ملخص المقال
ارتفع عدد شهداء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام إلى 502 شهيد؛ 35% منهم أطفالقصة الإسلام - وكالات ارتفع عدد شهداء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام إلى 502 شهيد؛ 35% منهم أطفال، وذلك بعد وفاة الحاج يوسف حجاج (63 عامًا) من سكان خان يونس، من جرَّاء منعه من السفر لتلقِّي العلاج، رغم إصابته بسرطان حميد في فكه العلوي وفشل علاجه في مستشفيات قطاع غزة. وقال مصطفى حجاج ابن أخ يوسف -في تصريح صحفي-: إنه قبل 3 سنوات أصيب عمه بسرطان حميد في فكه العلوي، وتقرر تحويله لمصر بعد فشل علاجه في مستشفيات قطاع غزة. وأضاف أن حالته لم تكن تسمح بالانتظار، ولكن بسبب الحصار والاحتلال ساءت حالته الصحية كثيرًا، وتدهورت يومًا بعد يوم، حتى تمَّ إدخاله مستشفى الشفاء غرب غزة، وتم إعطاؤه العلاج الكيمائي، بعد رفض الاحتلال السماح له بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج المناسب، فزادت حالته سوءًا، وتوفي أمس السبت. وعلى جانب آخر: نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية صهيونية مُخْتصّة مزاعم أن أفراد كتائب الشهيد عز الدين القسام يقومون منذ عدّة أشهر بحفر نوع جديد من الأنفاق على امتداد الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م لخطف جنود صهاينة. يأتِي ذلك وسط حالة من الهلع تسيطر على الكيان الصهيوني والمخاوف من سيناريوهات عمليات الثأر المتوقعة، التي ستقوم بها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردًا على اغتيال القيادي القسامي محمود المبحوح، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية. وأضافت المصادر الصهيونية أنّ "فتحات هذا النوع الجديد من الأنفاق تقع داخل أراضي قطاع غزة بالقرب من السياج الحدودي". وبحسب الخبراء الصهاينة فإنّ هذه الأنفاق معدة لتنفيذ عمليات خطف جنود صهاينة، يقومون باجتياز الحدود خلال عمليات استدراج تقوم بها مجموعات من كتائب "القسام" مُدَرّبة على هذا النوع من العمليات. وتتابع المصادر مزاعمها وتوقعاتها بأنّ هذه العمليات تأتي في إطار ردّ حركة "حماس" على اغتيال القيادي المبحوح قبل نحو ثلاثة أشهر في إمارة دبي، كما تأتي من أجل تحسين شروط الحركة في أي عمليات مستقبلية لتبادل الأسرى. ومن ناحية أخرى تصدَّت المقاومة الفلسطينية لقوات صهيونية توغَّلت فجر اليوم الاثنين 19أبريل في منطقة بيت لاهيا والمحررات شمال قطاع غزة. وأكدت مصادر محلية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن قواتٍ صهيونيةً خاصةً تسللت إلى محررة دوغيت ومنطقة السلاطين والواحة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قبل أن يتم اكتشافها من المقاومة التي تصدَّت لها ودارت اشتباكات بين الجانبين. وقالت "كتائب الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري لحركة "المقاومة الشعبية": إنها تمكَّنت من كشف قوة صهيونية خاصة راجلة، تسلَّلت لمنطقة زنداح غرب شمال قطاع غزة الساعة الواحدة وعشر دقائق فجر اليوم. وأضافت في بيانٍ تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه إنها اشتبكت مع القوة بالأسلحة الرشاشة والخفيفة النار المباشر لمدة 25 دقيقة، مؤكدةً وجود إصابات مباشرة في صفوف قوات العدو. وشدَّدت الكتائب على جاهزيتها لصدِّ أيِّ عدوان أو تسلل من قبل الاحتلال الصهيوني. هذا وقد كشف مدير جهاز الأمن الداخلي الصهيوني يوفال ديسكن عن لقاءٍ جمع سرًّا بين وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك ورئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس في ضيافة القنصل الأمريكي العام في القدس "جاك والاس"، وذلك قبل انعقاد القمة العربية في سرت. وقال ديسكن -في لقاء تلفزيوني عرضته القناة الصهيونية الثانية أول أمس الجمعة (16-4)- إن عباس بدا بائسًا خلال اللقاء؛ بسبب الانسداد الحاصل في عملية السلام والعراقيل التي تضعها الحكومة "الصهيونية" في طريق أي مفاوضات، إضافةً إلى استمرار "الاستيطان"، فيما تناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة واستمرار سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قطاع غزة ونشاطاتها. وكشف ديسكن عن أن عباس عاتب باراك قائلاً: "إنكم تعملون على انهيار برنامجي السياسي؛ الأمر الذي سيكون الأخطر على مشروع التسوية؛ لأن ذلك سينعكس حتمًا لصالح حركة "حماس" في الساحة الفلسطينية". وتابع عباس: "نحن التزمنا باتفاقية خارطة الطريق وطبَّقنا بنودها حرفيًّا، وكنا نأمل من الطرف "الصهيوني" أن يلتزم بما طلب منه، لكنْ للأسف هم لم يعطوني أي شيء لتقديمه لشعبي". واستعرض ديسكن قول عباس: "كنا قد اتفقنا على سقف زمني لإسقاط حركة "حماس" وإحداث تقدم في عملية السلام، وهذا لم يتحقق حتى الآن"، ووجَّه كلامه إلى بارك قائلاً: "تصرفاتكم هذه ستقوِّي "حماس"، وستزيد من شعبيتها، واليوم خالد مشعل يطوف على معظم الدول العربية ويستقبل استقبال الرؤساء، ويحظى بالاحترام والتقدير هناك، والكثير من الدول التي زارها بدأت تقتنع بخطابه، وخاصةً فيما يتعلق بمعوقات الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، والتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة ومبررات فك الحصار عن غزة، وأن هنية يرسل رسائله في كل الاتجاهات وإلى كل الزعماء العرب والمسلمين والكثير منهم بدأ يتجاوب مع ما يطرحه ويتماشى مع خطابه السياسي". وأضاف ديسكن أن عباس "حذَّر من مغبَّة استمرار الحال على ما هو عليه من ركود في العملية السلمية ومن استمرار تجاهل الحكومة "الإسرائيلية" لما يتوجَّب عليها تجاه استئناف المفاوضات كما هو مبيَّن في خارطة الطريق". ولفت ديسكن إلى أن عباس طالب بالبدء في برنامج سياسي واضح؛ لمواجهة "حماس" وإسقاطها، ملوِّحًا بأنه في حال عدم تلبية مطالبه فسيقدِّم استقالته ويخرج للإقامة في إحدى الدول العربية، محمِّلاً مسؤولية ما ستؤول إليه الأحداث للجانبين الأمريكي والصهيوني.
التعليقات
إرسال تعليقك