ملخص المقال
أدى انفجار سيارة مفخخة في منطقة مزدحمة بالمدنيين، جنوب دمشق، إلى مقتل 17 مدنيًّا وجرح 14 آخرين.
أدى انفجار سيارة مفخخة بحوالي 200 كيلو جرام من المتفجرات، في منطقة مزدحمة بالمدنيين، جنوب دمشق، إلى مقتل 17 مدنيًّا وجرح 14 آخرين. وساهم تعطيل المدارس والجامعات المجاورة لمكان الانفجار، في خفض عدد الضحايا. وقال وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد: إن وحدة مكافحة الارهاب المركزية بدأت التحقيقات لـ«معرفة فاعلي هذه العملية الجبانة»، دون أن يوجه الاتهام إلى أي جهة في انتظار نتائج التحقيق. وفور إعلان حصول «العملية الارهابية»، وهي الأولى من نوعها منذ سنوات، صدرت بيانات إدانة عربية ودولية. وتلقى الرئيس بشار الأسد برقيات تعزية بالضحايا وإدانة لـ "العملية الارهابية" من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. كما قدم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والاتحاد الأوربي «التعازي إلى الأسد والشعب السوري وأسرة الضحايا». وكانت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) نقلت عن «مصدر إعلامي مسئول» أن سيارة مفخخة انفجرت في صباح السبت 27 سبتمبر في طريق المحلق الجنوبي الذي يربط بين دمشق ومطارها الدولي وعند تقاطع يتفرع عند حي القزاز باتجاه منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة السورية». وأبلغ اللواء عبد المجيد التلفزيون الحكومي في اتصال هاتفي: «واضح أنها عملية إرهابية استهدفت منطقة مزدحمة. والمكان المستهدف طريق عام، وهناك عدد من القادمين والمغادرين. وللأسف الضحايا كلهم مدنيون». وقال -ردًّا على سؤال-: إنه لا يستطيع توجيه الاتهام إلى جهة معينة، مؤكدًا أن «التحقيقات الجارية ستوصلنا إلى الفاعلين في هذه العملية الجبانة». لكن بعض الشهود، وجّهوا في مقابلات مع التلفزيون الحكومي، «الاتهام إلى العدو الإسرائيلي»، مؤكدين أن «العمل الجبان لن ينال من صمود سورية». وكانت السلطات المختصة طوقت مكان الانفجار حيث تجري عمليات إصلاح لأحد جانبي طريق المحلق الجنوبي. وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين المدنيين إلى مستشفيات حكومية. وكان بين المصابين أطفال وافراد من أسرة واحدة. وأجرى التلفزيون الحكومي مقابلات مع عدد من المصابين وشهود العيان. ولاحظ بعضهم أن «العملية الجبانة جرت تزامنًا مع ليلة القدر»، وأن عدد الضحايا كان يمكن أن يكون أعلى بكثير لو لم تكن المدارس مغلقة. وبث التلفزيون صورًا لـ«مدرسة القزاز الأولى المختلطة» بعد تعرضها لأضرار بالغة. كما أصيبت مكاتب معاهد أكاديمية بينها «المعهد التقني للمحاسبة والتمويل» ومنازل المواطنين بأضرار بالغة. وروى أحد عناصر الشرطة المدنية للتلفزيون الحكومي: «بينما كنت أنظم حركة المرور عند الإشارة، سمعت انفجارًا هائلاً. أغمي عليَّ للحظات، ثم هرولت إلى السيارة لأراها مشتعلة». وزاد أنه وجد نفسه لاحقًا في المستشفى. وتفقد وزير الصحة ماهر الحسامي المصابين في مستشفى دمشق. وفي نيويورك، دان مجلس الأمن، في بيان، «بأشد التعابير الهجوم الإرهابي» في دمشق. وجاء في البيان أن اعضاء المجلس «يعربون عن تعازيهم لأسر الضحايا والشعب والحكومة في سورية... ويشددون على ضرورة أن يجلب إلى العدالة المنفذون والمخططون والممولون والراعون لهذا العمل الإرهابي، ويحضون كل الدول، تماشيًا مع واجباتها في ظل القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون النشط مع السلطات السورية في هذا الشأن». وبعدما شدد الاعضاء كل « أن الاعمال الإرهابية إجرامية وغير مبررة» أعادوا التذكير «أنه ينبغي على كل الدول أن تأخذ كل الإجراءات لمحاربة الإرهاب»، وكرروا «العزم على مكافحة كل أشكال الارهاب، وفق مسئولياتهم في إطار ميثاق الأمم المتحدة». وأعلن الناطق باسم الخارجية الأمريكية غوردن دوغويد أن بلاده تدين انفجار السيارة المفخخة في دمشق. وقال: «ندين هذا الاعتداء وأي عمل إرهابي آخر، ونقدم تعازينا إلى عائلات الضحايا». وأضاف: «لا نملك أي دليل على تهديد محدد للجالية الأمريكية أو السفارة». الحياة اللندنية 28/ 9/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك