التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
قرر صلاح الدين فتح عكا وكانت بأيدي الصليبيين منذ سبعين سنة, فنزل على عكا وحاصرها لمدة يومين فقط,وافتتحها صلحا يوم الجمعة
بعد أن نصر الله عز وجل المسلمين في حطين على الصليبيين في معركة رهيبة كانت بشارة وتقدمة لفتح بيت المقدس بعدها بشهور قليلة قويت همة المسلمين واستبشروا خيراً خاصة بعد أن تم أسر كل ملوك الصليبيين في حطين ولم يبق في البلاد من يكون رأساً يجمع الفرنج حوله..
فقرر الناصر صلاح الدين مواصلة السير الجهادي لبلاد الشام فسار حتى وصل لقلعة طبرية فأخذها وقد كانت طبرية تقاسم بلاد حوران والبلقاء وما حولها من الجولان وتلك البلاد كانت مناصفة مع الصليبيين, فأخذها المسلمون كلها ثم واصل سيره فأخذ ما يقرب من خمسين بلداً كباراً منها صيدا وغزة وعسقلان ونابلس وبيروت.
بعد أن تم لصلاح الدين ذلك صمم أن يتجه بعدها لفتح عكا وكانت بأيدي الصليبيين منذ سبعين سنة فنزل الناصر على عكا وحاصرها لمدة يومين فقط وافتتحها صلحاً يوم الجمعة 1 جمادى الأولى 583هـ واستولى على ما كان فيها من غنائم وحواصل وفك أسر المسلمين المأسورين هناك وتعدادهم أربعة آلاف أسير ففرج الله عنهم..
ثم أمر الناصر بإقامة صلاة الجمعة هناك وكانت أول جمعة أقيمت بالساحل بعد أن أخذه الصليبيين نحواً من سبعين سنة وكان الذي تولى فتح عكا الملك العادل أخو صلاح الدين, وبعد هذا اجتمع عند الناصر كثير من المتطوعين والفقهاء والعلماء والصلحاء من أجل الاشتراك في جهاد الصليبيين وذلك استجابة للصيحة التي أطلقها صلاح الدين لجهاد الصليبيين.
التعليقات
إرسال تعليقك