ملخص المقال
تم تحديد المكان الذي اقتيد إليه 11 سائحًا أجنبيًّا و8 مصريين اختطفوا أثناء قيامهم برحلة سفاري في صحراء مصر الغربية.
قالت وزارة الخارجية السودانية: إن الجهود مع مصر أسفرت عن تحديد المكان الذي اقتيد إليه 11 سائحًا أجنبيًّا و8 مصريين اختطفتهم عصابة مسلحة أثناء قيامهم برحلة سفاري في صحراء مصر الغربية. وتنسق الدولتان جهودهما معًا لإطلاق سراح الرهائن الأوربيين والمصريين الـ19 الذين اختطفوا الجمعة 19 سبتمبر 2008م. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية مطرف صديق: إن الرهائن محتجزون في المنطقة المحظورة على الحدود بين مصر والسودان ولييبيا، في منطقة جبل العوينات. وأكد صديق أنه لا توجد أي خطط للقيام بعملية مسلحة بالتنسيق مع مصر لإنقاذ السياح، قائلاً: إن أي عملية من هذا النوع يمكن أن تلحق الأذى بالسائحين. وكان مصدر أمني مصري قد كشف في وقت سابق أن فريقًا من جهاز المخابرات المصري توجه إلى السودان لمتابعة الجهود الجارية لإطلاق سراح السياح الأوربيين ومرافقيهم المصريين المختطفين منذ الجمعة الماضي. ونقلت وكالة فرانس برس عن المصدر الذي لم تسمه، قوله إن "مصر أرسلت الاثنين 22 سبتمبر فريقًا من جهاز المخابرات إلى السودان حيث يتابع مع السلطات السودانية الجهود المبذولة لإطلاق سراح المختطفين". وقال المسئولون المصريون: إن عملية الخطف "هي عمل جنائي بحت، ولا توجد به أي شبهة سياسية أو إرهابية". في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء رويترز عن مسئول مصري قوله: إن المسلحين الذين اختطفوا 19 رهينة بينهم 11 سائحًا أجنبيًّا هددوا بقتلهم إذا حاولت السلطات المصرية استخدام الطائرات لتحديد مكان احتجازهم. وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن مالك شركة السياحة التي نظمت رحلة السفاري للسائحين، وهو بين المخطوفين، قد اتصل بزوجته الألمانية وأبلغها التهديد، وقامت هي بإبلاغه للسلطات المصرية. وكشف المسئول النقاب عن أن السلطات المصرية قد حللت المكالمة الهاتفية التي تلقتها الزوجة، وثبت لها إن مصدرها هو الأراضي السودانية. وجاءت هذه التهديدات في الوقت الذي كشف فيه وزير السياحة المصري زهير جرانة في تصريحات لصحيفة الأهرام الرسمية عن أن الرهائن جميعًا في حالة جيدة، وأن ألمانيا تقود جهود المفاوضات مع الخاطفين للإفراج عنهم مقابل فدية مالية. وأوضح أن "الحكومة المصرية لا تتفاوض مع الخاطفين، وإنما تبحث عن المختطفين، والأجهزة الأمنية تحاول تحديد موقعهم". وتابع أن "الاتصالات مع الخاطفين تجري مع زوجة صاحب شركة السياحة وهو من بين المختطفين، فهم يتصلون بها لإبلاغها بمطالبهم". وأكد أن زوجة صاحب شركة السياحة "على اتصال" بالأجهزة الأمنية المصرية التي تتابع الأمر معها. وتقول مصادر أمنية مصرية: إن الخاطفين قد طالبوا بفدية قيمتها 6 مليون يورو (8.8 مليون دولار) للإفراج عن المخطوفين وهم خمسة إيطاليين وخمسة ألمان وروماني واحد وثمانية من حراسهم ومرشديهم المصريين، بينهم مالك الشركة المنظمة لرحلتهم. وفي وقت سابق، نفى مجدي راضي الناطق باسم الحكومة المصرية ما صرح به وزير الخارجية أحمد أبو الغيط حول إطلاق سراح الرهائن وبأنهم بصحة جيدة كان سابقًا لأوانه. وكان أبو الغيط قد قال للصحفيين في نيويورك قبيل اجتماعه بوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس: إن السائحين الأجانب والمواطنين المصريين الذين اختطفوا في وقت سابق قد أطلق سراحهم، وأنهم يتمتعون بصحة جيدة. وأكد مصدر أمني رفيع أن السياح خطفوا بعد أن بدءوا في 16 سبتمبر الجاري رحلة في الصحراء عند المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان، في منطقة الجلف الكبير التي تتبع إداريا محافظة الوادي الجديد في صحراء مصر الغربية. BBC العربية 23/ 9/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك