ملخص المقال
طالب أهالي الأسرى، الاثنين 13 أكتوبر 2008م القوى والفصائل الوطنية بالعمل الجاد من أجل إنجاح الحوار الوطني الفلسطينيطالب أهالي الأسرى - الاثنين 13 أكتوبر - القوى والفصائل الوطنية بالعمل الجاد من أجل إنجاح الحوار الوطني على طريق إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية. وشددوا خلال اعتصامهم الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة على أن إنهاء الانقسام يعكس نفسه إيجابيًّا على قضية أبنائهم تمهيدًا لإطلاق سراحهم. وقال أبو حسني الصرفيتي، والد الأسير علي: إننا نريد من القوى والفصائل العمل على إنجاح الحوار من أجل الأسرى والشعب، مؤكِّدًا أن أهالي الأسرى يتابعون ويترقبون الحوارات والترتيبات الجارية لعقد حوار وطني شامل مطلع الشهر القادم. واعتبر أن إنجاح الحوار سيعكس نفسه بشكل إيجابي على مستوى الاهتمام بقضية الأسرى والجهود لإطلاق سراحهم. وكان أهالي الأسرى بدءوا اعتصامهم الأسبوعي أمس، بإطلاق شعارات وهتافات تحث على تعزيز الوحدة الوطنية، وإطلاق سراح أبنائهم وتحسين شروط الحياة القاسية داخل السجون. من جهة أخرى، قال طلال أبو ظريفة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية: إن التضامن مع الأسرى خطوة مهمة جدًّا، مؤكدًا أن قضيتهم تشكل أولوية في نضال القوى السياسية. ودعا أبو ظريفة خلال كلمة ألقاها أمام المعتصمين حركتي فتح وحماس لإنجاح الجهود المصرية من أجل العودة للحوار الوطني الشامل واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. وقال: إن محاولة فرض الزي البرتقالي على الأسرى خطوة تتناقض مع المواثيق والأعراف الدولية، باعتبارهم أسرى حرب وليسوا إرهابيين كما يحدث في سجن جوانتنامو. إلى ذلك، قال الأسير المحرر سهيل نعيم الذي أفرجت قوات الاحتلال عنه قبل أيام من سجن النقب: إن المياه الملوثة التي يتم تزويد الأسرى بها في سجن النقب ساهمت في إصابة عدد كبير من الأسرى بحالات تسمم. وأكد نعيم أن عددًا كبيرًا من الأسرى أصيبوا بآلام في البطن وإسهال شديد لدى شربهم المياه، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا منهم اشتكوا من أعراض تسمم، ولم تعطهم إدارة السجن سوى أدوية مضادة للمغص. ولفت إلى تردي نوعية الطعام والعناية الطبية في السجون؛ إذ لا يُقَدَّم للمرضى سوى الأدوية المهدئة والأكامول، إلى جانب النصيحة بشرب الماء. وأكد نعيم أن الأسرى يطالبون القوى والفصائل بالعمل الجاد من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف، وقال: إن الانقسام عكس نفسه داخل السجن؛ حيث عزلت إدارات السجون أسرى فتح عن أسرى حماس، مؤكدًا أن هذا الإجراء ساهم في عزل بعض الأسرى الأشقاء الذين يتبعون حركتي "فتح" و"حماس". إلى ذلك، اجتمع وفد من جمعية واعد للأسرى وأهالي الأسرى مع نائب مدير مكتب الصليب الأحمر عقب الانتهاء من الاعتصام الأسبوعي. وقدم الوفد خلال الاجتماع شكوى ومذكرة قانونية ضد القرار الإسرائيلي بمنع أهالي أسرى قطاع غزة من الزيارة. وتحدث الأسير المحرر إياد سلامة عن أوضاع الأسرى الاعتقالية السيئة وخاصة الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة إهمال طبي متعمد ومبرمج. وتطرق سلامة إلى الوضع النفسي للأسرى المتأزم بسبب حرمانهم من الزيارة وعدم رؤيتهم لذويهم، وقال: إن الأسرى يعيشون حالة نفسية صعبة وسيئة بسبب حرمانهم من زيارة ذويهم ومنعهم من التواصل معهم. من جهته، تحدث أبو موسى بدوي والد الأسير موسى بدوي عن الحالة النفسية الصعبة والمؤلمة التي يعيشها أهالي الأسرى، مطالبًا اللجنة الدولية بتوضيح موقفها من وقف برنامج زيارة أهالي غزة منذ عام ونصف. وأضاف بدوي: إننا كأهالي أسرى لا نشعر بأي تحرك قوي وضاغط من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتساءل إلى متى سنبقى ممنوعين من الزيارة ولا يوجد أحد يحرِّك ساكنًا. وأوضح: أصبحنا نشعر بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤسسة خدماتية لا تقوم بالدور المطلوب منها. وطالب بتوصيل رسالة الأسرى وذويهم وشكواهم للمفوض العام وهيئة الأمم المتحدة، بحيث يثار هذا الموضوع عالميًّا. من جهتها، وعدت نائبة مدير الصليب الأحمر بتوصيل شكواهم وتقديمها للمدير وإرسال رد لأهالي الأسرى على هذه الشكوى عبر جمعية واعد. وقالت: إن الزيارة حق نصت عليه جميع الاتفاقيات والمعاهدات الإنسانية. وأعربت عن أملها بأن يستمر الحوار بين الأهالي واللجنة الدولية كي تتم إعادة برنامج الزيارة. وطالب أهالي الأسرى وجمعية واعد بإلغاء القرار الإسرائيلي بمنع زيارة أهالي الأسرى، وإلزام قوات الاحتلال ومديرية سجونها بتنفيذ العهود والمواثيق الدولية بشأن زيارة الأسرى. وذكرت واعد أن أكثر من 880 أسيرًا من قطاع غزة محرومون من زيارة ذويهم منذ عام ونصف العام. الأيام الفلسطينية 14 / 10 / 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك