ملخص المقال
طالب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسحب الجنرال دايتون من الضفة الغربية وإعادته إلى" طالب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسحب الجنرال دايتون من الضفة الغربية وإعادته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مشيراً إلى ان ما يفعله دايتون اليوم يشكل العقبة الأكبر أمام المصالحة الفلسطينية وقال مشعل خلال خطابه الذي القاه أمس الخميس من دمشق يكفي أن تقرؤوا محاضرة دايتون في معهد واشنطن في 7 مايو الماضي وافتخاره ببناء أبناء فلسطين موضحاً أن بناء سلطة قمعيه على رؤوس الشعب الفلسطيني يتنافي مع ما بشر به أوباما في خطابه الأخير . وأشار مشعل إلى انه قد حدث تغيير في لغة الإدارة الأمريكية تجاه المنطقة مع مجيء باراك أوباما ولكن السؤال من احدث هذا التغيير , لافتاً إلى أن الذي أحدثه هو ذلك الصمود العنيد لشعوب المنطقة الحية حينما قاومت في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وأحبطت سياسة الإدارة السابقة وحولت مغامرات الهيمنة إلى فشل ذريع وغرق في أوحال المنطقة وأزمات متلاحقة مما دفع الناخب الأمريكي إلى خيار التغيير لحماية مصالحه وأضاف مشعل ليس من أسهم في ذلك التغيير الذين قبلوا سياسة الإدارة السابقة ولو استمعت شعوب المنطقة لهم لنجحت سياسة بوش وقال نحن بكل شجاعة رحبنا بتغيير الخطاب ونقدره ولكنا لا نسحر بالخطابات ونبحث عن التغيير في السياسات على الأرض , فالمطلوب من قادة الدول العظمى هو الأفعال الحازمة و المواقف الجادة التي تعيد الحق لأصحابه وتنهى الاحتلال غير المشروع , وقال أن قدرة أي إدارة أمريكية على كبح جماح إسرائيل لن يتحقق إلا قبل كبح جماح التدخل اليهودي في السياسة الأمريكية ومن يتابع التاريخ يعلم أن إيزنهاور لم يقو على إذلال إسرائيل بالانسحاب من سيناء إلا بعد أن تمرد على النفوذ الإسرائيلي في واشنطن وقال إن الحديث عن تجميد الاستيطان ليس جديدا بل ليس كافيا فان موقف إدارة أوباما ما زال تحت الاختبار مشيراً إلى أن نتنياهو خطب بعد أوباما وأكد عمليا على استمرار المستوطنات ونطق بالدولة الفلسطينية لكن بعد أن أفرغها من مضمونها ورفض اللاجئين والقدس وهذا هو الموقف التقليدي لنتنياهو لحزب الليكود ومع ذلك لم نسمع نقدا أمريكيا وأوروبيا لهذا الخطاب بل ترحيبا واعتبروه خطوة للأمام كان الترحيب الأمريكي والأوربي سريع وكان يتناقض مع اللغة التي بشر بها في المنطقة أين هو التغيير في السياسات , وهل تريد إدارة أوباما بالفعل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي أم أن المطلوب استمرار المفاوضات وإطلاق السلام وتستريح أمريكا والعالم من المنطقة وكأن المطلوب لعبة في المنطقة تشغل الناس وقال مشعل إن الغرب ممثلا في أوربا وأمريكا يتحمل مسئولية التطرف والعناد الإسرائيلي فلولا هذا الدعم لها لما وضعت نفسها فوق القانون والمعايير الإنسانية وقد رحبنا في التغيير في لغة أوباما لكننا لن نتجاوز هذا الحد طالما بقى التغيير في حدود اللغة , لقد تحدث باستفاضة عن معاناة اليهود في أوربا ونسي محرقة إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى وآخرها الحرب البشعة على غزة على الرغم من فظاعة ما ارتكب من مجازر وقضت على عائلات باكملها وأضاف مشعل قائلا مازال شعبنا يا أوباما يعانى من كل أشكال الظلم والقهر والاعتقال والاحتلال والمجازر وتهويد القدس وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية وتهجير أهالي القدس وسرقة أراضى الضفة فضلا عن عشرات السجون التى تضم 12 الفا وقال إن الذي نطالب به مصداقية الافعال التى تبدأ برفع الحصار وإعمار غزة وترك المصالحة الفلسطينية تأخذ طريقها دون تدخلات خارجية وتنتهي بمساعدة الشعب الفلسطيني على التخلص من الاحتلال ليصبح حرا ككل شعوب العالم وقال إننا نرفض الموقف الإسرائيلي حول الحقوق الفلسطينية خاصة ما تعلق بالقدس وحق العودة والتطبيع مع العرب والاستيطان ورؤيته للدولة الفلسطينية واشتراطها منزوعة السلاح فهذا كيان مسخ وسجن كبير وليست وطنا يصلح لشعب عظيم واكد مشعل على رفض يهودية إسرائيل وقال نحذر من أي تساهل فلسطيني او عربي لأنها تعنى الغاء حق عودة 6 ملايين لاجئ وتعنى تهجير اهلنا فى مناطق 48 عن قراهم ومدنهم وهى دعوة فاشية هتلرية مرفوضة ودعا الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية أن تدرك أن غالبية الشعب الفلسطيني لا تكترث باطلاق عملية التفاوض وكأن الشعب يترقب التفاوض فالتفاوض الآن عبثي والشئ الوحيد الذى يقنع هذه الجماهير الفلسطينية هو جهد امريكى ودولي لإنهاء الاحتلال ورفع الظلم وتمكين الشعب من حق تقرير المصير وعندما تبادر إدارة اوباما إلى ذلك سنكون مستعدين للتعاون معها ومع أي جهد دولي يصب في هذا المسار
التعليقات
إرسال تعليقك