ملخص المقال
تحولت منطقة وسط القاهرة الاثنين 6 أكتوبر 2008م إلي «ثكنة عسكرية» من رجال الأمن، للتصدي لقافلة الحملة الشعبية لكسر الحصار عن غزةتحولت منطقة وسط القاهرة أمس إلى «ثكنة عسكرية» من رجال الأمن؛ للتصدي لقافلة الحملة الشعبية لكسر الحصار عن غزة، حيث انتشرت عشرات الحواجز والأكمنة الأمنية في المناطق المحيطة بنقابة الصحفيين، وقام الضباط بتفتيش المارة وسؤالهم عن سبب تواجدهم في الشارع، مع إعادة كل من له صلة بالقافلة، كما تم نشر عشرات عربات الأمن المركزي ومئات الجنود في المناطق المحيطة بنقابة الصحفيين. وفي سابقة هي الأولي من نوعها، قررت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إغلاق محطة جمال عبد الناصر بالخط الأول «حلوان - المرج» أمام المواطنين، تنفيذًا لتعليمات أمنية لضمان عدم اختلاط المواطنين بأعضاء القافلة، والتفاعل أو التظاهر معهم، وكذلك لتشديد الحصار المفروض علي منطقة الإسعاف بالكامل. واعتقلت قوات الأمن محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، الذي قالت زوجته عفاف الغزالي: إنه «خُطف من داخل سيارتها أثناء توجههما إلى وسط البلد لشراء بعض الاحتياجات المنزلية»، كما اعتقل الناشط كمال الفيومي، عضو حركة «عمال من أجل التغيير»، ومحمد المحلاوي ومحمد حامد - من دمياط - ومحمد شاكر «بني سويف»، كما تم منع عبد الجليل مصطفى، منسق حركة كفاية، ويحيى القزاز عضو حركة «٩ مارس» من الوصول إلى النقابة، وقام المستشار فؤاد راشد، رئيس لجنة تقصي الحقائق بنادي قضاة مصر، بإدخالهما نادي القضاة. واضطر منظمو قافلة «كسر الحصار» إلى نقل المؤتمر، ليقام أمام مبنى جريدة «الأهرام» في شارع الجلاء، غير أن قوات الأمن المركزي فرضت حصارًا شديدًا عليهم، واعتقلت عشرات الناشطين وبعض الصحفيين من أمام المبنى. وحدثت مفاوضات بين قوات الأمن وقادة قافلة كسر الحصار، طالب فيها الضباط القافلة بالانصراف دون عقد المؤتمر، مقابل الإفراج عن الناشطين الذين تم احتجازهم في عربات الأمن المركزي، وهو ما وافق عليه قادة القافلة، وقرروا التوجه إلى شارع النصر لعقد المؤتمر الصحفي بجوار النادي الأهلي في مدينة نصر، بينما أفرج الأمن عن ٣٠ من ناشطي القافلة، لكنه في الوقت ذاته شدد من حصاره الأمني أمام أبواب النادي الأهلي بمدينة نصر لمنع انعقاد المؤتمر، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات بين أفراد الأمن وناشطي القافلة، أعلن على إثرها النائب الدكتور محمد البلتاجي، عضو اللجنة التنفيذية للحملة، إلغاء توجه القافلة إلى مدينة رفح ثم إلى غزة. وفي رفح، ألقت السلطات المصرية القبض على مجدي أحمد حسين، الأمين العام لحزب العمل «المجمد»، و١٧ من مرافقيه، وذلك بعد نجاحهم في الوصول إلى بوابة صلاح الدين أمام معبر رفح، بينما أكد موقع الحزب اعتقال رئيسه محفوظ عزام وأمينه العام الدكتور مجدي قرقر لمنعهما من الانضمام لقافلة كسر الحصار. صحيفة المصري اليوم 7 / 10 / 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك