ملخص المقال
فاز الفيلم الوثائقي قادمون يا غزة بجائزة الجمهور في المهرجان الثاني عشر للأفلام الوثائقية في مدينة سالونيك شمالي اليونانقصة الإسلام - الجزيرة نت فاز الفيلم الوثائقي "قادمون يا غزة" بجائزة الجمهور في المهرجان الثاني عشر للأفلام الوثائقية في مدينة سالونيك شمالي اليونان. ويوثق الفيلم قصة 44 ناشطًا من مختلف دول العالم حاولوا في عام 2008م فك الحصار رمزيًّا عن قطاع غزة مستخدمين مركبي صيد متوسطي الحجم، انطلقوا من اليونان إلى غزة عبر قبرص. واختار الجمهور اليوناني الفيلم الوثائقي ذا التسع وأربعين دقيقة بأغلبية 4792 صوتًا من بين عشرات الأفلام الوثائقية التي روت موضوعات مختلفة، الأمر الذي اعتبره منتجو الوثائقي استمرارًا من الجمهور في تأييد القضية الفلسطينية، وخاصة مسألة فك الحصار عن قطاع غزة. ويعرض الفيلم لتهديدات ومحاولات إعاقة وصول المركبين من قبل البحرية الصهيونية، ثم وصول الرحلة إلى مرفأ غزة بعد إصرار النشطاء وصمودهم والاستقبال غير المسبوق الذي أقامه أهل القطاع لهم، حيث كانت أول رحلة بحرية خارجية ترسو في ميناء غزة منذ 41 عامًا. وعلى مدى يومين متتابعين اصطف مئات المشاهدين اليونانيين في طوابير طويلة بانتظار متابعة الوثائقي الذي أخذ شهرة واسعة في اليونان والخارج، فيما عبر أحدهم عن تشوقه لرؤية الوثائقي الذي "يجمع بين عنصري الواقعية الصادقة والرسالة الإنسانية الهادفة". ولحظة توزيع الجوائز كان عدد من نشطاء "غزة الحرة" يتابعون بتأثر، فيما رفع طلاب عرب لافتة كتبوا عليها باليونانية "مليون ونصف فلسطيني يعيشون في سجن بالغ الأمان". وتم إنتاج الفيلم لحساب قناة الجزيرة وأشرفت عليه المخرجة روان الضامن فيما قامت مجموعة من الصحفيين والمهتمين العرب بترجمته ودبلجته إلى اللغة العربية. وكان قد عرض على قناة الجزيرة بمناسبة عام على المحاولة الناجحة. ويصاحب الجائزة مبلغ مالي قدره عشرة آلاف يورو قرر المسئولون عن الوثائقي منحها لمشروع إعادة إعمار غزة، وأوضح هؤلاء للجزيرة نت أن فيلمهم الجديد سيكون بعنوان "عائدون إليك يا غزة"، حيث تعد نفس المجموعة من النشطاء حملة جديدة لفك الحصار عن غزة عن طريق أسطول كبير من السفن الضخمة تتوجه إلى القطاع المحاصر في وقت واحد، وتحمل المواد التموينية ومواد البناء. يذكر أن مهرجان الفيلم الوثائقي في سالونيك واحد من المهرجانات الرئيسية التي تشهد تنافسًا كبيرًا، حيث عرض فيه هذا العام 186 فيلمًا وثائقيًّا من 46 دولة، مما جعل اختيار الجمهور لفيلم عن كسر الحصار عن قطاع غزة ذا معانٍ بالغة، حيث يعتبر الشعب اليوناني من أكثر شعوب العالم تأييدًا لقضية الشعب الفلسطيني.
التعليقات
إرسال تعليقك