أصعب خلافة:
كانت خلافة الصديق رضي الله عنه للأمَّة الإسلامية من أصعب المهام التي تولَّاها خليفة أو زعيم في الدنيا، وذلك لعدة أسباب أهمها ثلاثة؛ السبب الأول أنه سيخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أعظم إنسان في الوجود، وطبيعة الناس أن تقارن بين القائد وسلفه، وأي مقارنة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تكون عادلة، فهو خير البشر، وسيد المرسلين، وخليل الرحمن، ومؤيَّد بالملائكة، وهو في حفظ الله دومًا، وهو الذي قال له الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ [الطور: 48]. والسبب الثاني هو انقطاع الوحي؛ فالمسلمون اعتادوا منذ ثلاث وعشرين سنة على تصريف أمورهم تبعًا للوحي، وكانوا يعلمون تمامًا في كلِّ حدث ما هو مراد الله فيه، وهل هو راضٍ عنه أم غاضب، ومن ثم فالطريق المستقيم واضح بيِّن، أمَّا الآن فالمسلمون سيجتهدون في الرأي والعمل، ولن يدركوا على وجه اليقين رضا الله أو سخطه كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمَّا السبب الثالث فهو الأحداث الجسام، والأمور المعضلة، التي جرت في الفترة التالية لموت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والواقع أن الحدث الواحد من هذه الأحداث المتتالية بسرعة كفيل بهدم أمَّة من أساسها، فكيف بها مجتمعة كما سنرى.
من توفيق الله تعالى لهذه الأمَّة أن هداها لسرعة اختيار الخليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تمَّ ذلك في اليوم الأول لوفاته صلى الله عليه وسلم، وقبل أن يُدْفَن، وهذا قمع الكثير من المشكلات التي كان من الممكن أن تتفاقم في ظلِّ غياب قائد للدولة. وكان الأنصار قد ظنُّوا أن الخليفة ينبغي أن يكون منهم؛ لأنهم أصحاب البلد، وبسببهم قامت الدولة، وعلى أرضهم تحقَّق المجد لها، فاجتمع الأنصار حينئذ على اختيار سعد بن عبادة رضي الله عنه سيد الخزرج للخلافة، ولم يكونوا مدركين في هذه اللحظات الفرض الشرعي الذي جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبًا عند اختيار الخليفة، وهو أن يكون من قبيلة قريش. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لاَ يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمُ اثْنَانِ»[1].
كان اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة، وعلم المهاجرون بهذا الاجتماع، فأسرع إليهم ثلاثة؛ أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم فكان هذا الموقف.
سقيفة بني ساعدة
يروي عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه القصة في خطبة له فيقول: «.. وَإِنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الأَنْصَارَ خَالَفُونَا، وَاجْتَمَعُوا بِأَسْرِهِمْ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَمَنْ مَعَهُمَا، وَاجْتَمَعَ المُهَاجِرُونَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا هَؤُلاَءِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْهُمْ، لَقِيَنَا مِنْهُمْ رَجُلاَنِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا مَا تَمَالَأَ عَلَيْهِ القَوْمُ، فَقَالاَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إِخْوَانَنَا هَؤُلاَءِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالاَ: لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أَمْرَكُمْ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَاهُمْ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: هَذَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَقُلْتُ: مَا لَهُ؟ قَالُوا: يُوعَكُ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَنَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ وَكَتِيبَةُ الإِسْلاَمِ، وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وَقَدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ[2] مِنْ قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْتَزِلُونَا[3] مِنْ أَصْلِنَا[4]، وَأَنْ يَحْضُنُونَا[5] مِنَ الأَمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، وَكُنْتُ قَدْ زَوَّرْتُ[6] مَقَالَةً أَعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أَنْ أُقَدِّمَهَا بَيْنَ يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ، وَكُنْتُ أُدَارِي مِنْهُ بَعْضَ الحَدِّ[7]، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: عَلَى رِسْلِكَ. فَكَرِهْتُ أَنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَكَانَ هُوَ أَحْلَمَ مِنِّي وَأَوْقَرَ، وَاللَّهِ مَا تَرَكَ مِنْ كَلِمَةٍ أَعْجَبَتْنِي فِي تَزْوِيرِي، إِلَّا قَالَ فِي بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أَوْ أَفْضَلَ مِنْهَا حَتَّى سَكَتَ، فَقَالَ: مَا ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِنْ خَيْرٍ فَأَنْتُمْ لَهُ أَهْلٌ، وَلَنْ يُعْرَفَ هَذَا الأَمْرُ إِلَّا لِهَذَا الحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ، هُمْ أَوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا وَدَارًا، وَقَدْ رَضِيتُ لَكُمْ أَحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أَيَّهُمَا شِئْتُمْ، فَأَخَذَ بِيَدِي وَبِيَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاحِ، وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنَنَا، فَلَمْ أَكْرَهْ مِمَّا قَالَ غَيْرَهَا، كَانَ وَاللَّهِ أَنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لاَ يُقَرِّبُنِي ذَلِكَ مِنْ إِثْمٍ، أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَأَمَّرَ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ تُسَوِّلَ إِلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شَيْئًا لاَ أَجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأَنْصَارِ[8]: أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ[9]، وَعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ[10]، مِنَّا أَمِيرٌ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ، حَتَّى فَرِقْتُ[11] مِنَ الِاخْتِلاَفِ، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ. فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وَبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأَنْصَارُ. وَنَزَوْنَا[12] عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ. فَقُلْتُ: قَتَلَ اللهُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ. قَالَ عُمَرُ: وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا وَجَدْنَا فِيمَا حَضَرْنَا مِنْ أَمْرٍ أَقْوَى مِنْ مُبَايَعَةِ أَبِي بَكْرٍ، خَشِينَا إِنْ فَارَقْنَا القَوْمَ وَلَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ: أَنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا مِنْهُمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ عَلَى مَا لاَ نَرْضَى، وَإِمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكُونُ فَسَادٌ.. »[13]. وفي رواية أن أبا بكر رضي الله عنه قال لسعد بن عبادة رضي الله عنه: «وَلَقَدْ عَلِمْتَ يَا سَعْدُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ، وَأَنْتَ قَاعِدٌ: «قُرَيْشٌ وُلاةُ هَذَا الْأَمْرِ، فَبَرُّ النَّاسِ تَبَعٌ لِبَرِّهِمْ، وَفَاجِرُهُمْ تَبَعٌ لِفَاجِرِهِمْ»، قَالَ: فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: صَدَقْتَ نَحْنُ الْوُزَرَاءُ، وَأَنْتُمُ الْأُمَرَاءُ»[14].
من هذا السياق يتبيَّن أن عملية انتخاب الخليفة تمَّت في مجلس واحد، وأن الاختلاف بين الصحابة كان يسيرًا جدًّا، ولم يكن هذا يتأتَّى إلا بتوفُّر أمور ثلاثة مهمَّة؛ الأول هو القبول الكامل لشرع الله تعالى، فكان يكفي الأنصار أن يعرفوا، أو يتذكَّروا، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قضى أن تكون الخلافة في قريش حتى يتنازلوا بسهولة عمَّا كانوا يرونه حقًّا لهم، والثاني عدم تعلُّق الصحابة بالدنيا، ووصول هذا الجيل إلى مستوًى من التجرُّد لله لا تعرفه البشرية، والثالث هو وجود شخصية باهرة كأبي بكر الصديق رضي الله عنه لا يستطيع أحدٌ أن يتقدَّم عليه، فكان انتخابه أمرًا ميسورًا.
لم يتخلَّف عن هذه البيعة في اليوم الأول إلا القليل، وكان منهم علي بن أبي طالب والزبير بن العوَّام رضي الله عنهما، وكان تخلُّفهما كما ورد في بعض الروايات لأنهما أخِّرَا عن المشورة[15]، أو لكونهما مشغولَيْن في تجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم للدفن، ولكنهما بايعا في اليوم التالي لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم[16]، ولم تحدث مشكلة، ولله الحمد. أمَّا سعد بن عبادة والأنصار رضي الله عنهم فقد بايعوا جميعًا دون تردُّد، وهكذا التفَّت الأمَّة حول أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
من هو الخليفة المختار؟
فسَّر عمر بن الخطاب رضي الله عنه سهولة انتخاب أبي بكر رضي الله عنه خليفةً بقوله: «.. إِنَّمَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وَتَمَّتْ، أَلاَ وَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّ اللهَ وَقَى شَرَّهَا، وَلَيْسَ مِنْكُمْ مَنْ تُقْطَعُ الأَعْنَاقُ إِلَيْهِ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ.. »[17]. فمن هو هذا الرجل الذي لا يقوى أحدٌ على منافسته من الصحابة؟!
هذا هو أقرب الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثرهم حبًّا له، وأول من صدَّقه من الرجال، وهو الصاحب الذي امتنَّ الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بمنحه إياه؛ فقال: ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ﴾ [التوبة: 40]، والأحاديث في فضله لا يمكن حصرها في هذا المختصر؛ ومنها ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا غَيْرَ رَبِّي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِي المَسْجِدِ بَابٌ إِلَّا سُدَّ إِلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ»[18]. وعن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ؟ كَأَنَّهَا تَقُولُ: المَوْتَ. قَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ»[19]. وسأل عَمْرُو بْنُ العَاصِ رضي الله عنه النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ». فَقُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: «أَبُوهَا». قال: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ». فَعَدَّ رِجَالًا[20]، وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ: «ادْعِي لِي أَبَا بَكْرٍ، أَبَاكِ، وَأَخَاكِ، حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ وَيَقُولُ قَائِلٌ: أَنَا أَوْلَى. وَيَأْبَى اللهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ»[21].
[1] البخاري: كتاب المناقب، باب مناقب قريش (3310)، ومسلم: كتاب الإمارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش (1820).
[2] دَفَّتْ دَافَّةٌ، أي: سارت بطيئًا جماعة قليلة من الفقراء. يُرِيدُ أَنَّكُمْ قَوْمٌ طُرَأَةٌ غُرَبَاءُ أَقْبَلْتُمْ مِنْ مَكَّةَ إِلَيْنَا ثُمَّ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْتَأْثِرُوا عَلَيْنَا.
[3] يَخْتَزِلُونَا؛ أَيْ يَقْتَطِعُونَا عَنِ الْأَمْرِ وَيَنْفَرِدُوا بِهِ دُونَنَا.
[4] الْمُرَادُ هُنَا بِالْأَصْلِ مَا يَسْتَحِقُّونَهُ مِنَ الْأَمْرِ.
[5] يَحْضُنُونَا؛ أَيْ يُخْرِجُونَا، حَضَنَهُ وَاحْتَضَنَهُ عَنِ الْأَمْرِ أَخْرَجَهُ فِي نَاحِيَةٍ عَنْهُ وَاسْتَبَدَّ بِهِ أَوْ حَبَسَهُ عَنْهُ.
[6] زَوَّرْتُ؛ أَيْ: هَيَّأْتُ وَحَسَّنْتُ.
[7] الْحَدّ؛ أي: الحِدَّة والغضب، أي: أدفع عنه بعض ما يعتري له من الغضب.
[8] هو الحباب بن المنذر رضي الله عنه.
[9] جُذَيْلُهَا: تصغير جَذْل، وهو أصل الشجرة، أريد ها هنا: الجذع الذي تُربط إليه الإبل الأجرب لتحتك به، والضمير للإمارة؛ أي: أنا ممن يُسْتَشْفَى به فيها كما يَسْتَشفى الإبل بالجذل المحكك.
[10] وَعُذَيْقُهَا: تصغير عَذْق، وهو النخلة، أو تصغير عِذْق وهو العرجون، والْمُرَجَّبُ من الترجيب، يقال: رجبت النخلة إذا أسندتها على خشبة ذات شعبتين، لكثرة حملها. يريد أنه الذي ينبغي الرجوع إلى قوله.
[11] فَرِقْتُ؛ أَيْ: خِفْتُ.
[12] نَزَوْنَا؛ أَيْ: وَثَبْنَا.
[13] البخاري: كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب رجم الحبلى في الزنا إذا أحصنت، (6442)، وأحمد (391).
[14] أحمد (18)، عن حميد بن عبد الرحمن، وقال الأرناءوط: صحيح لغيره رجاله ثقات رجال الشيخين وهو مرسل. وقال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أن حميد بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر. انظر: الهيثمي: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، 5/191.
[15] الحاكم (4422)، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: إِسْنَادٌ جَيِّدٌ. انظر: ابن كثير: البداية والنهاية، 8/93.
[16] يروي الطبري في كتابه تاريخ الرسل والملوك: عن حبيب بن أبي ثابت، قال: كان علي في بيته إذ أتي فقيل له: قد جلس أبو بكر للبيعة، فخرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء، عجلا، كراهية أن يبطئ عنها، حتى بايعه ثم جلس إليه وبعث إلى ثوبه فأتاه فتجلله، ولزم مجلسه. انظر: الطبري: تاريخ الرسل والملوك، دار التراث، بيروت، الطبعة الثانية، 1387هـ، 3/207.
[17] البخاري: كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب رجم الحبلى في الزنا إذا أحصنت، (6442)، والنسائي: السنن الكبرى، (7151) 4/ 272، وأحمد (391).
[18] البخاري: كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "سدوا الأبواب إِلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ"، (3454)، واللفظ له، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة y، باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، (2382).
[19] البخاري: كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا»، (3459)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة y، باب من فضائل أبي بكر الصديق t، (2386).
[20] البخاري: كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا»، (3462)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، (2384).
[21] مسلم: كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، (2387).
http://en.islamstory.com/ar/artical/3408058/سقيفة-بني-ساعدة
التعليقات
إرسال تعليقك