ملخص المقال
أكد رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى حق العودة الذي احتضنته العاصمة السورية دمشق نهاية الشهر الماضي النقاب أن سلسلة من الاتصالات تجري من اجل إرسال سفينة لبنانية محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى غزة، تماماً كما كسر الحظر الجوي على العراق أكثر من مرة قبل العدوان والاحتلال. وانتقد رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى حق العودة معن بشور في ندوة صحفية عقدها في بيروت، الحصار المزدوج على قطاع غزة، "حصار العدو والشقيق"، وقال: "يشكل الحصار على أهل غزة وصمة عار في جبين النظام الرسمي العربي الصامت من موقع التواطؤ أو العجز خصوصاً مع الإصرار على إقفال معبر رفح، والذي يشكل إدانة صارخة للنظام الدولي ومؤسساته التي لا تتحرك أمام هذه الجريمة ضد الإنسانية التي ترتكب في غزة، والتي تتطلب منا جميعاً مبادرات عملية وسياسية لكسر الحصار على غزة". وأشاد بشور بفعاليات ونتائج الملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي انعقد في قصر الأمويين في دمشق، يومي 23 و24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقال: "لقد كان الملتقى حدثاً مهما بكل المقاييس، كما شكّل بالحشد النوعي والكمي الذي ضمه ما يمكن وصفه "بمؤتمر باندونغ" الشعبي مذكراً بذاك المؤتمر الذي انعقد في اندونيسيا عام 1955، لتنطلق منه على المستوى الرسمي "الحركة العالمية لعدم الانحياز" بقيادة جمال عبد الناصر ونهرو، وتيتو، وسوكارنو، ولينضم إليهم قادة عرب وأفارقة فيما بعد، تماماً مثلما شكّل هذا الملتقى استمراراً لملتقى "دوربان" التاريخي لمناهضة العنصرية الذي انعقد في جنوب أفريقيا في أوائل أيلول/سبتمبر 2001، والذي تم إجهاض تداعياته بعد أيام بفعل أحداث 11 سبتمبر الأليمة في الولايات المتحدة الأمريكية" وفقا لما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام . وعلى الصعيد الميداني اغتالت قوات صهيونية خاصة الشاب محمد كمال أبو ذراع من "كتائب شهداء الأقصى" في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس بعد أن أطلقت عليه النار، لا سيما وأن الشاب المستهدف هو من بين من شملهم "العفو" الصهيوني. وقالت مصادر محلية مطلعة إن قوات الاحتلال الصهيوني كانت تتواجد في شارع القدس القريب من مخيم بلاطة مساء الاثنين (1/12)، وبينما كان الشاب أبو ذراع ينوي التوجه إلى سجنه الذي يبيت فيه كل ليلة وفقاً لإجراءات تتبعها السلطة الفلسطينية في التعامل مع بعض السجناء مقابل شمولهم بـ "العفو" الصهيوني مقابل التخلي عن المقاومة، عبر تلك المنطقة باشرت القوات الصهيونية الخاصة بإطلاق النار عليه بشكل مكثف، ومن ثم قامت بسحبه إلى السيارة التي كانت تستقلها تلك القوات واقتياده إلى حاجز حواره شرق نابلس. شروق برس 2/12/2008
التعليقات
إرسال تعليقك