ومن أكبر مظالمها وعيوبها آلام الشعب الفلسطيني، وحين تزول قوة أمريكا أو تضعف يقترب يوم زوال الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين المباركة أرض الإسلام والمقدسات. ومن ثَمّ فإن أحاديث الناس عن زوال (إسرائيل)، وعودة فلسطين للإسلام ليس حديث الأماني، وإنما هو حديث اليقين، والتوكل على الله. المتوكلون يعملون، وقبل ذلك يقدرون الله حق قدره، ويدركون أنه هو القادر على (إسرائيل) وعلى أمريكا وعلى كل ظالم، وعلى كل أمة متجبرة.
المصدر: موقع فلسطين أون لاين.
طالع في قصة الإسلام الإخباري:
- إعصار ساندي يحول نيويورك إلى مدينة أشباح
- إعصار ساندي .. مليارات خسائر وتخوف من انفجار مفاعلات نووية
التعليقات
إرسال تعليقك